معالم مدينة «مشهد» التاريخية في إيران تجتذب 13 مليون زائر سنويا

TT

تجتذب المعالم الدينية في مدينة «مشهد» بإيران سنوياً أكثر من 13 مليون زائر، منهم 32 ألف زائر من الكويت. ويقصد معظم هؤلاء الزوار ضريح الإمام رضا موسى الكاظم (الإمام الثامن من الأئمة الإثني عشر). ولا يشكل السياح الأجانب (غير المسلمين) سوى 5 في المائة فقط من إجمالي عدد زوار «مشهد».

ورغم أن محافظة خوراسان التي تقع فيها مدينة «مشهد»، تضم نحو 1400 أثر تاريخي وطبيعي، إلا أن زيارة ضريح الإمام رضا هي الهدف الأساسي لمعظم زوار المحافظة. ويصل التعداد السكاني لمدينة «مشهد» إلى 2.4 مليون نسمة، فيما يتعدى تعداد المحافظة 6.5 مليون نسمة. ويؤكد مدير الشؤون السياحية في مدينة «مشهد» رسول أكبري، أن هذه المدينة قد قطعت شوطاً كبيراً في طريق تطوير السياحة لديها، حيث تعدى عدد الأسرة في فنادقها 100 ألف سرير، وعدد مكاتب السياحة 128 مكتباً، وتضم مطاراً دولياً يعتبر الثاني من حيث المساحة والإمكانيات بعد مطار طهران وهو مطار «الشهيد هاشمي نجاتي» الذي يستقبل بين 25 إلى 30 رحلة محلية ودولية في اليوم. وتوقع أكبري أن ينمو عدد السياح إلى مشهد بنسب عالية خلال السنوات القليلة المقبلة بعد أن يتم تنفيذ خطة الدولة المتعلقة بدعم السياحة، والتي منها تشغيل خطوط جوية جديدة لعدة بلدان منها فيينا، والصين، وخطوط قطار إلى دوشمبي في كازاخستان، وإلى سورية، وقال إن موقع محافظة خوراسان ومدينة مشهد على طريق الحرير التجاري القديم سيجعل منها ممراً يربط الصين بالغرب، مما يرفع عدد السياح، مشيراً إلى أن السياح حالياً يستخدمون الباصات في رحلاتهم عبر الأراضي الإيرانية إلى الصين.

وتتمتع محافظة خوراسان بجميع ما يتمناه السائح من معالم طبيعية جميلة، تبدأ بالشلالات المائية، والجبال الثلجية، ومزارع الرمان والفستق والبرتقال والتفاح، كما تعتبر مقصداً لهواة صيد الحيوانات والطيور خاصة في المحمية الطبيعية «دار جاز» التي يحتاج الراغب بالصيد فيها إلى رخصة صيد مسبقة. أما المعالم التاريخية السياحية في هذه المحافظة فمنها مقبرة الشاعر الكبير «فردوسي»، ومقبرة الشيخ نادر، ومقبرة الشاعر عمر الخيام في مدينة نيسابور.

وعودة إلى مدينة «مشهد» التي تشتهر بضريح الإمام رضا، يقول الدليل السياحي إن مساحة الحرم الذي يضم الضريح تصل إلى 7 آلاف هكتار، ويتكون من 11 مئذنة، و5 ساحات، وأربع بوابات، ومكتبة ضخمة، ومطعم مجاني يطبخ لنحو 5 آلاف شخص في اليوم. كما يضم ثلاثة متاحف منها متحف للقرآن وآخر للسجاد. ويتسع الحرم في وقت واحد لنحو 1.5 مليون زائر. أما الفن المعماري والزخرف الإسلامي فشيء يبهر الزائر بجماله وفخامته. التسوق من «مشهد» عند السائح يتركز على السجاد الإيراني الشهير ذو الصناعة اليدوية، ويمكن القول إنه في كل منزل بمدينة مشهد وفي كل محافظة بخراسان يوجد أدوات لصناعة السجاد اليدوي، حيث يقوم الأهالي ببيع صناعاتهم المنزلية هذه للسياح أو المحلات التجارية. ويوجد في المدينة سوقان، الأول سوق الإمام رضا الذي يبعد عن ضريحه بضعة أمتار، والثاني سوق «زيست خابار» وهو مجمع تجاري ضخم يقع على أطراف المدينة.

=