مصر: تحرك رسمي لإزالة العقبات أمام افتتاح أكبر مشروع سياحي سعودي في مدينة نصر باستثمارات تصل إلى 750 مليون دولار

3 مسؤولين يتفقدون مشروع «سيتي ستارز» للتسريع في تنفيذ الإجراءات المقيدة من 2002

TT

في ما يعد خطوة جادة لتشجيع الاستثمار داخل مصر وإزالة العوائق أمام الاستثمارات القائمة وضرب الروتين الحكومي، يتفقد اليوم 3 مسؤولين بالحكومة المصرية، وهم وزيرا السياحة والاستثمار ومحافظ القاهرة أضخم مشروع سياحي سعودي في مصر، وهو مشروع «سيتي ستارز» بمدينة نصر شرق العاصمة المتوقف افتتاحه منذ عامين بسبب بطء اجراءات استخراج تراخيص من الدفاع المدني ومشاكل مع مصلحة الجمارك وعوائق فنية امام تطبيق بنود في اتفاقية تجارة الخدمات التي تدخل حيز التنفيذ عام 2005 حالت دون قدوم سلاسل تجارية عالمية للعمل بالمشروع.

واستدعت هذه المشاكل من المالكين الرئيسيين للمشروع، وهما رجلا الأعمال السعوديين عبد الرحمن الشربتلي وفهد الشوبكشي مخاطبة الحكومة المصرية الجديدة، ممثلة في وزيري السياحة والاستثمار بالتدخل لانقاذ المشروع الذي أنفق عليه ما يزيد على 750 مليون دولار ويوفر 12 ألف فرصة عمل جديدة.

وتقول هالة الخطيب المستشارة الاعلامية لوزير السياحة، ان المشروع يقوم على ربط السياحة بالتسوق من خلال أكبر مركز تجاري في الشرق الاوسط وأوروبا ويعد ثاني أكبر مشروع من نوعه في العالم بعد المشروع الأول باليابان، ويضم المشروع ثلاثة فنادق تشتمل على 1700 غرفة فندقية من درجة 5 نجوم و2600 شقة سكنية فاخرة ومبنى اداري بمساحة 90 الف متر وأكبر مركز تجاري وتسوق في الشرق الأوسط وأوروبا، وبالمشروع منطقة لأنشطة الحاسب والمعلوماتية تفوق مثيلتها بدبي وتفوق 6 مرات الموجودة بالقرية الذكية للحكومة المصرية.

وقالت الخطيب لـ«الشرق الأوسط»، ان تشجيع الاستثمار على رأس اهتمامات الحكومة المصرية الحالية، فالمشروع كان من المخطط افتتاحه منذ عامين في 2002، إلا انه اصطدم بعدة مشاكل مع جهات حكومية أدت الى توقف الافتتاح وتعطل بدء نشاطه داخل مصر حتى الآن، رغم ان به فنادق مثل «الكونتيننتال» بدأت العمل بالفعل منذ عامين ولكنها متأثرة بتوقف المشروع. في حين صرح مصدر مسؤول بوزارة الاستثمار ان مصر تسير في اتجاهين حاليا، اتجاه لجذب المستثمرين واتجاه آخر للمحافظة على الاستثمارات القائمة، ومن هذا الجانب كان من الضروري تفقد هذا المشروع الضخم وإزالة كافة المشاكل التي تواجهه انطلاقا من أهمية وجود استثمارات، سواء كانت أجنبية أو عربية داخل مصر.

وقال المسؤول ان السبل التي تم بها حل المشاكل تنطوي على منهج جديد اعتقد انه سيدهش المراقبين لأسواق الاستثمار في مصر.