خبراء: استثمارات ضخمة مطلوبة في البنية التحتية لمطارات المنطقة لمواكبة النمو الهائل

مطالب بسرعة توسيع الخدمات لاستيعاب نمو حركة السفر المتوقعة 10 % سنويا

TT

قال خبراء دوليون في قطاع الطيران ان مطارات المنطقة تحتاج بصورة ملحة الى استثمارات ضخمة لمواكبة حركة النمو في النقل الجوي، حيث تعتبر حركة المسافرين جواً في الخليج العربي الأسرع نمواً في العالم.

وقدر هؤلاء نسبة نمو حركة المسافرين جواً في منطقة الخليج بنحو 10% سنويا، وهو الأمر الذي يضع تحدّيات جديدة أمام هيئات الطيران المدني في المنطقة.

وذكر البعض ان زيادة الاستثمار في الخدمات الأرضية في المطارات باتت ضرورية لتفادي الصعوبات التي قد تواجه المسافرين، ولضمان سلاسة سير العمليات في المطارات في جميع دول الخليج.

ومن المتوقع أن تؤدي خطط التوسع السريعة لشركات الطيران الدولية العاملة في المنطقة، مثل شركة طيران الإمارات، وطيران الاتحاد، والخطوط الجوية القطرية، وطيران الخليج، بالإضافة إلى الانطلاق المرتقب للطائرات العملاقة من طراز ايرباص A380، القادرة على نقل أكثر من 500 مسافر، الى وضع المزيد من الضغوط على المطارات في دول الخليج، في ضوء تزايد أعداد المسافرين الذين يستخدمون المطارات. وذكر جيمس هوغان، الرئيس التنفيذي لطيران الخليج انه مع ارتفاع أحجام الطائرات والمدى الذي يمكنها أن تصل إليه، ومع توسيع شركات الطيران في الشرق الأوسط لأساطيلها الجوية، ستتزايد أهمية راحة وأمن المسافرين في المطارات. واعتبر ديفيد ريان، مدير التسويق في إدارة شؤون الطيران المدني بالبحرين، ان الطلب الكبير على مرافق الخدمات التحتية المحسنة في المطارات يمثل تحدياً كبيراً لهذا القطاع بكافة أوجهه، ولا سيما بالنسبة لهيئات الطيران المدني. وتوقع خبير امس أن يصل الإنفاق على البنية التحتية للمطارات في منطقة الشرق الاوسط إلى أكثر من 10 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، مع زيادة التركيز على أحدث تقنيات الاتصالات والملاحة الجوية وأنظمة المراقبة.

واشار جورج حنوش، المدير التنفيذي لشركة بيانات ومقرها ابوظبي الى أن الإنفاق على البنية التحتية في أكبر مطارين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهما مطار أبو ظبي ومطار دبي، سيصل الى نحو 3 مليارات دولار، في الوقت الذي تتزايد فيه الاستعدادات لاستقبال الجيل المقبل من السفر عن طريق الجو. وبالإضافة إلى ذلك، فقد جعل الاستثمار في مطار الدوحة الدولي، ومطار الكويت الدولي، الإنفاق على التقنية، في سائر أنحاء المنطقة، يصل إلى مستويات لم يبلغها من قبل.

واشار خبراء الى ان الإنفاق على التقنية في المطارات في المنطقة بشكل عام، وفي منطقة الخليج بشكل خاص، يمضي بسرعة عالية، ويترافق ذلك مع جهود الحكومات لتنويع اقتصاداتها للاستفادة من الازدهار الكبير في النشاط السياحي، الذي يعم المنطقة بأسرها.

ومن المقرر تسليط الضوء على قضايا الإنشاءات والعمليات والأمن المتعلقة بالمطارات في المنطقة، وذلك خلال المؤتمر الثاني للمطارات في الشرق الأوسط، والذي تنظمه «ميد كونفرنسيز»، والمقرر عقده في فندق ريتز كارلتون في البحرين، يومي 29 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وتعمل السلطات المختصة في دول المنطقة على تنفيذ مخططات لتوسيع البنى التحتية، في خطوات تستبق النمو المتوقع في قطاع الطيران بالمنطقة. ويعمل مطار دبي الدولي، حالياً، على إضافة مبنى ثالث للمسافرين لمواكبة إدخال طائرات أيرباص العملاقة من طراز A380، التي ستضيفها شركة طيران الإمارات، وشركات طيران أخرى، إلى أساطيلها في المستقبل القريب، إذ يتوقع أن تصل أعداد المسافرين في دبي إلى 100 مليون مسافر في حلول عام 2020. ويبلغ إجمالي الاستثمارات التي خصصتها دبي لتوسعة المطار الى أكثر من 4 مليارات دولار فيما طلبت طيران الإمارات طائرات جديدة على مدى السنوات الثلاث الماضية بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 20 مليار دولار ليصل عدد الطائرات في أسطولها إلى أكثر من 100 طائرة بنهاية العقد الحالي. كما توجد مخططات أخرى لتطوير المطارات في كل من أبوظبي، والكويت، وجدة. إلا أن أكبر هذه المشاريع هو مشروع تأسيس مطار جديد تماماً، بكلفة ملياري دولار. ويجري العمل على إنشاء المطار الجديد في الدوحة من الصفر، ويفترض أن يرسي هذا المطار المعايير لجميع المطارات التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً.