توصلت شركة الخطوط الجوية الايطالية (اليطاليا) التي تسابق الزمن لتجنب اشهار افلاسها الى اتفاق مع العاملين الارضيين في وقت مبكر أمس شمل تخفيض مزايا العاملين، ويمهد الطريق أمام تسريح نحو 2500 عامل. وجاء الاتفاق بعد يومين من تمكن الشركة من اقناع طياريها بالعمل ساعات أطول مقابل أجر أقل مما لا يترك سوى المضيفين الجويين في ساحة الاعتراض على شروط العمل الجديدة والتي تعتبر مهمة لبقاء الشركة.
ونتيجة النجاح الذي توصل اليه المدير العام للشركة، جانكارلو سيمولي، في اللحظة الاخيرة ارتفعت اسهم الشركة بطريقة ملحوظة. ومن المنتظر ان تجري مفاوضات جديدة مع النقابات الاخرى للقوى العاملة في الشركة والتي يقدر مجموعها العام بحوالي 20 الفا، كذلك من المتوقع تخفيض عددهم والاستغناء عن خدمات ما يقرب من ربع هذا العدد. ومنحت «اليطاليا» نفسها مهلة حتى 15 سبتمبر (أيلول) لتسوية كافة أوضاعها بدءا بإحداث خفض كبير في العمالة وانتهاء بخطط تقسيم الشركة الى جزءين وهو ما يعد حجر الزاوية في خطة اعادة هيكلة تهدف لانقاذ الشركة. لكن المهلة انتهت من دون أحداث مأساوية مما يشير الى أن الرئيس التنفيذي يعتقد أن الشركة تسير على المسار الصحيح لحل مشاكلها العديدة. ومع توقع ان تفتقر الشركة للسيولة بحلول نهاية هذا الشهر سيسعى سيمولي لابرام اتفاق قبل اجتماع مجلس ادارة الشركة يوم الاثنين القادم ليتمكن من طلب حق التصرف في قرض طوارئ قيمته 400 مليون يورو (490 مليون دولار). وقالت «أليطاليا» في بيان ان الاتفاق مع موظفيها الارضيين البالغ عددهم 14 الف موظف سيوفر للشركة نحو 150 مليون يورو وسيسمح بتسريح 2500 عامل. وكانت الشركة تسعى أصلا لتسريح 3500 موظف أرضي. وشمل الاتفاق وقفا لعلاوات مرتبطة بالتضخم وتوقف لمدة عامين عن الدفع في صندوق للتأمينات الاجتماعية اضافة الى قواعد جديدة بشأن أيام العطلات.
يذكر ان الحكومة الايطالية تملك 62 في المائة من «أليطاليا» وهي مستعدة فيما يبدو لتخفيف اللطمة الموجهة للعمال المسرحين ربما من خلال تشغيل بعضهم في مؤسسات أخرى تديرها الدولة.