بنك بيبلوس اللبناني يدشّن المساهمات لبناء «البيت المصرفي العربي» في بيروت

TT

دشن بنك بيبلوس اللبناني المساهمات المصرفية العربية المخصصة لبناء المقر الرئيسي لاتحاد المصارف العربية في بيروت، بعد اسابيع قليلة على اطلاق الاتحاد لحملة جمع المساهمات من اعضائه الذين يربو عددهم على 320 مصرفاً مركزياً وتجارياً ومؤسسات مالية في معظم الدول العربية.

وتسلم رئيس الاتحاد الدكتور جوزف طربيه أمس من رئيس ومدير عام بنك بيبلوس الدكتور فرنسوا باسيل، حوالة مصرفية بقيمة 300 ألف دولار توازي الحد الاقصى (المساهمة البلاتينية) المطلوب من الاعضاء لبناء مقر تفوق كلفته 3 ملايين دولار، بعدما تكفل الاتحاد بشراء الارض (قرب منطقة الفنادق في وسط العاصمة) اللازمة بتكلفة زادت عن مليون دولار من مدخرات موازنته السنوية.

وأبدى طربيه ترحيبه بالمساهمة السخية التي افتتحت مساهمات المصارف الاعضاء لبناء «البيت المصرفي العربي» بعد نحو 30 عاماً من اتخاذ بيروت مقراً رئيسياً لاتحاد المصارف العربية.

وقال طربيه في مؤتمر صحافي بمناسبة تسلم مساهمة بنك بيبلوس: «ان قرار تشييد مقر جديد للاتحاد يأتي بعدما استطاع الاتحاد تحقيق نجاحات وانجازات كبرى خلال السنوات الماضية على صعيد تطوير وتوسيع اعماله وادواره في المجالين المصرفي والاقتصادي، بحيث بات اليوم المركز المرجعي للقطاع المصرفي والمالي العربي، يجد فيه رجال المصارف والمال العرب خدمات وأنشطة تزيد من نطاق تعارفهم وتعاونهم وبلورتهم لفرص استثمار مشتركة كما تساند جهودهم التطويرية الداخلية على اصعدة تنمية مهارات وخبرات مواردهم البشرية، وتدخل العمل المصرفي الحديث الى نشاطاتهم وخدماتهم، وتنمي وعيهم ووعي مواردهم البشرية بالفكر المالي الحديث، وتدخل معايير العمل المالي الدولي الى أنشطتهم».

من جهته قال باسيل: «ان اتحاد المصارف العربية قد لعب ولا يزال دور المحرّك الناشط لآليات التعاون المصرفي العربي، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الاطراف، وقد أدّى من خلال مقرّه الرئيسي في بيروت، على مدى ثلاثة عقود، خدمات قيّمة لتطوير عمل المصارف العربية وتفعيل أدائها، داخلياً وخارجياً، مما انعكس ايجاباً على تأكيد دور بيروت، كحاضنة للمؤسسات والمنظمات العربية، والاقليمية الدولية. وحرصاً منا على استمرار هذين الدورين، دور الاتحاد ودور بيروت، اتخذ مجلس ادارة بنك بيبلوس قرارا بالتبرّع بأكلاف بناء احدى طبقات المقرّ الجديد المزمع تشييده في العاصمة اللبنانية».