انفراج نسبي في أزمة «يوكوس» الروسية يؤدي إلى انخفاض النفط الخام عن مستويات قياسية

TT

هبطت اسعار النفط من مستويات قياسية أمس بعد ان قالت وزارة العدل الروسية انها لا تسعى الى ايقاف انتاج شركة النفط الروسية العملاقة يوكوس.

في بورصة البترول الدولية بلندن بلغ سعر العقود الاجلة لنفط خام مزيج برنت لشهر سبتمبر (ايلول) 39.20 دولار للبرميل منخفضا 33 سنتا بعد ان سجل اليوم السابق 39.68 دولار اعلى مستوى له في 14 عاما.

وفي بورصة نيويورك التجارية نايمكس بلغ سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف لشهر سبتمبر 42.50 دولار للبرميل منخفضا 40 سنتا بعد ان قفز اليوم السابق حتى ذروة 43.05 دولار اعلى سعر للنفط الخام في 21 عاما.

وكان صعود النفط الى مستويات قياسية اول من امس بفعل المخاوف من انقطاع صادرات يوكوس التي تضخ خمس الانتاج الروسي وتواجه خطر الافلاس مع سعي المحاكم الى فرض سداد ضرائب قيمتها 3.4 مليار دولار.

وقال متحدث باسم شركة يوكوس عملاق النفط الروسي ان وزارة العدل الروسية الغت تهديدا بوقف مبيعاتها النفطية ولكن الحظر على بيع موجودات الوحدات الانتاجية التابعة لها لايزال ساريا.

وقال متحدث باسم يوكوس في رسالة بالبريد الإلكتروني للصحافيين «وزارة العدل الغت رسميا الحظر على التصرف في الموجودات الذي فرضته في وقت سابق على يوجانسكنفتجاس وسامارنفتجاس وتومسكنفت». ويبدد القرار شبح وقف مبيعات نفط الشركات التابعة ليوكوس التي تنتج 1.7 مليون برميل يوميا من النفط او ما يوازي خمس انتاج النفط الروسي. واكدت وزارة العدل الروسية رسميا ان بامكان مجموعة «يوكوس» النفطية العملاقة متابعة عملها بانتاج وتصدير النفط الخام، معدلة بذلك امرا اصدره معاونون قضائيون يثير الشك، حسبما ورد في وثيقة رسمية صدرت امس.

وكانت فروع المجموعة في «يوغانسك نيفت غاز»، و«سمارا نيفت غاز»، و«تومسك نيفت» قد تلقت امرا قضائيا من المعاونين القضائيين «يحظر اي نشاط» قد يؤثر على وضع ممتلكاتها.

وهبطت اسعار النفط عن المستويات القياسية التي بلغتها اول من امس وسط شعور بالارتياح ازاء عدم تعرض مبيعات النفط من روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم لأية هزات.

وقال مصدر في يوكوس «استعادت الشركات السيطرة القانونية على موجوداتها وقبل كل شيء الحق في بيع النفط واجراء معاملات مالية، وتسعى السلطات الروسية لتحصيل متأخرات ضريبية على يوكوس قدرها 3.4 مليار دولار».

وعلى صعيد السوق العالمية للنفط قال دبلوماسي ياباني بارز امس انه يشعر بالقلق ازاء تأثير ارتفاع أسعار النفط التي بلغت مستويات قياسية هذا الاسبوع.

وقال هيروشي واتانابي نائب وزير المالية لشؤون العلاقات الدولية «الاقتصادات الاسيوية تحقق اداء طيبا نسبيا ولكن (ارتفاع اسعار النفط) اصبح مصدر قلق». وقفز الخام الأميركي الخفيف أمس الى 43.05 دولار للبرميل في بورصة نايمكس مسجلا أعلى مستوى منذ بدء تداول العقد قبل 21 عاما.

على صعيد آخر أظهرت بيانات جداول الشحن البحري امس أن سورية أعدت لتصدير 246 الف برميل يوميا من نفطها الخام في أغسطس (اب) بزيادة كبيرة عن الشهر الماضي رغم ان هذه الكمية تتضمن شحنتين من الشحنات التي كان من المقرر نقلها في يوليو (تموز).

وأظهرت جداول الشحن أن شركة سيترول الحكومية التي تتولى تسويق النفط اعدت لتصدير خمس شحنات كل منها 80 الف طن من الخام السوري الخفيف وست شحنات من خام السويدية الاثقل بالاضافة الى شحنتين مزدوجتين من الخامين.

وفي الشهر الماضي رفضت شركتا كونوكو فيليبس وجيه اند اس تحميل شحنتين من خام السويدية بعد نزاع على سعر البيع الرسمي، ويبدو أنه تم ترحيل الشحنتين الى شهر أغسطس مما أدى الى ارتفاع اجمالي الصادرات المقررة.

وأدى تأجيل الشحنتين الى انخفاض صادرات شهر يوليو الى نحو 190 الف برميل يوميا من الكمية المقررة أصلا وتبلغ 226 الف برميل في اليوم.