خبراء: ليبيا قد تواجه صعوبات في تحقيق أهدافها الطموحة بزيادة إنتاجها النفطي وجذب استثمارات أجنبية

TT

واشنطن ـ رويترز: يقول محللون ان ليبيا ربما تجد صعوبات في تحقيق اهدافها الطموحة لزيادة انتاجها النفطي في السنوات المقبلة حتى مع العودة الوشيكة للشركات الأميركية الى قطاعها البترولي. ومع معاناة العراق من المخاوف الأمنية والضرر الذي لحق بسمعة روسيا في اعقاب انهيار شركة يوكوس النفطية العملاقة فان جاذبية ليبيا بالنسبة لشركات النفط الدولية تحسنت في وقت تسعى فيه الصناعة النفطية جاهدة لايجاد احتياطيات بديلة، والى اجتذاب 30 مليار دولار من الاستثمارات الاجنبية حتى عام 2010 .

وقال بوب ايبل رئيس برنامج الطاقة بمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية الذي مقره واشنطن «حقيقة ان ليبيا متاحة الان يعني الكثير». وتسعى شركة النفط الوطنية الليبية الى زيادة انتاج النفط الخام من حوالي 1.5 مليون برميل يوميا حاليا الى مليوني برميل يوميا بحلول عام 2010. وتقول ايضا انه يمكن مضاعفة الطاقة الانتاجية في عشر سنوات باستثمارات كبيرة من الشركات الأميركية وتطبيق التقنية الجديدة لعمليات المنبع واكتشافات جديدة. لكن الانخفاض الكبير لمعدلات الانتاج في حقول النفط المملوكة للحكومة الليبية، والوضع غير المؤكد للحقول التي تركتها الشركات الأميركية في عام 1986، والاجراءات الادارية الحكومية المعقدة تجعل بعض المحللين يتشككون في تحقيق الاهداف الخاصة بانتاج البلاد من الخام.

وقال كريج ماك ماهون وهو محلل متخصص في قطاع النفط بشمال افريقيا بمؤسسة وود ماكينزي الاستشارية «انه هدف طموح بعض الشيء. البيروقراطية مستحكمة في ليبيا واذا لم يتغير ذلك فان من الصعب ان يتحقق في الوقت الحالي».

وكانت شركات نفط أميركية بينها اوكسيدنتال بتروليوم كورب وكونوكو فيليبس وماراثون اويل كورب واميرادا هيس كورب قد (تخلت عن استثماراتها وغادرت) ليبيا في عام 1986 بسبب العقوبات التي فرضتها الحكومة الأميركية على البلاد. وبدأت تلك الشركات محادثات هذا العام بشأن العودة.

ويقول محللون ان ليبيا يمكن ان تزيد انتاجها بشكل أسرع بدعوة الاستثمار الاجنبي الى حقولها النفطية المملوكة للحكومة حيث ينكمش الانتاج لاكثر من 30 عاما.

ويمكن ايضا ان تساعد اكتشافات جديدة ليبيا على الوصول الى اهدافها. وتقدر الاحتياطيات المؤكدة بحوالي 36 مليار برميل لكن عمليات الاستكشاف لم تشمل سوى حوالي 25 في المائة فقط من البلاد، ويقول مسؤولون انه يمكن العثور على ما يصل الى 100 مليار برميل.