قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني الدكتور باسم عوض الله ان قطاع الانشاءات في الأردن يشهد ازدهارا حقيقيا في الوقت الذي يمر فيه الأردن بتطور اجتماعي اقتصادي اذ نمت في النصف الأول من العام الحالي الأنشطة الإنشائية بمعدل 17 بالمائة.
واضاف عوض الله الذي سيرأس وفدا رفيع المستوى يضم عددا من المسؤولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال الى مؤتمر قطاع الاستثمار والتطوير العقاري في الشرق الأوسط «سيتيسكيب 2004» والذي يعقد في دبي في التاسع والعشرين من الشهر الحالي ان الاردن يسعى الى تسليط الضوء على سوق العقار المزدهرة في الأردن، التي من المتوقع أن تشهد نمواً سنوياً يبلغ العشرين بالمائة.
ويشهد قطاع العقارات في الأردن نمواً متسارعاً، ففي عام 2003، نما السوق بمعدل 15 بالمائة مقارنة بالعام السابق، وذلك بسبب استمرار نمو الاقتصاد الأردني، إلى جانب إقبال المغتربين الأردنيين على بناء منازلهم في بلدهم، وتدفق العراقيين على الأردن وشرائهم البيوت فيها في أعقاب الحرب.
وقال عوض الله انه في ضوء استمرار العمل على إنجاز عدد من المشاريع التجارية والإسكانية الكبرى، التي تعكس الحاجات المتنامية للمجتمع فان الاردن يشارك في المؤتمر والأمل يحدونا في صوغ علاقات متينة مع أصدقائنا; الجدد منهم والقدامى».
يشار الى انه يجري العمل حالياً على تطوير عدد من المشاريع في الاردن منها مشروع مدينة الحدائق الجديدة بالزرقاء «25 كيلومتراً» شرق عمّان. وسيشتمل هذا المشروع البالغة مساحته 2500 هكتار، على عقارات سكنية، ومطاعم، ومقاهٍ، ومتاجر، ودور سينما، وأماكن ترفيهية أخرى.
وقال المهندس أكرم أبو حمدان، المدير العام لمؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها «موارد»، المسؤولة عن مشروع تطوير مدينة الحدائق الجديدة بالزرقاء: «نأمل أن نلتقي بمطورين ومستثمرين من المنطقة والعالم، وأن نستقطبهم إلى الفرص المتاحة حالياً في مجال العقارات في المملكة، التي تعتبر إحدى أكثر أسواق العقارات أمناً وازدهاراً في المنطقة».
ويتراوح الطلب على العقارات السكنية في الأردن بين 20 و25 ألف وحدة سنوياً، ويُتوقع أن يرتفع هذا الرقم باطراد، نظراً لاتساع شريحة السكان من صغار السن; إذ تصل نسبة السكان ممن تقل أعمارهم عن 15 سنة إلى 37 بالمائة، في حين تشكل الشريحة القادرة على الإنتاج الاقتصادي، والتي تتراوح أعمار السكان فيها بين 15 و64 عاماً ما نسبته 58 بالمائة.
ويعتبر مشروع إحياء منطقة العبدلي أكبر المخططات السكنية الشاغرة والقريبة، في وسط العاصمة عمّان. وسيضم هذا الموقع، بمساحته البالغة 30 هكتاراً، الجامعة الأميركية بالأردن، التي ستخرج 6000 طالب سنوياً، وأبراجاً سكنية عالية، وشققاً فاخرة، ومتاجر، ودوراً للسينما، ومرافق ترويحية أخرى، ومركزاً طبياً، وفندقاً.