تقرير: خسائر قطاع برامج الكومبيوتر جراء القرصنة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وصلت إلى 899 مليون دولار العام الماضي

TT

قال تقرير اقتصادي صدر امس ان عمليات القرصنة بقطاع برامج الكومبيوتر في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا الحقت في العام الماضي خسائر بلغت نحو 899 مليون دولار، فيما وصل المعدل الكلي لانتشار عمليات القرصنة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى نحو 55%. وأكدت نتائج التقرير السنوي لجمعية منتجي برامج الكومبيوتر التجارية والذي أعدته مؤسسة «اي.دي.سي» العالمية أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حققت نسبا تقل عن عدد مناطق العالم الأخرى ومن بينها أوروبا الشرقية التي وصل المعدل المتوسط لإنتشار عمليات قرصنة برامج الكومبيوتر فيها إلى نحو 70% وبلغت خسائر قطاع تجارة البرمجيات حوالي 2.2 مليار دولار، بينما قدر التقرير المعدل المتوسط لانتشار عمليات القرصنة في دول أميركا اللاتينية بحوالي 63%، في حين بلغت خسائر قطاع تجارة البرمجيات 1.2 مليار دولار.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن معدل قرصنة البرمجيات على الصعيد العالمي بلغ نحو 36%، حيث وصلت خسائر قطاع تجارة برامج الكومبيوتر إلى نحو 28 مليار دولار خلال العام الماضي. ونوه جواد الرضا، نائب رئيس الجمعية، وهي هيئة دولية تمثل كبرى شركات تطوير البرمجيات في العالم وتعنى بحماية حقوق الملكية الفكرية بما وصفه بـ«التقدم الملموس الذي حققته غالبية دول مجلس التعاون الخليجي لجهة مكافحة عمليات قرصنة البرمجيات خلال العام الماضي». وقال ان نجاح دول التعاون في مواجهة هذه الممارسات السلبية يرجع إلى التعاون المثمر بين الجمعية ومختلف الهيئات الحكومية المعنية في المنطقة بالإضافة إلى الشركات العاملة في قطاع تطوير وتجارة الحلول البرمجية بغية إطلاق حملات مكثفة تستهدف حماية حقوق الملكية الفكرية لمطوري برامج الكومبيوتر.

وقال في مؤتمر صحافي ان منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا استطاعت تقليص معدلات القرصنة بنحو 31 نقطة، من 80% خلال العام 1994 إلى 49% خلال العام 2002 . ووفقا للجمعية فقد حققت دولة الإمارات أقل معدل لانتشار عمليات قرصنة البرمجيات في المنطقة بلغ 34% مقابل 65% في عمان و68% في الكويت و64% في البحرين و63% في قطر و54% في السعودية. يذكر ان اتحاد شركات البرمجيات اصدر هو الاخر مسحه السنوي امس وقال ان عمليات القرصنة تمثل ما يقرب من 60 في المائة من حجم تجارة البرمجيات العالمية التي تبلغ 51 مليار دولار.