الجنيه الاسترليني يستعيد مكاسبه أمام الدولار واليورو مدعوما بنتائج مبيعات التجزئة البريطانية

TT

ظل سعر الدولار أمس قريبا من أعلى مستوياته منذ أسبوع والذي سجله أمس أمام اليورو والفرنك السويسري مع ترقب المستثمرين لبيانات أميركية ربما تؤكد ظهور دلائل جديدة على قوة قطاع الصناعات التحويلية، في وقت قفز فيه سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو أمس بعد صدور بيانات اظهرت ارتفاعا غير متوقع في مبيعات التجزئة البريطانية. وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6 بالمائة الشهر الماضي بالمقارنة مع توقعات بأن تنخفض بنسبة 0.3 بالمائة. وكانت مبيعات التجزئة قد انخفضت في يوليو (تموز) بنسبة 0.6 بالمائة. وبهذا يرتفع المعدل السنوي لمبيعات التجزئة البريطانية الى 6.5 بالمائة. وأثارت البيانات تكهنات بأن بنك انجلترا المركزي قد يرفع أسعار الفائدة. وارتفع الاسترليني الى 1.7873 دولار مسجلا زيادة بنسبة تزيد عن نصف في المائة خلال اليوم ومرتفعا عن 1.7792 دولار قبيل صدور البيانات. وفي مقابل العملة الاوروبية الموحدة ارتفع الاسترليني الى 68.03 بنس لليورو من 68.35 بنس قبل صدور البيانات. وقادت الارتفاع الشهري لمبيعات التجزئة زيادة كبيرة في مبيعات الملابس والاحذية ومبيعات المتاجر الكبرى اذ قفزت مبيعات المنسوجات والملابس والاحذية بنسبة 3.7 بالمائة وهي أعلى زيادة تشهدها منذ أكثر من عام. وربما حدث ذلك نتيجة امتناع البائعين عن رفع أسعارهم بنفس المعدل الذي عادة ما يرفعونها به في محاولة لجذب المشترين. وتسعى السوق لمعرفة اتجاهات اسعار الفائدة الأميركية مع توقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي السعر بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يوم الثلاثاء المقبل عن مستواها الراهن البالغ 1.5 بالمائة.

وعلى صعيد البورصات العالمية تجاهلت الاسهم البريطانية الممتازة الاداء الضعيف في بورصة الاسهم في نيويورك وارتفعت أمس مدعومة بسهم شركة هانسون البريطانية لمواد البناء بعد الاعلان عن خطط أميركية لتأسيس صندوق لتعويض ضحايا الاسبستوس مما طمأن المستثمرين بشأن المدفوعات التي قد تقدمها الشركة لتسوية أي دعاوى قضائية من هذا النوع. وسجلت أسعار الاسهم الأميركية ارتفاعا محدودا في بداية التعاملات بوول ستريت أمس اذ هدأ بال المستثمرين بفعل بيانات التضخم التي أعلنت أمس وأشارت الى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد لا يتعجل رفع أسعار الفائدة. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى 15.05 نقطة بنسبة 0.15 في المائة الى 10246.41 نقطة. وزاد مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 1.40 نقطة بنسبة 0.12 في المائة الى 1121.77 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التقنية المتطورة 5.74 نقطة بنسبة 0.30 في المائة الى 1902.26 نقطة. ولم يكن لتجدد المخاوف بشأن أرباح الشركات الأميركية أثر يذكر.

وفي طوكيو انخفض مؤشر نيكاي الرئيسي في بورصة طوكيو للاوراق المالية بنسبة 0.17 في المائة في نهاية التعاملات أمس بعد أن تراجعت أسهم شركات التقنية مثل سهم كانون تأثرا بانخفاض نظائرها في الولايات المتحدة.

وكانت أسهم شركات التقنية قد انخفضت في بورصة وول ستريت الليلة الماضي بعد أن خفض بنك جولدمان ساكس الاستثماري تقييمه للقطاع. وقال محللون ان مما حد من خسائر السوق اليابانية بشكل عام اقبال صندوقي استثمار طرحا أخيرا على شراء بعض الاسهم الممتازة. وبحلول الاغلاق نزل مؤشر نيكاي 19.22 نقطة ليصل الى 11139.36 نقطة.