هاني طيبا قرأ مقالاً عن أقراص بديلة لمعجون الأسنان فأصبح وكيلاً للشركة المنتجة في السعودية والمنطقة

الشرق الاوسط تقود رجل أعمال سعودياً إلى «بزنس جديد»

TT

ربما هي الصدفة البحتة التي قادت رجل الاعمال السعودي هاني طيبا الناشط في حقول الاستشارات الكهربائية ومقاولات المباني، إلى «بزنس» جديد حاز من خلاله الوكالة الحصرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لمنتج جديد يستبدل معجون الاسنان التقليدي بأقراص صغيرة أسهل استعمالاً وأكثر فعالية.

لكن الحكاية كما يرويها طيبا تحمل تفصيلاً، لافتاً ان بعض الفضل في هذا «البزنس» يعود الى صحيفة «الشرق الأوسط» المواظب على قراءتها ومتابعتها يومياً داخل السعودية وخارجها، وبالتحديد الى خبر ورد في صفحة عيادة يوم 4/5/2004، تحت عنوان «اقراص مبتكرة للمضغ تهدد بانهاء عصر معجون الاسنان».

يقول طيبا «كنت أتصفح «الشرق الأوسط» كالمعتاد، ولفتني الخبر اولاً بجديده، حيث لم أسمع أو أقرأ من قبل عن ابتكار جديد يكون بديلاً لمعجون الاسنان، وكفضول مني لجأت الى شبكة الإنترنت مدخلاً كلمة «دنتابس» Denttabs الواردة في الخبر، لأجد موقعاً ألمانياً زاخراً بالمعلومات العلمية والطبية عن هذا المنتج ودراسات وابحاث جامعية واكاديمية، تؤكد جدية الشركة المنتجة وبدء تداوله في ألمانيا وبعض الاســواق الاوروبــية».

وعلى منوال رجال الاعمال الباحثين باستمرار عن فرص جديدة والمتميزين بروح المبادرة، واصل طيبا رحلته ضمن الموقع ليفتح بداية حوار متوجهاً بالسؤال الأول للشركة: «هل لديكم وكيل في منطقتنا؟ وجاء الرد سلبياً، فلمعت الفكرة: هل تحتاجون لوكيل؟ وكان الرد ايجابياً، وكان القرار ببدء البزنس الجديد».

وقال طيبا: «عندما أعادت الشركة المنتجة الاتصال بي أكدوا حاجتهم لوكيل في السعودية وارسلوا لي كمية من اقراص «دنتابس Denttabs» على سبيل التجربة، وببساطة طوعت نفسي لخوض التجربة وجاءت النتيجة مطابقة لما ابلغوني به. وبشهادة موازية من طبيب اسناني، فاندفعت اكثر لحيازة الوكالة وطلبت أن تشمل كل أسواق المنطقة، وكان لي ما طلبت، حيث وقعنا اتفاقاً رسمياً منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي».

يضيف طيبا: «لم يمر شهر حتى بدأنا خطة التسويق بهدف رصد ردود الفعل، بدأنا اولاً بحملة اعلانية في «الشرق الأوسط» بالذات مرفقة بطلب وكلاء داخل السعودية وفي بلدان المنطقة، وكانت المفاجأة في حجم الاتصالات والطلبات التي تلقيناها، ثم قمنا بتسويق مواز متخصص من خلال المشاركة بالمؤتمر الرابع عشر لأطباء الاسنان العرب الذي استضافته بيروت الشهر الماضي، وكانت المفاجأة الثانية بما لمسناه من اهتمام الاطباء بالمنتج والحصول على عينات منه والدراسات المحققة بشأنه والاستفسار عن توقيت طرحه في الأسواق».

عند هذا الحد، أشار طيبا: «صارت قناعتي اكثر قوة ورسوخاً بأني أخوض عملاً حيوياً وواعداً، ويجب اختصار فترة التحضير والاستعداد بما فيه وقف الاعلان عن المنتج الى حين توفره في الاسواق، وبالاخص في السعودية، فعمدنا الى تسريع اصدار التراخيص المطلوبة وبلغنا قبل ايام المرحلة الاخيرة لحيازة الترخيص من وزارة التجارة والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، كما انجزنا مسودات (مشاريع) اتفاقات مع كبار الموزعين في مدن المملكة، وطلبنا الى الوكلاء الفرعيين في بلدان المنطقة تسريع انجاز تراخيصهم بحسب القوانين المعمولة بها في بلدانهم».

ويتوقع طيبا البدء بطرح المنتج في الصيدليات ومراكز طب الاسنان السعودية بعد عيد الفطر مباشرة، وسيتم في المرحلة الاولى تسويق عبوات تحتوي على 60 قرصاً، اي ما يوازي 150 مل من المعجون، (استخدام لمدة شهر)، اما الأسعار المتوقعة فستكون ترويجية في الفترة الاولى على غرار تجربة طرح المنتج في اسواق اوروبا قبل سنتين، متمنيا نجاحاً واسعاً بحسب ما تم رصده من ردود فعل لدى اطباء الاسنان ومن خلال الاستفسارات الكثيرة التي وردت بعد نشر الاعلانات».

وهل سيؤثر هذا «البزنس» على سائر أعمال «مؤسسة هاني طيبا» في السعودية قال طيبا: «ان اعمالنا الحالية مركزة في حقل الاستشارات الكهربائية من خلال مكتبنا في مونتريال (كندا) الذي شارك بفعالية في اكبر المشاريع الكهربائية في المملكة، وكنا اول من ادخل نظام «بي.أو. تي» B.O.T الى شركة كهرباء المنطقة الغربية من خلال مشروع الشعيبة، كما نتابع اعمالنا في مجال المقاولات والانشاءات النوعية وبالأخص في مجال السكن لشرائح اجتماعية محددة، بحيث نراعي ان نوفر للشباب منها استمرارية السكن في منازل شبيهة من حيث الفكرة والتصميم بمنازل اهلهم وبأحجام مناسبة لقدرتهم، وهذا النوع من الأعمال ليس يومياً على غرار العمل الجديد الذي بدأناه والذي نأمل ان يكون البداية لانخراط أوسع في هذا المجال».