جددت الهيئة الأوروبية المشتركة للطيران «جيه.ايه.ايه» الترخيص للخطوط السعودية للعام الثاني للقيام بأعمال صيانة وإصلاح وتوضيب الطائرات والمعدات المكملة للطائرات التي تحمل تسجيلا أوروبيا. ويخول الترخيص الذي يتم منحه للشركات ومراكز الإصلاح التي تثبت قدرتها الكاملة على تنفيذ الصيانة الكاملة للطائرات المسجلة في أوروبا، القيام بإعمال الصيانة والتوضيب لطائراتها وطائرات شركات الطيران الأخرى.
ويأتي هذا التجديد بناء على التقرير الصادر عن لجنة التفتيش التابعة للهيئة الأوروبية المشتركة للطيران بتأكيد جدارة الخطوط السعودية بالحصول على الترخيص للقيام بأعمال الصيانة للطائرات والمعدات المكملة للطائرات التي تحمل تسجيلا أوروبيا، وذلك امتدادا للترخيص الممنوح للخطوط السعودية العام الماضي. وأكد لـ «الشرق الأوسط» الدكتور خالد عبد الله بن بكر المدير العام للخطوط السعودية أمس، أن هذا الترخيص هو الثاني من نوعه خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن الخطوط السعودية حصلت أيضا على ترخيص مماثل من منظمة الطيران الفيدرالي الأميركية.
وشدد على أن الترخيص الذي حصلت عليه الخطوط السعودية من الهيئة الأوروبية المشتركة للطيران جاء في موعده المحدد، مستبعدا بذلك أن يكون الترخيص قد تأخر عن توقيت تجديده. ويأتي ذلك في الوقت الذي تردد فيه أن هذا الترخيص قد تأخر وأن تأخيره قاد إلى عدم صيانة 27 طائرة متعطلة منذ الصيف الماضي، وهو ما نفاه مدير عام الخطوط السعودية جملة وتفصيلا. وكان الدكتور خالد بن بكر قد نفى في حوار سابق مع «الشرق الأوسط» وجود طائرات عاطلة أو متوقفة عن العمل تابعة لأسطول «السعودية»، أو وجود تجاوزات مالية من قبل مسؤولي الشركة، فيما رفض في الوقت نفسه التحدث عن أسباب تقدم مساعد المدير العام للصيانة والتشغيل بطلب التقاعد مبكرا او الحديث عن موظفي الشركة.
وبشأن الأرباح المتوقع تحقيقها بنهاية العام المالي الحالي، قال الدكتور خالد بن بكر إن أرباح الخطوط السعودية قد تصل هذا العام إلى 275 مليون ريال (73.3 مليون دولار)، أي بزيادة 10 في المائة قياسا بما كانت عليه في العام الماضي.
وتختلف هذه التوقعات عن التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى إمكانية تحقيق الخطوط السعودية أرباحا تتجاوز الـ 300 مليون ريال، وهي التوقعات ذاتها التي أطلقها الدكتور خالد بن بكر قبل نحو شهرين، وهو ما يعني أنه أجرى بعض التعديلات على توقعاته المستقبلية، وذلك على الرغم من أن الخطوط السعودية مرشحة لنقل أكثر من 15 مليون راكب خلال هذا العام، وهو أعلى رقم يمكن بلوغه منذ تدشين الخطوط السعودية قبل 60 عاما.