أكدت الشركة الكيميائية السعودية أمس أن تقلبات أسعار العملات الأجنبية وخاصة (اليورو) أثر بشكل واضح على الأرباح خلال الاشهر الستة الماضية حيث بلغت الأرباح الصافية للفترة حوالي 10.7 مليون ريال (2.8 مليون دولار)، مقابل 27 مليون ريال (7.2 مليون دولار) لنفس الفترة من العام الماضي 2003، و69 مليون ريال (18.4 مليون دولار) لنفس الفترة من عام 2002 . وعزت انخفاض الأرباح الصافية للشركة إلى خسائر صرف العملات التي وصلت إلى 38 مليون ريال (10.1 مليون دولار) خلال النصف الأول من عام 2004.
وأوضحت الشركة أمس أنها تمكنت من زيادة إجمالي المبيعات إلى 420 مليون ريال (112 مليون دولار) مقارنة بـ 374 مليون ريال (99.7 مليون دولار) لنفس الفترة من العام الماضي، مشيرة الى أن إجمالي الأرباح المحققة بلغت 82 مليون ريال (21.8 مليون دولار)، مقابل 66 مليون ريال (17.6 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي، بالرغم من الأحداث التي مرت بها المنطقة وكذلك الظروف التي تمر بها الشركة التابعة «سيتكو فارما» من تقلبات أسعار صرف العملات. وتوقعت الشركة أن تشهد مبيعاتها تطورا ملموسا خلال العام الجاري وفي الأعوام التالية، بعد نجاحها في ابرام عقدين، الأول مع إحدى الشركات العالمية التي تعمل في مجال التنقيب عن الغاز لصالح شركة أرامكو، والثاني مع وكالة لشركة أدوية عالمية (Lundbeck) مع الشركة التابعة «سيتكو فارما». وأبانت الشركة أن مجلس إدارة الشركة اعترض على اقتراح الإدارة بإيقاف أو تقليص استيراد الأدوية من الدول الأوروبية لتقليص خسائر صرف العملات، مؤكدة أن المسؤولية الوطنية تملي على الشركة الاستمرار بتوفير الدواء بنفس الكميات من دون نقصان، وطلب من إدارة الشركة متابعة الموضوع مع وزارة الصحة، مناشدة في ذات الوقت وزارة الصحة بالتحرك السريع لحل هذا الموضوع بصفتها الجهة المسؤولة عن حماية وكلاء شركات الأدوية لمساعدتهم على الاستمرار بتوفير الدواء بالسوق السعودي لمصلحة المواطنين والمساهمين وإيقاف نزيف خسائر صرف العملات.