مزيج برنت يستأنف صعوده ويتجاوز 49 دولارا للبرميل رغم تراجع نقابات عمال النفط في نيجيريا عن تهديدات بالإضراب

TT

ارتفع سعر مزيج برنت أمس الى مستوى قياسي جديد رغم اعلان نقابات عمال النفط في نيجيريا العضو في «أوبك» ان اضرابا غير معلن رسميا من النقابات يستمر يومين سيمر من دون التأثير على الصادرات. وصعد مزيج برنت في المعاملات الآجلة ببورصة البترول الدولية أمس 20 سنتا الى 49.30 دولار للبرميل بفضل اقبال كبير على شراء منتجات مكررة قبل موسم الشتاء.

وقفز سعر السولار (زيت الغاز) لشهر أكتوبر (تشرين الاول) 6.75 دولار ليصل الى مستوى قياسي عند 467.25 دولار للطن. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف 3 سنتات الى 52.70 دولار للبرميل بعد أن وصل الى 53 دولارا أول من أمس. وفي نيجيريا يلوح في الافق اضراب من جانب اتحاد نقابات العمال يوم الاثنين المقبل بسبب ارتفاع أسعار الوقود المحلي لكن المسؤولين يقولون انهم لا يسعون للاضرار بالصادرات. وتمد نيجيريا مصاف في آسيا والولايات المتحدة واوروبا بأنواع عالية الجودة من الخام تستخدم كوقود للمواصلات ووقود التدفئة. كما تراجع الانتاج في النرويج بسبب اضراب عمال الحفر، وتقول اتحادات العمال ان نطاقه سيتسع في عطلة نهاية الاسبوع ليوقف انتاج 55 الف برميل يوميا من انتاج البلاد البالغ ثلاثة ملايين برميل يوميا.

وأجرى مسؤولون في شركة شل النفطية الانجليزية ـ الهولندية العملاقة أمس محادثات مع موظفي الشركة النيجيريين بغية وضع حد لإضراب يهدد بزيادة ارتفاع اسعار النفط الخام كما اعلن متحدث باسم الشركة. وقد بدأ هؤلاء الموظفون الذين ينتمون الى نقابتين رئيسيتين في هذا القطاع أول من أمس حركة اضراب ليومين احتجاجا على اعلان الغاء وظائف.

وقال متحدث لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الادارة تتفاوض مع الموظفين حول هذا الوضع»، مضيفا «لكن بوسعي القول ان الانتاج النفطي مستمر ولم يتأثر بشيء». وكان رئيس نقابة كوادر القطاع النفطي النيجيري لشركة شل قد اعلن أول من أمس ان هذا الاضراب ليس سوى تحذير مهددا بوقف الانتاج تماما اذا لم تغير الادارة مخططاتها. وحذر من «انهم يقولون ان حوالى الفي موظف سيفقدون عملهم. فاذا لم يصغوا الينا سنبدأ اضرابا شاملا وسنوقف الانتاج».

وأعلن المؤتمر النيجيري للعمل (اتحاد نقابي رئيسي في نيجيريا) انه سيبدأ اضرابا شاملا الاثنين في حال رفض الادارة مطالبهم. وقد اضطرب الانتاج النفطي أخيرا بسبب انعدام الأمن في دلتا النيجر (جنوب) ما ادى الى اغلاق مصفاة نفطية لشركة شل التي تعتبر الشركة الرئيسية في قطاع انتاج النفط وتصديره في نيجيريا.

وقال جون برادي سمسار الطاقة في «ايه.بي.ان امرو» في نيويورك انه كان ارتفاعا كبيرا «لكن شيئا لم يتغير في الاساسيات ـ مازالت هناك المشكلات نفسها المتعلقة بمحدودية الامدادات والطاقة الانتاجية الاحتياطية». وزادت الضغوط على الامدادات مع استمرار نقص الانتاج الأميركي من خليج المكسيك حيث ما زال انتاج نحو 475 ألف برميل يوما متوقفا منذ ثلاثة أسابيع بعد أن ضرب اعصار ايفان المنطقة. وقالت شركة «بي. بي» التي تدير أغلب الانتاج المتوقف هذا الاسبوع انها لا تتوقع استعادة التدفقات الكاملة حتى نهاية هذا الشهر.

وتزامن هذا التوقف في الانتاج مع اغلاق مصاف الشهر الماضي اثناء الاعصار الذي عطل جهود زيادة المخزونات الأميركية من زيت التدفئة قبيل فصل الشتاء.