النعيمي: السعودية ما زالت ملتزمة بالنطاق المستهدف لأسعار «أوبك»

TT

أكدت السعودية مجددا على لسان وزير النفط السعودي علي النعيمي امس تأييدها للنطاق الحالي لاسعار أوبك الذي يتراوح بين 22 دولارا الى 28 دولارا للبرميل، مبدداً تلميحات سابقة الى ان السعودية ستكون اكثر ارتياحا لنطاق أعلى.

ولمح النعيمي إلى أن المملكة قد تلجأ «على المدى المتوسط» الى زيادة انتاجها النفطي. مضيفا «لدينا ما يكفي من الموارد لكي نرفع انتاجنا على المدى المتوسط (من تسعة ملايين برميل يوميا) الى 12 او 16 مليون برميل يوميا».

وأضاف «لدينا مناطق لم تستغل بعد بشكل كبير، في شمال البلاد وفي منطقة البحر الاحمر وفي الربع الخالي».

واشار الوزير من جهة اخرى الى «ان الاعتداءات القليلة التي نشهدها اليوم (في السعودية) لن تؤثر على انتاجنا النفطي»، مضيفا «وحدها حرب كارثية يمكن ان توقف عمل كل منشآتنا ومرافئنا وانابيبنا».

وكان اسلاميون يدعون أنهم منظمة «القاعدة» ارتكبوا اعتداءات عدة في السعودية خلال الاسابيع الماضية، كما قطع رأس مهندس أميركي في يونيو (حزيران) الماضي.

وقال النعيمي لمجلة «دير شبيجل» الالمانية وفقا لتقرير اذيع قبل نشر المقابلة اليوم «نريد سعرا عادلا يرضى عنه المستهلكون والمنتجون والمستثمرون المحتملون. وفي الوقت نفسه فان اسعار النفط يجب ألا تلحق ضررا بالنمو العالمي». واضاف قائلا «من الواضح ان سعرا مثل 42 دولارا الذي رأيناه قبل اسبوعين هو سعر مرتفع جدا واثار كثيرا من الاحتجاج. لكن اسعارا تحت 20 دولارا ستكون منخفضة جدا». وفي تعقيبه على التوقعات على المدى الطويل لسوق النفط قال النعيمي «ان العالم يحتاج الى كل النفط الذي يمكن حشده في السنوات المقبلة وانه لا يرى أي تهديد في طموحات العراق لزيادة انتاجه من الخام».

واضاف ان السعودية لديها موارد كافية لزيادة الانتاج «في المدى المتوسط» الى 12 مليون برميل يوميا من النفط. وقالت السعودية في وقت سابق انها تنتج 9.5 مليون برميل يوميا.

على صعيد اخر قال مسؤول نفطي ايراني كبير أمس ان ايران ثاني اكبر المنتجين في اوبك «تؤيد رفع النطاق المستهدف لاسعار المنظمة الى ما بين 30 دولارا و35 دولارا للبرميل، لكن الوقت غير مناسب الان لمناقشة المسألة».

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن حسين كاظمبور اردبيلي ممثل ايران في مجلس محافظي اوبك قوله ان «تغيير النطاق السعري لاوبك الى ما بين 30 دولارا و35 دولارا للبرميل هو أمر يمكن تصوره عندما يستتب الهدوء السياسي في الخليج». وفي احدث عملية تخريب لانابيب النفط، لم تؤثر عملية تخريب جرت امس لانبوب نفط في منطقة كركوك يغذي مصفاة الدورة الى مستوى الانتاج العراقي اذا ان انبوب النفط المتجه الى ميناء جيهان بتركيا ما زال متوقفا منذ فترة.