طيران الإمارات تتجاوز أزمة ارتفاع أسعار الوقود وتحقق أفضل أرباح نصف سنوية في تاريخها بقيمة 236 مليون دولار

TT

أعلنت طيران الإمارات امس أن أرباحها الصافية خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية 2004 / 2005 وصلت الى 236 مليون دولار أميركي بارتفاع نسبته 41% مقارنة بالفترة نفسها من السنة المالية الماضية. ووصفت الناقلة المملوكة لحكومة دبي هذه النتائج بأنها «أفضل أرقام نصف سنوية على الإطلاق». وقالت الناقلة ان عائدات الركاب والشحن ساهمت في تعويض زيادة التكاليف الناجمة عن الارتفاع الكبير في أسعار الوقود.

واشارت البيانات المالية للشركة الى دفع حصة من الأرباح إلى المالكين (حكومة دبي) قدرها 82 مليون دولار أميركي، ودفع تمويلات بقيمة 136 مليون دولار تشمل الدفعات المقدمة لشراء طائرات وتجهيزات أخرى.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الإمارات: «يعود الفضل في تحقيق هذه النتائج الرائعة إلى الأداء الممتاز خلال الربع الأول، إلا أن الارتفاع غير المسبوق في أسعار الوقود بدأ يلقي بآثاره علينا، كغيرنا من الناقلات العالمية، اعتباراً من الربع الثاني».

وأشار في تصريحات للصحافيين إلى أن هذه التأثيرات السلبية لا تزال متواصلة، وقد دفعت الناقلة إلى اللجوء إلى العديد من الإجراءات لخفض تكاليف التشغيل في مختلف المجالات، ومنها وقف التعيينات في الأقسام والدوائر غير المرتبطة مباشرة بالعمليات. وقال ان تلك الاجراءات ساهمت في التعويض عن ارتفاع اسعار الوقود الى حد ما، إلا أنها لم تكف وحدها لتعويض ارتفاع تكلفة الوقود.

وقال «كان لا مفر أمامنا من زيادة علاوة الوقود المطبقة على التذاكر بعد توصيات في هذا الخصوص من لجنة ممثلي شركات الطيران العاملة في دبي».

وتعهد الشيخ احمد بأن تواصل الناقلة تحقيق الارباح لتمويل توسعات طيران الامارات، وقال «على الرغم من أنه لا تلوح في الأفق بوادر على تراجع المستويات المرتفعة لأسعار الوقود في المدى المتوسط، إلا أننا نعمل على مواصلة تحقيق أرباح متنامية لأنها الوسيلة التي تمكننا من تمويل توسعاتنا والمحافظة على ميزاتنا التنافسية».

وحققت طيران الإمارات خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية نمواً بنسبة 42% في عائداتها التشغيلية لتبلغ 2.2 مليار دولار (8.2 مليار درهم) مقارنة مع 1.6 مليار دولار (5.8 مليار درهم) خلال الفترة ذاتها من السنة المالية السابقة.

وتحسن معدل إشغال المقاعد بنسبة 3.5 نقطة مئوية إلى 73.3% كما ارتفع عدد الركاب الذين نقلتهم طيران الإمارات في النصف الأول بنسبة 25.5% إلى 6.1 مليون راكب مقارنة مع 4.8 مليون راكب في النصف الأول من السنة المالية 2003 / 2004 .

وسجلت عائدات الشحن نمواً قياسياً بنسبة 42%، وبلغت نسبة نمو كميات الشحن 27% لتصل إلى 401 ألف و500 طن، مقارنة مع 315 ألفاً و553 طناً خلال النصف الأول من السنة المالية الماضية. وتشغل طيران الإمارات حالياً ست طائرات شحن من طراز بوينغ 747 تخدم 7 محطات مخصصة للشحن. وبلغت الأرصدة النقدية للشركة في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي 1.7 مليار دولار أميركي (6.24 مليار درهم)، مقارنة مع 1.76 مليار دولار أميركي (6.44 مليار درهم) قبل ستة أشهر من هذا التاريخ. وتخدم طيران الإمارات حالياً 77 مدينة في 54 دولة، وتشغل أسطولاً يعد واحداً من بين الأحدث في الأجواء يضم 71 طائرة إيرباص وبوينغ، منها ست طائرات للشحن. ويضم أسطول طيران الإمارات حالياً 71 طائرة من طراز ايرباص وبوينغ، فيما بلغ عدد الطلبيات المؤكدة التي تقدمت بها الناقلة 99 طائرة تصل قيمتها الإجمالية إلى 30.3 مليار دولار أميركي (110.6 مليار درهم).