«كابري» المغربية توسع مشروع «بوزنيقة باي» السكني السياحي بتكلفة تزيد عن 55.7 مليون دولار

TT

قررت شركة «كابري» المغربية توسعة مشروع «بوزنيقة باي» السكني السياحي الضخم الواقع في شمال الدارالبيضاء على مساحة 100 هكتار إضافية، لتصبح المساحة الإجمالية للمشروع نحو 241 هكتارا.

وتشمل التوسعة تمديد مسالك غولف «بوزنيقة باي» إلى 18 حفرة بدل 9 حفر الموجودة حاليا، وإضافة وحدة فندقية جديدة، ومجموعة من الفلل والإقامات السكنية الراقية. وتقدر تكلفة تهيئة وتجهيز المساحة الإضافية بنحو 500 مليون درهم (55.7 مليون دولار).

ويأتي قرار التوسعة بعد النجاح الذي صادفه المشروع الذي يقع عند مصب نهر بوزنيقة، أي في منتصف الطريق بين الدارالبيضاء والرباط، المدينتين اللتين تضمان نحو 20% من سكان المغرب وتعتبران العاصمتين الاقتصادية والسياسية للبلاد.

ويمتاز موقع المشروع بمحاذاته لمجموعة من أجمل الشواطئ الرملية المغربية على الساحل الأطلسي، وتمتد خلف المشروع غابات بنسليمان التي تجتذب المئات من هواة رياضة الصيد لتنوع طرائدها، والتي تعتبر متنفسا طبيعيا للدارالبيضاء والرباط اللتين تبعدان عنها بأقل من نصف ساعة.

ولقي الشق السكني من المشروع إقبالا كبيرا من داخل المغرب ومن خارجه، فيما تتنافس مجموعات عربية ودولية (من الإمارات وفرنسا وإسبانيا وجنوب أفريقيا) على الشق السياحي للمشروع الذي يضم فنادق فاخرة ومنشآت ترفيهية.

وحتى الآن تم تسويق نحو 85% من الجانب السكني للمشروع، حيث تم تسويق الإقامات السكنية للمشروع بالكامل، وتضم 1189 وحدة سكنية. كما تم تسويق 213 وحدة من أشباه الفلل (Hamlet) المحيطة بملعب الغولف، وهي عبارة عن بيوت من طابقين، تتراوح مساحتها ما بين 150 و 220 مترا مربعا، وتصاميمها مستوحاة في جزء منها من المعمار الأندلسي وخاصة الإشبيلي، وفي الجزء الآخر من نمط كاليفورنيا الأميركي، أما المساحات المخصصة للفلل الكبيرة (تتراوح مساحتها ما بين 800 و 1000 متر مربع) فقد تم تسويقها بنسبة 75% .

كما يضم الشق السكني للمشروع إقامة «القصبة» التي تم بناؤها على صخرة مطلة على البحر على النمط المعماري للمدن التاريخية المغربية العتيقة بأسوارها العالية وبيوتها التقليدية (الرياض).

وجرى وضع مخطط للمشروع بطريقة يجعل الجانب الطبيعي مهيمنا عليه، إذ لا تمثل المساحات المبنية سوى 18 % من المساحة الإجمالية للمشروع، والباقي مساحات خضراء.

ويخترق المشروع نهر بوزنيقة الذي أعيد رسم مجراه وتوسعته وتم تزويده بنظام هيدروليكي في عاليه وسافله ليسهل تصريف مياه النهر إلى البحر مع ملء جزء النهر الذي يخترق المشروع بمياه البحر، الشيء الذي يضمن للسكان التمتع بالسكن في بيوت على ضفاف النهر من دون التعرض للآفات والأضرار المرتبطة بالنهر مثل الحشرات وغيرها.

وضمن الشق السياحي والترفيهي للمشروع تم تشكيل بحيرة في وسطه، تتم تغذيتها من ماء البحر، وهي معدة لاستقبال «مدينة البحيرة» السياحية الترفيهية التي ستعكس تصاميم الطراز المعماري لمدينة البندقية الايطالية، ومن أبرز المتنافسين على إنجاز «مدينة البحيرة» مجموعة «سوتوجراندي» الإسبانية.

كما تبدي المجموعة الفرنسية «أكور» اهتماما خاصا بملعب الغولف والمنشآت السياحية المرتبطة به خاصة مشروع إنجاز فندق الغولف. وللموسم الثاني على التوالي تؤجر مجموعة «أكور» نادي الغولف خلال فصل الصيف، وتهتم مجموعة سياحية إماراتية وأخرى من جنوب أفريقيا بمشاريع فندقية ومنشآت ترفيهية تابعة للمشروع.