منتدى الأردن الثالث لتقنية المعلومات يطلق مركزا لتشجيع الرياديين الشباب في قطاع الأعمال

TT

تعهد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في ختام منتدى الاردن الثالث لتقنية المعلومات والاتصالات بالمتابعة الشخصية لفكرة تأسيس مركز للريادة لتشجيع الرياديين الشباب على تنفيذ افكارهم بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتقنية. وربط الملك عبد الله الثاني الذي اعطى بعض الملاحظات للمشاركين الذين وصل عددهم الى حوالي الالف، ثلثهم من خارج الاردن بين دعم الشباب وتمكين صناعة تقنية المعلومات الاردنية من الاستمرار في الابداع التقني.

وكانت جلسة العمل الاخيرة في المنتدى يوم أول من أمس قد ركزت على الروح الريادية في الاعمال لدى الشباب وابرزت نموذجا لشاب اردني، غسان اللحام، الذي اسس شركة «منهاج» التي وضعت اسمها على خريطة صناعة تقنية المعلومات في المنطقة العربية. وذكر اللحام انه استطاع تحويل فكرته التي راودته وهو طالب في كلية الاميرة سمية الجامعية لتقنية المعلومات في عمان، الى التطبيق العملي بعد ان حصل على تمويل من رجل اعمال سعودي اعجب بالفكرة.

وأضاف العاهل الاردني «ان القدرة التقنية يجب ان ترافقها تطوير للقدرات الادارية، فما نريد تصديره ليس التقنية فقط بل ثقافة المعرفة الادارية والقدرة على انجاز العمل».

واضاف ان الاتفاقيات الاستراتيجية التي عقدتها المملكة مع شركتي مايكروسوفت وسيسكو العالميتين ومع سنغافورة وايرلندا يجب ان تؤكد تنمية ثقافة اعمال عصرية داخل الحكومة والقطاع الخاص على حد سواء. فالهدف الذي يسعى اليه الاردن ليس التقنية بحد ذاتها بل استخدامها كوسيلة لتغيير المجتمع وتطويره.

وقد اعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات فواز الزعبي في اختتام المنتدى ان الاردن بصدد توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع احدى الشركات العالمية في مجال تقنية المعلومات خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة، وان كان لم يفصح عن هوية هذه الشركة. ويذكر ان الاردن قد وقع اتفاقيات تعاون مع شركتي مايكروسوفت وسيسكو سيستمز الأميركيتين، كما اعتمدت شركة صن الأميركية كلية الاميرة سمية الجامعية من بين عدد كبير من جامعات المنطقة مركزا متميزا للتدريب في مجال اخذ مساقات في لغة جافا واعتمدت احد اعضاء الهيئة التدريسية للكلية مدرسا في المركز الذي يحتوي على مختبر متطور لهذه الغاية.

وقالت رئيسة مجلس أمناء الكلية الاميرة سمية بنت الحسن ان الكلية تشكل مركزا للتميز فهي لا تهدف الى تخريج متميزين فقط، بل الى تشجيع الطلاب على ان يكونوا جزءا فاعلا في مجتمعهم من خلال المساهمة في تطويره وتنميته. واعلنت الأميرة سمية عن مسابقة لكافة طلاب تقنية المعلومات في المملكة تتعلق بطريقة كتابة وعرض خطة عمل تقوم الكلية ومعهد ماساتشوستس للتقنية برعايتها بهدف تدريب الطلاب على التفكير الريادي في مجال الاعمال لتحويل افكارهم في مجال تقنية المعلومات الى مشاريع ناجحة. وكان 50 بالمائة من المشاركين في استبيان وزع في اليوم الاول للمنتدى قد اعربوا عن ثقتهم بان الاردن يستطيع ان يكون نموذجا اقليميا مثل سنغافورة، وقال الملك عبد الله انه ملتزم بهذا الهدف ومصمم على تنفيذه.