جمعية المصدرين المصريين تحدد ثلاثة سيناريوهات لتحسين القدرة التنافسية للصادرات

TT

اصدرت جمعية المصدرين المصريين «وصفة علاجية» لزيادة حجم الصادرات المصرية بعد قرارات تخفيض التعريفات الجمركية والاستعداد لتطبيق نظام تحرير التجارة العالمي.

وأشار ناجي الفيومي المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين (اكسبولينك) الى ان هناك مشاكل تحد من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية منها مشاكل النقل والشحن والتعبئة وارتفاع تكلفة التمويل، والقصور في الحصول على المعلومات الكافية لاحتياجات الاسواق بالخارج أو ذوق المستهلكين، بالاضافة الى مشاكل على مستوى المنتج من حيث غياب التقنية أو التناقض بين السعر والجودة.

وقد وضعت جمعية المصدرين المصريين أول من أمس ثلاثة سيناريوهات لتحسين القدرة التنافسية للصادرات المصرية، يقوم السيناريو الاول منها على خطة علاجية لتأهيل المنتجات المصرية للمنافسة من خلال تطوير الاداء والادارة والالتزام بمواصفات الجودة المطلوبة عالميا، وتشجيع الصناعات الصغيرة على تنمية وتطوير منتجاتها، واستغلال المميزات الممنوحة للمنتجات المصرية في نطاق الاتفاقيات التجارية الدولية.

ويأتي السيناريو الثاني مكملا للأول ويتمثل في اتخاذ اجراءات تشجيع رجال الاعمال والمصدرين للاستفادة من الاتفاقات الدولية خاصة مع تفعيل هذه الاتفاقيات مع بداية عام 2005 مثل اتفاقية التيسير العربية التي تصل فيها نسبة الجمارك على الواردات العربية البينية الى صفر%، كذلك تنفيذ اتفاقية الشراكة الاوروبية التي تشهد تخفيضا جمركيا صفر% على بعض الواردات الاوروبية بمصر.

اما السيناريو الثالث فيتمثل في تحصين المنتجات المصرية ضد شراسة المنافسة العالمية عن طريق التطوير المستمر لكل من المنتج والعنصر البشري في الادارة والتسويق والمالية، وتشجيع الابتكار وتبسيط الاجراءات والقوانين الخاصة بالتصدير.

وأكد ناجي الفيومي، ان الاتفاقيات الدولية يمكن ان تتحول الى معوق تصديري للصناعة المحلية، مشيرا الى ان قواعد واصول لعبة التجارة العالمية يحددها عنصرا المكسب والخسارة، ويتمثل المكسب في مساعدة الدول على فتح اسواق ومنافذ تصديرية لمنتجاتها، الا ان الخسارة تكون فادحة عندما تنزل هذه المنتجات الى الاسواق الخارجية في حلبة المنافسة العالمية مع منتجات بلدان اخرى قد تكون اقل في السعر وأعلى في الجودة فينقلب الميزان في صالح المنافسين الاخرين.