الإسكندرية ـ رويترز: قال مسؤول حكومي ان موسم تصدير القطن المصري الذي انتهى أمس، سجل انخفاضا حادا بلغ 61 في المائة عن الموسم الماضي، حيث وصل حجم الصادرات فيه الى 71 الف طن بقيمة 193 مليون دولار مقارنة مع 180 الف طن بقيمة 336 مليون دولار في الموسم السابق.
وقال محمد الشيوي مندوب الحكومة لدى اتحاد مصدري الاقطان إنه تم شحن 78 في المائة من اجمالي التعاقدات التصديرية للموسم الذي بدأ في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي وبلغت مدته 45 اسبوعا. وذكر أن عدد الدول المستوردة للقطن المصري بلغ 29 دولة على رأسها الهند بنسبة 14.4 في المائة من الصادرات تليها ايطاليا بنسبة 12.8 في المائة ثم باكستان بنسبة تسعة في المائة. وجاءت كوريا في المركز الرابع بنسبة 8.6 في المائة وأميركا في المركز الخامس 7.8 في المائة.
واشار الشيوي الى ان من العوامل التي ساهمت في قوة الموسم السابق توافر كميات كبيرة من الاقطان من الاعوام الماضية لدى الشركات وكذلك قلة المعروض من القطن في الاسواق العالمية، وضعف محصول القطن في الهند مما أدى الى حدوث اقبال عالمي على القطن المصري. كما أن أسعار القطن كانت منخفضة عن الموسم الذي انتهى أمس.
وأوضح أن صادرات القطن المصري تعرضت في الموسم المنتهي اليوم للكثير من المشاكل منها الدعم الأميركي لقطن البيما الأميركي المنافس للقطن المصري في الاسواق العالمية، وهو الامر الذي أدى الى انخفاض أسعار القطن الأميركي في حين استمرت أسعار القطن المصري في الارتفاع. واضاف الشيوي أن ذلك دفع عددا من الشركات الاجنبية المتعاقدة على استيراد القطن المصري الى الغاء تعاقداتها وفضلت تسديد غرامة بنسبة 10 في المائة من قيمة التعاقدات التي كانت قد أبرمتها مع الشركات المصدرة للقطن المصري، بدلا من استيراد القطن من مصر لانه سيعود عليها بخسائر.
وقال الشيوي انه نتيجة لما حدث أدخل اتحاد مصدري الاقطان تعديلات في اللائحة التي تحكم أعماله منها رفع يد الحكومة عن عمليات تصدير القطن سواء بتحديد أسعار تصدير القطن أو تحديد العلاقة بين الشركات المصدرة والمستوردة للقطن المصري، حيث سمحت التعديلات الجديدة بان يحدد البائع والمشتري السعر الذي يتم التصدير به وطريقة التعامل.
وكان رشيد محمد رشيد وزير التجارة الخارجية والصناعة المصري قد ابلغ أعضاء اتحاد مصدري الاقطان في أول لقاء معهم الاسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة ستسحب الدعم عن القطن الأميركي في الفترة المقبلة وذلك بعد تضرر دول مثل البرازيل ومصر من تأثير هذا الدعم على صادراتها من القطن في الاسواق العالمية.