حققت شركة اتصالات قطر «كيوتل» ارباحا عالية في نهاية العام الماضي بلغت 724.5 مليون ريال قطري في نهاية عام 2000 بعد ان ظلت البيانات المالية في صعود مستمر انعكس ايجابيا على ايراداتها ومن ثم ارباحها التي سجلت معدلا قياسيا مقارنة بارباح الاعوام الماضية حيث بلغت نسبة الزيادة 16.2 في المائة مقارنة بارباح عام 1999. وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس الادارة ان اجمالي الايرادات في نهاية عام 2000 بلغ مليارا و323.9 مليون ريال قطري في حين كان صافي الربح 724.5 مليون ريال مما حدا بمجلس الادارة ان يوصي بتوزيع 5.1 ريال عن كل سهم اي بزيادة نسبتها 11 في المائة عن الارباح الموزعة في نهاية عام 1999. واوضح رئيس مجلس ادارة شركة «كيوتل» التي يملك القطاع الخاص فيها نسبة 45 في المائة والباقي حكومي ان السياسة التسويقية وجودة خدمات الشركة نجحت في توسيع قاعدة المشتركين، مؤكدا ان قطاعي الانترنت واجهزة الاتصالات المنقولة، بالاضافة الى طرح بطاقات الهاتف المنقول مسبقة الدفع لاقت رواجا منقطع النظير.
وقال «ان مستخدمي هذه البطاقات اصبحوا يمثلون 20 في المائة من المشتركين في خدمة الهاتف النقال، كما ازداد الاقبال على الهواتف النقالة بعد طرح مزايا البريد الصوتي والرسائل القصيرة»، مشيرا الى ان نتيجة ذلك كان زيادة النسبة في عدد مشتركي الهاتف المنقول الى 47 في المائة، في حين ان خدمات الانترنت حققت نموا في العائد بلغت نسبته 24 في المائة مقارنة بعام 1999.
يذكر ان (الشركة) عانت خلال السنوات الاخيرة بعض الانخفاض في اسعار اسهمها رغم مداخيلها الكبيرة حيث كانت اسعار اسهمها تحت 60 ريالا قطريا وذلك بسبب ارتفاع اسعارها، وقد بيع السهم بعشرة ريالات فيما بلغت قيمة الاصدار 50 ريالا.
وتؤكد مصادر مطلعة ان معاناة الشركة من الصعوبات في الفترة الماضية كانت بسبب حدوث تجاوزات كثيرة بالاضافة الى تخلف اداري واضح في مختلف قطاعات الشركة.
واشارت المصادر في الشركة الى ان الادارة الجديدة تتمتع بسمعة طيبة بين الموظفين بالاضافة الى مواصلة التطوير والابتكار في مختلف قطاعات وانشطة الشركة مما يتوقع تحسن اسعار اسهمها خلال الفترة القادمة.