شركات التبغ الأميركية تقر بضرر السجائر في إطار محاكمة تطالبها بتعويضات بقيمة 280 مليار دولار

TT

واشنطن ـ ا.ف. ب: عملت كبرى شركات التبغ الاميركية على الرد على الحكومة التي تتهمها بالكذب على الجمهور حول مخاطر التبغ وتطالبها بتعويضات تصل الى 280 مليار دولار في محاكمة قد تؤدي الى افلاس تلك الصناعة. وفي اليوم الثاني من محاكمة التبغ في واشنطن، اكد محامو الشركات الخمس الكبرى الملاحقة أول من أمس ان الشركات لم تعد تسعى الى اخفاء مضار السجائر على الصحة وينبغي محاكمتها على سلوكها الحالي.

وقال تيد ويلز، محامي شركة فيليب موريس «اليوم تعلن كل من الشركات الملاحقة بصورة واضحة للجمهور ان التدخين خطير ويمكن ان يسبب امراضا»، وتابع «لا توجد سجائر غير ضارة سواء اطلقت عليها تسمية خفيفة او متدنية القطران»، واكد «نحن نبيع منتجات خطيرة».

وتتهم الحكومة الشركات باخفاء الادلة على مخاطر التبغ لسنوات وبتعهد استهداف الشبان لخلق اجيال من المدمنين وبالكذب عبر القول بان السجائر «الخفيفة» اقل ضررا.

وبين الشركات المتهمة فيليب موريس التي تسيطر على نصف السوق الاميركية للتبغ.

وفي اليوم الاول من المحاكمة الثلاثاء الماضي، عدد محامي الحكومة فرانك مارين 145 تهمة ضد الشركات التي قال انها مارست «الاحتيال» و«اضرت الشباب الاميركي». وتتم المحاكمة بناء على نص قانوني يعود لسنة 1970 لمنع الجريمة المنظمة والحصول على تعويضات مالية للضحايا على المستوى الفيدرالي. وفي 1998، وافقت شركات التبغ على دفع 206 مليارات دولار على 25 سنة لتغطية الاموال التي انفقت في 46 ولاية لمعالجة مدمنين على التدخين.