ينتظر أن يعلن مجلس إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض خلال الأيام المقبلة، إرساء مشروع إنشاء وتشغيل الفندق والمركز التجاري الصحي على إحدى شركات العقار السعودية، والذي سيحتضنه المستشفى كأول مشروع استثماري من نوعه في المنطقة، بتكلفة إجمالية تبلغ 323 مليون ريال (86 مليون دولار). وقال عبد الله البليهد رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع والمستشار الإداري للمستشفى لـ«الشرق الأوسط»: إنه بعد دراسة مستفيضة للعروض التي قدمت للمستشفى تم اختيار أفضل ثلاثة منها والمقدمة من شركات محلية، ليتم فرزها ومن ثم اختيار شركة «السويداني» العقارية والتي تملك عددا من المشاريع في السعودية ودول الخليج، بعد أن قدمت أفضل العروض للمستشفى للناحية التشغيلية والفنية.
وأضاف البليهد وتم رفع توصيات اللجنة إلى مجلس إدارة المستشفى وإقتراحها بترسية المشروع على تلك الشركة، إلا أنه حتى الآن لم يصدر أي قرار من إدارة المجلس، متوقعاً أنه سيتم دراسة العرض من قبل إدارة المجلس للموافقة عليه أو إعاده طرحة منجديد. وبين البليهد أن المستشفى سيدخل مع الشركة المنفذه للمشروع كشريك بقيمة الأرض البالغة مساحتها 36 ألف متر مربع والمقدرة قيمتها بنحو 82 مليون ريال (21.8 مليون دولار) على أن يتم تأجير الموقع بقيمة 5 ملايين ريال سنوياً (1.3 مليون دولار)، وذلك لمدة 25 عاماً على أن تعود ملكية كافة تللك المشاريع وإدارتها إلى المستشفى بعد انقضاء المدة، مشيراً إلى أن عوائد المستشفى من المشروع تتجاوز 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار).
وأكد البليهد أن المستشفى لا يهدف للربحية من المشروع بقدر ما يهدف إلى تكامل الخدمات وتوفرها في المستشفى، بما يخفف من التكلفة على المرضى، مع إتاحة فرصة بمعالجة عدد كبير من المرضى لعدم شغل الأسرة فترات طويلة، وذلك من خلال تمكن المريض من إكمال باقي إقامته وفترة علاجة في الفندق التابع للمستشفى.
وأوضح البليهد أن المشروع يشتمل على فندق صحي مكون من 120 غرفة، و48 شقة، بالإضافة إلى احتوائه على قاعة للمؤتمرات بسعة 2000 شخص، ومركز تجاري يتوفر به جميع المستلزمات الصحي، وناد صحي على غرار الأندية الموجود ببعض الدول الأوربية والذي يحتوى على تفاصيله التصميمية والفنية والمالية، مما يوفر 35 % من التكلفة الفعلية للخدمات الطبية المقدمة للمريض، في وقت تقدم فيه خدمات صحية نوعية لم تكن متاحة من قبل تساعد في حصول المرضى على رعاية طبية مثلى.