برنت يواصل ارتفاعه في أعلى مستوى له منذ مارس الماضي مدعوما بصعود السولار

TT

قال متعاملون ان سعر السولار (زيت الغاز) ارتفع الى أعلى مستوياته على الاطلاق في التعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية وسط مخاوف بشأن الامدادات قبل فصل الشتاء وحريق في مصفاة المانية تبلغ طاقتها 310 الاف برميل يوميا، مما دفع أسعار مزيج برنت الى الارتفاع. وفي لندن، زاد سعر برنت في عقد سبتمبر (ايلول) 20 سنتا الى 38.21 دولار للبرميل مدعوما بارتفاع سعر السولار. وارتفع سعر السولار متجاوزا أعلى مستوياته الذي سجله في مارس (اذار) الماضي ليسجل مستوى قياسيا جديدا عند 366.50 دولار للطن، متجاوزا مستواه القياسي السابق البالغ 363 دولارا في أكتوبر (تشرين الاول) عام 1990. لكنه تراجع قليلا فيما بعد ليستقر على 364.75 دولار للطن بارتفاع 8.50 دولار.

وأشار المتعاملون الى ان سعر السولار واصل ارتفاعه الذي بدأ أول من أمس بفعل زيادة أقل من المتوقع في امدادات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن كفاية مخزونات وقود التدفئة قبل فصل الشتاء. وارتفع السعر كذلك بعد أنباء عن حريق في مصفاة مير الالماني، قال مسؤولون من الشرطة انه أخمد بعد انفجار. ومن شأن وقف انتاج هذه المصفاة تعزيز المخاوف من مستويات المخزونات المنخفضة بالفعل في أوروبا، مما يضاف الى المخاوف الاسيوية من فقد انتاج ال.جي كالتكس في وقت سابق هذا الاسبوع بسبب إضراب. وصعدت اسعار النفط في العقود الاجلة في بداية التعاملات ببورصة نيويورك التجارية «نايمكس» اليوم، وقال محللون ان العقد قد يختبر مستويات مرتفعة لاحقا وسط نمط تعاملات صعودي مع توتر المتعاملين في تعاملات قبل عطلة نهاية الاسبوع في ظل توقف مصافي نفط في المانيا وكوريا الجنوبية وتكساس. وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف في عقد سبتمبر 24 سنتا الى 60.41 دولار للبرميل بعد ان انهى التعاملات الإلكترونية على نظام اكسيس مرتفعا 25 سنتا الى61.41 دولار للبرميل. ويرى المتعاملون مستوى الدعم عند 85.40 دولار للبرميل ومستوى المقاومة عند 45.42 دولار للبرميل، وهو اعلى مستوى سجله العقد في 21 عاما في الثاني من يونيو (حزيران).

وقال ثامر غضبان، وزير النفط العراقي أمس، ان تصدير النفط العراقي عبر خط انابيب الشمال قد يستأنف «قريبا» بعد ضمان الأمن، مشيرا الى انهم يعكفون على اتخاذ التدابير الضرورية لضمان الأمن، وان ذلك يستغرق بعض الوقت. وقال انه ليس لديه جدول زمني محدد «لكنه سيكون قريبا». وقبل الغزو بقيادة الولايات المتحدة في العام الماضي، كان العراق يصدر 800 الف برميل يوميا عبر خط انابيب الشمال الممتد من حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. ووصل غضبان الى دمشق أمس ضمن وفد رسمي عراقي برئاسة رئيس الوزراء اياد علاوي.