أعلن د. مصطفى عيد، رئيس الشركة القابضة للإسكان والسياحة والسينما أنه تجرى حالياً دراسات حول كيفية الترويج لمنطقة الساحل الشمالي في مصر، لتحويلها إلى منطقة جذب سياحي عالمية، مثلما هو الحال في جنوب سيناء والغردقة. وقال د. عيد في تصريحات خاصة لـ «الشرق الأوسط» إنه آن الأوان لكي نعمل معا لوضع منطقة الساحل الشمالي التي لا تقل في قدراتها وإمكانياتها السياحية عن مثيلاتها في أوروبا على خريطة السياحة العالمية لأنها بالفعل منطقة مظلومة وتحتاج إلى استثمارات ضخمة». ووصفها بأنها «ريفييرا مصر»، مشيراً إلى أنها تمتلك إمكانيات جذب عالية لا تقل عن تلك الموجودة في طابا وشرم الشيخ والبحر الأحمر.
وقال إن منطقة العلمين وحدها والتي تخضع لتبعية الشركة القابضة تحتاج إلى استثمارات في البنية الأساسية تصل ما بين 250 و300 مليون دولار، إضافة الى مليارات الدولارات كاستثمارات فوقية تتمثل في الإنشاءات وتحويل المنطقة إلى منطقة جذب سياحي، مؤكداً أنه تم تكليف مجموعة من المكاتب الاستشارية الكبرى بإعداد الدراسات اللازمة لتنمية هذه المنطقة واستقر الرأي على إقامة مشروع ضخم يتضمن إنشاء 33 فندقاً وملاعب غولف وخدمات سياحية، وقال في هذا الصدد «إما أن نشجع المستثمرين على إقامة مشروعات سياحية تضع المنطقة على الخريطة العالمية" أو ندلل عليها لإقامة شقق ومساكن».
وأوضح د. عيد أن وزير السياحة لديه اهتمام قوي بالمنطقة وزار محافظة مطروح وأن هناك خطوات جادة حالياً للاتصال بشركات كبرى عالمية لإقامة فنادق وقرى سياحية، فضلا على أن هناك اهتماما بالمتابعة والتنفيذ، والسرعة في تغيير وجه المنطقة، وكل ذلك سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل، حيث يوجد إقبال ملحوظ من المستثمرين الدوليين على إقامة مشروعات في هذه المنطقة. وأضاف عيد أنه يجب نقل ملكية الأراضي الواقعة تحت تبعية شركة «ايغوث» بمنطقة سيدي عبد الرحمن في العلمين ومساحتها 7 ملايين متر مربع إلى الدولة ويعيد مجلس الوزراء تخصيصها للاستثمار السياحي والتيسير على المستثمرين.