الرياض تؤجل مفاوضاتها مع واشنطن بشأن توقيع الاتفاقية التجارية إلى ما بعد نتائج الانتخابات الأميركية

TT

تترقب الرياض خلال الايام المقبلة الجولات التي تقودها الاحزاب الاميركية للانتخابات الرئاسية والتي ستعلن نتائجها مع نهاية العام الجاري، وذلك لاعادة خوض المفاوضات مع واشنطن لتوقيع اتفاقية ثنائية والتي تمكن السعودية من الانضمام لمنظمة للتجارة العالمية، لان السعودية وقعت اتقافيات ثنائية مع جميع دول المنظمة باستثناء واشنطن ويلزم لدخول السعودية للمنظمة ابرام اتفاقيات ثنائية مع جميع اعضائها. وقال الدكتور فواز العلمي وكيل وزارة التجارة ورئيس الفريق السعودي المفاوض لمنظمة التجارة العالمية لـ«الشرق الأوسط» ان بلاده ستخوض مفاوضات مع اميركا في جنيف وذلك بعد الانتخابات الاميركية، متوقعا ان يتم خوض المفاوضات مع بداية ديسمبر (كانون الاول) المقبل، مشيرا الى ان الفريق السعودي المفاوض بدأ حاليا باعادة ترتيب ملفات العمل التي سيتم تقديمها أثناء المفاوضات وبعد التنسيق مع الجهات الاميركية للوصول الى حلول مرضية لكلا الطرفين، مبديا تفاؤله بالمفاوضات المقبلة والتي يتوقع ان تكون نهاية المطاف لانضمام بلاده للتجارة العالمية والتي ما زالت تسعى للانضمام لها منذ نحو 10 سنوات.

على ذات الصعيد، ذكر احد المسؤولين لـ«الشرق الاوسط» ان تريث الفريق السعودي لما بعد الانتخابات الاميركية قد لا يؤثر بشكل كبير على القرار الاميركي حول الخلافات في القضايا الاقتصادية بين البلدين، مشيرا الى ان من اهم الخلافات الجوهرية قضايا الحماية الفكرية والخدمات وخفض السلع المحمية وفتح البنوك والمصارف للاستثمار الاجنبي من دون شروط، والشفافية في تقديم المعلومات. اضافة الى ضرورة تنظيم القضاء السعودي على ان تكون الاحكام المطبقة مكتوبة وان يكون هنالك حكم قضائي حول كل جريمة سواء كانت جنائية او مدنية وذلك لحفظ حقوق المستثمرين وشفافية القوانين والانظمة المعمول بها في البلاد.

ويأتي تأجيل الرياض لخوض مفاوضات قريبة مع الجانب الاميركي بعد عدم توصل المفاوضات في الآونة الاخيرة الى نتيجة كون الخلاف بين الطرفين يعد جوهريا في ظل عدم تنازل احدهما للآخر، على الرغم من تشكيل كلا الجانبين فرق عمل لدراسة كافة العوائق التي تحول دون توقيع اتفاقية بين الجانبين إلا انها لم تصل الى حل يرضي الطرفين، مما دفع المتفاوضين الى تأجيل المفاوضات الى اجل غير محدد.