مسؤول أميركي : إعمار العراق بدأ يسير بخطى سريعة

TT

واشنطن ـ رويترز : قال مسؤول أميركي إن عمليات إعمار العراق التي تمولها الولايات المتحدة والتي عانت من تأخيرات في وصول الأموال ومشكلات أمنية وعراقيل بيروقراطية بدأت تتسارع خطاها الآن.

وتصدى الأميرال المتقاعد ديفيد ناش المكلف إدارة عقود قيمتها 18.4 مليار دولار تمولها الولايات المتحدة في العراق لانتقادات في العراق والولايات المتحدة بأن التقدم بطيء للغاية وان وقتا ثمينا يهدر.

وقال ناش في مقابلة عبر الهاتف من بغداد : «أحسب أنني لست مقتنعا بالناس في واشنطن الذين لم يأتوا إلى هنا قط أو جاءوا إلى هنا لوقت قصير جدا ويقدمون آراء بشأن ما ينبغي عمله». وقال ناش مقدما إحصاءات لما أنجزه مشروع العراق ومكتب التعاقد إنهم وظفوا 80 ألف عراقي كل يوم على مدى الأسبوع المنصرم ويجري العمل في 2300 مشروع فيما تم فتح 100 موقع للعمل في أنحاء العراق. ومن المقرر أن يفتتح في الأشهر القليلة المقبلة 900 موقع آخر للعمل.

وسيترك ناش عمله يوم الأحد ليتولى دورا بارزا آخر في إعادة الإعمار بالسفارة الأميركية في بغداد قبل عودته إلى ولاية ألاباما في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال ناش انه فخور بما أنجزه فريقه. لكنه أضاف انه مر بأوقات محبطة وان الأموال لم تبدأ في الوصول إلا في فبراير (شباط).

واضاف قائلا: «بعض خيبة الأمل سببه السرعة التي يجب علينا ان نتحرك بها».

وكان تركيز وسائل الإعلام منصبا بشكل اكبر على أن 800 مليون دولار دفعت للمقاولين إلى الآن وهي جزء صغير من مبلغ قيمته 4. 18 مليار دولار.

وتقوم السفارة الأميركية في العراق وإدارات الحكومة الأميركية بمراجعة كاملة للعقود التي منحت لإعادة إعمار العراق وتخطط لما يجب عمله بعد ذلك.

وانصب التركيز أولا على توزيع صفقات كبيرة لإعادة الإعمار لإصلاح البنية التحتية المتهالكة في العراق والتي تفاقمت خسائرها في عمليات السلب التي أعقبت الإطاحة بصدام حسين في ابريل (نيسان).

ويقول مسؤولون في الحكومة الاميركية إنهم يريدون ان يروا المزيد من التركيز على بناء الديمقراطية وعلى صفقات اصغر حجما يعتقدون أنها قد تثمر عن نتائج بشكل أسرع.