بيانات أميركية سلبية ونتائج محبطة من شركة رقائق كبرى تدفع بالأسهم العالمية إلى التراجع

TT

سيطرت موجة سلبية من التداولات جراء اعلان بيانات مخيبة للامال من اكبر شركة عالمية لصناعة الرقائق مترافقة مع هبوط مبيعات التجزئة الاميركية لشهر يونيو (حزيران). فقد تراجعت الاسهم الأميركية عند الفتح في وول ستريت أمس كنتيجة لهبوط التوقعات لنتائج شركة «انتل كورب» اكبر صانع لرقائق ذاكرة الكومبيوتر في العالم وهبوط اكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة لشهر يونيو.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 50.88 نقطة بنسبة 0.5 الى 10196.71 نقطة.

كما تبعه مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا بالهبوط 5.68 نقطة بنسبة 0.51 في المائة الى 1109.46 نقطة.

وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التقنية المتطورة 21.81 نقطة بنسبة 1.13 الى 1909.85 نقطة.

وقد أعلنت وزارة التجارة الأميركية امس أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة تتجاوز التوقعات بلغت 1.1 في المائة في شهر يونيو الماضي وذلك في تقرير يظهر أثر ارتفاع أسعار الطاقة على المستهلك. وكان الانخفاض الذي سجل في يونيو أكبر انخفاض منذ هبوط المبيعات 1.1 في المائة أيضا في فبراير (شباط) عام 2003.

وباستبعاد انخفاض كبير في مبيعات السيارات انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة أقل بلغت 0.2 في المائة.

وجاءت هذه البيانات أضعف من توقعات المحللين الذين قدروا انخفاض المبيعات بصفة عامة بنسبة 0.6 في المائة وارتفاعها باستثناء مبيعات السيارات بنسبة 0.2 في المائة.

كما انخفضت أسهم شركة انتل عملاق صناعة الرقائق ومعالجات الكومبيوتر بنسبة 5.4 في المائة في المعاملات غير الرسمية قبل بدء التداول أمس الاربعاء بعد يوم من تحذير اطلقته الشركة للمستثمرين من ارتفاع مخزونها من المنتجات غير المباعة.

وكانت انتل قد فاجأت المحللين في وول ستريت بخفض توقعاتها لهامش ارباح العام الجاري، وقالت ان السبب يرجع الى انخفاض الاسعار وتزايد المنتجات الاقل ربحية.

وارتفعت أرباح انتل في الربع الثاني من العام الى 1.76 مليار دولار تعادل 27 سنتا للسهم من 896 مليون دولار تعادل 14 سنتا للسهم في الربع الثاني من العام الماضي. وزادت الايرادات الى 8.05 مليار دولار من 6.82 مليار، وجاءت النتائج متفقة مع توقعات المحللين.

وانخفض سهم انتل بنسبة 5.4 في المائة الى 24.73 دولار في التعاملات على شبكة اينيت الإلكترونية مقارنة مع اغلاقه في سوق ناسداك يوم الثلاثاء على 26.14 دولار.

وعلى صعيد العملات العالمية حافظ الجنيه الاسترليني على استقراره أمام اليورو والدولار أمس بعد أبقت بيانات الوظائف البريطانية على توقعات رفع أسعار الفائدة في اغسطس (آب).

وهبط عدد العاطلين عن العمل والمطالبين باعانات بطالة 9000 عاطل في يونيو مقارنة مع التوقعات بنزولها 7300 عاطل في حين انخفض معدل البطالة الى 2.7 في المائة من 2.8 في المائة في مايو (ايار).

وزاد متوسط الاجور بنسبة اقل قليلا من المتوقع بلغت 4.3 في المائة في ثلاثة أشهر حتى مايو مقارنة مع التوقعات بزيادة تبلغ 4.5 في المائة ارتفاعا من 4.1 في المائة في ابريل (نيسان).

وجرى تداول الاسترليني بسعر 66.50 بنس لليورو بارتفاع طفيف عن سعره قبل صدور البيانات.

وأمام الدولار صعد الاسترليني 0.18 في المائة الى 1.8601 دولار مقارنة مع 1.8690 دولار قبل البيانات.

وتراجعت الاسهم الاوروبية في بداية المعاملات أمس وقادت الاتجاه النزولي أسهم شركات التقنية بعد أن خفضت شركة انتل الأميركية عملاق صناعة أشباه الموصلات توقعاتها لهامش الربح. وفي الصباح انخفض مؤشر يوروتوب 300 المكون من أسهم الشركات الاوروبية الكبرى بنسبة 0.6 في المائة الى 975.9 نقطة بينما هبط مؤشر يوروستوكس 50 الاضيق نطاقا بنسبة 0.7 في المائة الى 2744.6 نقطة.

وفشلت نتائج جيدة من شركة ايه.اس.ام.ال لمعدات الرقائق في الحد من الخسائر.

وسجلت الشركة أرباحا أفضل من المتوقع في الربع الثاني من العام بلغت 65 مليون يورو، وقالت ان دفتر الطلبيات لديها مستمر في النمو وانها تتوقع استمرار الاوضاع الايجابية في السوق في العام المقبل. لكن أسهمها لم تتمكن من مقاومة الضغط الذي نجم عن تقرير انتل وانخفضت 0.8 في المائة الى 12.92 يورو.

وفي طوكيو أغلق مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية منخفضا أكثر من اثنين في المائة امس مع اقبال المستثمرين على بيع اسهم شركات التقنية مع تنامي القلق بشأن مستقبل القطاع.

وشملت موجة البيع اسهم الشركات المتصلة بصناعة الرقائق الإلكترونية مثل ادفانتست كورب أكبر شركة يابانية لانتاج معدات اختبار الرقائق وذلك بعد أن خفضت انتل كورب عملاق الرقائق الأميركي توقعاتها لهامش الربح. وفي الوقت نفسه أقبل المتعاملون على شراء اسهم بعض البنوك بعد أن قالت مؤسسة «يو.اف.جيه هولدنجز» رابع أكبر بنك في اليابان انها تسعى للاندماج مع منافستها الاكبر مجموعة «ميتسوبيشي» طوكيو المالية في صفقة انقاذ ستسفر عن قيام أكبر بنك مجموعة مصرفية في العالم من حيث الاصول مما عزز الامال بمزيد من الاصلاحات في القطاع المالي الياباني.

وأغلق مؤشر نيكاي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى على 11356.65 نقطة بانخفاض 2.17 في المائة وهي أكبر نسبة مئوية للهبوط في يوم واحد منذ 17 مايو عندما فقد المؤشر 3.18 في المائة.

وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.28 في المائة الى 1151.49 نقطة.

وهبط سهم ادفانتست 4.17 في المائة الى 6440 ينا بينما انخفض سهم طوكيو إلكترون ليمتد ثاني أكبر منتج في العالم لمعدات صنع الرقائق الإلكترونية 4.45 في المائة ليصل الى 5370 ينا.