أسعار النفط تعزز مكاسبها وتواصل الارتفاع بفعل مشكلات يوكوس ونقص المخزون الأميركي

محكمة روسية تصادر حسابات الشركة والقرار يشل قدرتها على استمرار الإنتاج

TT

قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف بشدة أوائل التعامل في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» أمس بعد أن قالت شركة «يوكوس» عملاق النفط الروسي أن محكمة في موسكو أيدت طلب الادعاء العام للشركة بدفع 76 مليار روبل (2.6 مليار دولار) من حساباتها المصرفية مما «يشل قدرتها الإنتاجية» مع اقتراب الإعصار «فرانسيس» من مصافي النفط في البحر الكاريبي. وارتفعت أسعار العقود الآجلة لشهر أكتوبر (تشرين الاول) من النفط الخام الأميركي الخفيف في «نايمكس» الى 45.30 دولار للبرميل.

وفي بورصة البترول الدولية بلندن بلغ سعر العقود الآجلة لنفط خام مزيج برنت لشهر اكتوبر 42.50 دولار للبرميل مرتفعا 65 سنتا.

إلى ذلك ذكرت وكالة أنباء أوبك «أوبكنا» أمس ان سعر سلة خامات أوبك ارتفع الى38.81 دولار للبرميل أول من أمس من 38.15 دولار الثلاثاء الماضي. وظل سعر سلة أوبك طيلة العام الحالي فوق الحد الاقصى للنطاق السعري المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولارا للبرميل. وكانت بيانات المخزونات الأميركية الاسبوعية قد أظهرت الليلة قبل الماضية تراجعا قدره 4.2 مليون برميل من مخزونات الخام مما دفع سعر برنت للارتفاع بمقدار 1.86 دولار في أواخر تعاملات أمس الاربعاء.

وأعادت مكاسب أمس سعر برنت لاتجاه الصعود بسرعة بعد حركة التصحيح النزولية التي شهدها في الفترة الاخيرة والتي أفقدته نحو ستة دولارات، بعد أن وصل لمستوى 45.15 دولار القياسي في 20 أغسطس (آب) الماضي. لكن أنباء صدرت أمس حسنت بعض الشيء من صورة المعروض النفطي. فقد أظهرت بيانات رسمية أن انتاج روسيا من النفط بلغ مستوى قياسيا جديدا في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي في أغسطس.

وأظهرت بيانات أصدرتها وزارة الطاقة أمس أن يوكوس زادت انتاجها النفطي في الاشهر القليلة الماضية رغم تحذيرات سابقة من الشركة من أنها قد تضطر الى خفض انتاجها بسبب المواجهة القائمة مع السلطات.

كما اظهرت بيانات وزارة الطاقة أن روسيا انتجت 9.37 مليون برميل يوميا في أغسطس. في الوقت ذاته اعلنت مجموعة يوكوس الروسية العملاقة في بيان صحافي أمس ان حساباتها صودرت وهي مهددة بوقف انتاجها. واوضحت الشركة ان محكمة في موسكو تجاوبت في 31 اغسطس مع طلب النيابة العامة «مصادرة كل حسابات شركات الانتاج الرئيسية التابعة ليوكوس»، في اطار تسديد الديون الناتجة عن تخلف الشركة عن دفع ضرائب بقيمة 3.4 مليارات دولار. ونتج عن ذلك، بحسب ما اوضحت الشركة، «تجميد تام لحسابات الشركات المتفرعة عن المجموعة، الامر الذي يحرمها من امكان دفع الاموال الضرورية للانتاج». وحذرت يوكوس من ان ذلك يهدد عملية تسليم المحروقات الى أكثر من أربعين منطقة في الاتحاد الروسي. ولم يحدد البيان مهلة لحصول ذلك. من جانب آخر قال وكيل ملاحي إن صادرات النفط من مرفأي العراق الجنوبيين تدفقت أمس قرب أقصى طاقة عند 1.8 مليون برميل يوميا. وكانت الصادرات قد بدأت تتحسن هذا الاسبوع بعد هجمات دمرت عددا من خطوط الانابيب المتصلة بحقول النفط الجنوبية.