وزير النفط الكويتي: «أوبك» قد تزيد الإنتاج مرة أخرى إذا بقيت أسعار النفط مرتفعة

تلميحات إلى زيادة النطاق السعري لسلة أسعارها ما بين 28 و35 دولارا للبرميل

TT

قالت الكويت امس ان منتجى النفط في «اوبك» سيناقشون زيادات اخرى في الانتاج في اطار البحث عن طاقة انتاجية فائضة بين الاعضاء اثناء اجتماع في وقت لاحق هذا الشهر اذا ظلت اسعار النفط مرتفعة. وقال الشيخ احمد الفهد الصباح وزير النفط الكويتي ان «اوبك» ستبحث زيادة اخرى في الانتاج اضافة الى الزيادة البالغة 500 ألف برميل يوميا والمقرر ضخها الى الاسواق ابتداء من أول اغسطس (اب) المقبل والتي سترفع سقف انتاج المنظمة الى 26 مليون برميل يوميا.

في نفس الوقت لمح الوزير الكويتي الى امكانية بحث مسألة النطاق السعر قائلا «اعتقد اننا سننتقل الى نطاق يتراوح بين 28 الى 35 دولارا أو 28 الى 36 دولارا ويكون المتوسط 32 دولارا.. ربما يكون هذا نطاقا سعريا جيدا لسلة اوبك». وردا على سؤال عما اذا كانت «اوبك» سترفع الانتاج اذا ظلت اسعار الخام الأميركي قريبة من مستوى 40 دولارا للبرميل قال الشيخ احمد «نعم.. سنحاول زيادته.. لكنني اعتقد انه بالنسبة لاول اغسطس المقبل فان الزيادة ستكون 500 الف برميل يوميا فقط».

واضاف قائلا في مقابلة مع رويترز« لست اعلم من لديه طاقة انتاجية فائضة. بالنسبة للكويت سننتج باقصى طاقة.. سنبحث في اجتماع يوليو.. سيتعين علينا البحث عن مزيد من الانتاج أو فائض في الانتاج وأي الاعضاء لديه فائض في الانتاج لطرحه في الاسواق». وتستعرض «أوبك» في اجتماعها في الحادي والعشرين من يوليو (تموز) الحالي في فيينا سياسة الانتاج. وفي الشهر الجاري رفعت «اوبك» سقف انتاجها بمقدار مليوني برميل يوميا ومن المقرر أن تطبق زيادة أصغر في اغسطس لتهدئة الاسعار التي ارتفعت الشهر الماضي لاعلى مستوياتها في 21 عاما متجاوزة 42 دولارا للبرميل.

غير أن الزيادات لا تعني الكثير بالنسبة للامدادات الكلية للسوق العالمية للنفط البالغ حجمها 81 مليون برميل يوميا اذ ان الكميات التي يضخها اعضاء «اوبك» تتجاوز بالفعل حصص الانتاج الرسمية سعيا لوقف صعود الاسعار هذا العام.

وتقدر مصادر السوق انتاج اوبك في يونيو (حزيران) بعد استبعاد العراق عند 27.2 مليون برميل يوميا اي بزيادة 3.7 مليون برميل عن سقف الانتاج البالغ 23.5 مليون برميل يوميا انذاك.

واشار الشيخ أحمد ان الكويت ضخت 2.35 مليون برميل يوميا في يونيو الماضي وانها تسعى لزيادة طاقة انتاجها الى 2.8 مليون برميل يوميا بنهاية هذا العام. واضاف ان المحادثات الخاصة برفع النطاق السعري المستهدف لسلة خامات «اوبك» الذي يتراوح حاليا بين 22 و28 دولارا للبرميل ربما تجري في يوليو الجاري او سبتمبر (ايلول) المقبل.

وبلغ سعر سلة «اوبك» 35.91 دولار يوم الخميس الماضي وهو مرتفع عن مستوى 28 دولارا منذ اواخر العام الماضي. وقال بعض اعضاء «اوبك» ان النطاق المستهدف يجب رفعه ليعكس زيادة الاسعار هذا العام.

يذكر الشيخ أحمد ضمن وفد كويتي على مستوى عال يقوم بجولة في أربع دول آسيوية هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة سعيا لاجتذاب استثمارات.

وقال «نريد زيادة حجم امداداتنا الى الصين. نتحدث عن قفزة من 20 الفا الى 50 الف /برميل يوميا»، متوقعا أن تزيد واردات الصين من النفط الكويتي الى 70 الف برميل يوميا في الربع الاول من 2005. كما أكد أن سينوبك وهي اكبر شركة لتكرير النفط في آسيا تشارك ضمن مجموعة شركات تتنافس على مشروع نفطي بقيمة ستة مليارات دولار في شمال الكويت. وتشمل المجموعة ايضا شركة شيفرون تكساكو كورب الأميركية العملاقة للنفط ومجموعة توتال الفرنسية.

وفي السياق ذاته قال المساعد التنفيذي للعضو المنتدب لشمال الكويت بشركة نفط الكويت محمد احمد حسين ان الاستراتيجية البعيدة المدى للشركة التي اعتمدها مجلس الوزراء والمجلس الاعلى للبترول ومؤسسة البترول الكويتية تنص على رفع انتاج الكويت من النفط الى اربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020. واضاف حسين في حلقة نقاشية نظمتها ادارة الاعلام البترولي والعلاقات العامة بوزارة الطاقة ان الشركة اعتمدت خيار«فرص استخدام التقنية»، سعيا منها الى تطوير وانتاج النفوط الصعبة في منطقتي شمال وغرب الكويت في المرحلة الاولى من الخطة مع تقليل مستوى انتاج النفوط السهلة منطقة جنوب شرقي الكويت. واشار حسين الى ان الشركة تسعى حسب الاستراتيجية الجديدة للوصول تدريجيا الى انتاج حوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا في عام 2005 والوصول الى انتاج 3.5 مليون برميل يوميا في عام 2015 ثم إلى اربعة ملايين برميل يوميا في عام 2020.