بنك «نوريبا» يطلق اليوم من البحرين أول صندوق تحوط إسلامي للاستثمار في 5 آلاف شركة أميركية

محمد توفيق كنفاني الرئيس التنفيذي للبنك يتوقع بلوغ حاجز 200 مليون دولار في نوفمبر وعوائد فوق 10 في المائة سنويا

TT

كشف الرئيس التنفيذي لبنك «نوريبا ـ البحرين» محمد توفيق كنفاني ان مصرفه المملوك بالكامل لـ«يو بي اس» سيطلق اليوم السبت اول صندوق تحوط اسلامي يعمل بطريقة «صندوق الصناديق» يتكون من حوالي 10 صناديق تحوطية تعتمد على استراتيجية «لونج وشورت» للتعامل في بيع وشراء الاسهم لحوالي 5 الاف شركة اميركية بالتوافق مع احكام الشريعة الاسلامية.

وقال كنفاني لـ«الشرق الأوسط» ان صندوق الفرص الاستثمارية الاسلامي يبدأ عمله عند بلوغه حد 200 مليون دولار، وهي الخطوة المتوقع حصولها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مشيرا الى ان الصندوق تتويج لجهود سنتين ونصف السنة من العمل لتطوير صيغته التي تعاون في وضعها هيئة رقابة شرعية وخبراء قانونيون وعدد من الوسطاء في اسواق المال.

* ما هي طبيعة هذا الصندوق؟

ـ صندوق التحوط الاسلامي يختلف عن الصناديق التقليدية التي تسجل اداء حسنا اذا كان اداء اسواق المال جيدا، والعكس صحيح، اما صندوق التحوط بشكل عام وصندوق التحوط الاسلامي الذي سنطرحه لا يعتمد على صعود او هبوط السوق وانما يعتمد على تذبذب السوق، والصندوق لا يتأثر اداؤه باتجاه حركة السوق.

أما بالنسبة لمستوى المخاطرة، فان الصندوق لن يسمح بحكم اسلاميته له باقتراض قيمة لا تتعدى نصف موجوداته وذلك وفقا لاشتراطات هيئة الرقابة الشرعية، بينما تقوم بعض الصناديق التحوطية الاخرى باقتراض اضعاف موجوداته.

* كيف تضمن اسلامية الصندوق؟

ـ تم تطوير الصندوق بالتعاون مع هيئة شرعية تتكون من الدكتور محمد القري من السعودية، والشيخ نظام يعقوبي من البحرين، والشيخ يوسف طلال دي لورنزو من اميركا، والدكتور محمد داوود بكر من ماليزيا وهم اعضاء في هيئة الرقابة في مؤشر داوجونز الاسلامية، وستقوم هذه الهيئة بمراقبة الصندوق واعماله والتأكد من توافقه مع احكام الشريعة الاسلامية عبر برنامج كومبيوتري متاح دخوله لاعضاء الهيئة عبر شبكة الإنترنت للاطلاع على الصندوق والعديد من المعلومات الدقيقة عن الاسهم والشركات التي تمثل اصول الصندوق، وقد تضمنت عملية تطوير الصندوق ايجاد بديل للادوات الاستثمارية التقليدية مثل « ليفريج، اوبشنز، شورت سيل» لتتوافق مع احكام الشريعة الاسلامية، كما وافقت الهيئة ايضا على برنامج كومبيوتر جديد خاص يمكن مديري الصناديق التحوطية من مراقبة الاف الاسهم والتأكد من توافقها مع احكام الشريعة.

وكما هو معروف فان صناديق التحوط تعتمد على ادوات ادارة المخاطر بما فيها «شورتيج» والاتجار في الخيارات والاستدانة، وتعتمد على كل هذه الادوات لزيادة نسبة العوائد الاستثمارية، اما صندوقنا فقد طور ادوات معادلة في ادارة المخاطر تتوافق مع احكام الشريعة، وهي الادوات التي عملت شركة ماير كابتل للاستثمارات المالية ـ مدير الصندوق ـ على تطويرها بالتعاون مع علماء الشريعة وخبراء في القانون الاميركي على اعتبار ان الصندوق يتاجر في الاسهم الاميركية، وخبراء في اسواق المال العالمية.

* هل ستشكل الصيغة الاسلامية عائقا امام تحقيق الصندوق عوائد نتيجة لضيق الخيارات؟

ـ هذا سؤال مهم، ان برنامج الكومبيوتر، والنسب المالية المحسنة والاتفاقيات المناسبة مع وسطاء اسواق المال الى زيادة هائلة في عدد الاسهم المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية، فالبرنامج الكومبيوتري استطاع دراسة كم كبير من الشركات وفقا لنسب مالية محسنة وسعت عدد الاسهم المتاحة لنا الى اكثر من 5 الاف شركة. يقوم الصندوق ببيع وشراء الاسهم في اربعة مجالات، التقنية، الرعاية الصحية، السلع الاستهلاكية، والصناعات الاساسية.

* لماذا تم اختيار الاتجار بالاسهم الاميركية؟

ـ جاء ذلك نتيجة كون مديري صناديق التحوط الذين تم اختيارهم من اجل ادارة المحافظ التحوطية موجودين في اميركا.

* هل ستكون هذه خطوة اولى وستليها خطوات توسع جديدة؟

ـ نعم، سيتم ادخال اسواق جديدة، خصوصا اذا كانت تلك الاسواق تربط تقاريرها إلكترونيا بالجهة المنظمة.

* ما هو توقعكم لحجم الاقبال على هذا المنتج وكذلك ادائه؟

ـ رصدنا اهتماما كبيرا بالاستثمار بهذا الصندوق، ونتوقع ان يشهد اقبالا كبيرا، ونحن نعمل بصيغ تنافسية لاجتذاب العميل الذي يبحث عن تحقيق العوائد، واعتبار الصبغة الاسلامية هي ميزة مضافة في الصندوق الى جانب العوائد التي نتوقع ان يتراوح بين 10ـ 15 في المائة كعوائد صافية سنويا.

اما بالنسبة للاسواق المستهدفة فهي جنوب شرق اسيا، والشرق الاوسط، واوروبا، وسيقوم بنك «يو بي اس» الاستثماري بدور الوكيل الدولي لتسويق اسهم الصندوق.

* ما هي صيغة عمل الصندوق؟

ـ سيقوم الصندوق بتكوين حسابات منفصلة او ما نسميه حوالي 10 صناديق تحوطية يديرها متخصصون في الاستثمارات المتنوعة بالصناديق التحوطية، وسيكون الحد الادنى 5 ملايين دولار اميركي.