ملتقى «عربسات» في بيروت للبث التلفزيوني يطلق الجيل الرابع من أقماره الصناعية

المشاركون يؤكدون على تحسين الإنتاج وتعزيز الخدمات الإخبارية وفق إعلام وسطي

TT

استضافت بيروت ملتقى «عربسات» الاول للبث التلفزيوني الفضائي، الذي عقدته المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية في فندق «انتركونتننتال فينيسيا» برعاية وزير الاعلام اللبناني ايلي الفرزلي، وحضور حشد من مديري ومسؤولي البث الفضائي في المنطقة واعلاميين عرب واجانب. ونظمت الملتقى «مجموعة الاقتصاد والاعمال» اللبنانية.

وقال الرئيس التنفيذي المهندس خالد بن احمد بالخيور «ان الملتقى يطمح الى التعرف على الاحتياجات المستجدة والملاحظات لمسؤولي البث الفضائي التلفزيون العربي والاجنبي في المنطقة، كما يعكس رغبة الادارة في اطلاعهم على آخر المستجدات في مجال البث الفضائي وعلى مشاريع المؤسسة الآنية والمستقبلية وطرح الخطط الرامية الى تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم». اهمية الملتقى، كما اضاف، هي في انعقاده قبل اشهر قليلة من دخول «عربسات» مرحلة الجيل الرابع من الاقمارالصناعية، الذي تقرر ان يتم خلال مطلع 2005، لانه سيوفر سعات قمرية كبيرة ومتنوعة، ومنها ما يستخدم للمرة الاولى مع طاقة عالية تمكن من توفير تغطية اشمل واوسع».

واشار خالد بالخيور الى ان «عربسات استطاعت في التسعينات ان تكون حلقة الوصل الاولى بين العرب ونافذة المواطن العربي، لا سيما مع طفرة الاعلام العربي في كافة المجالات الاخبارية والرياضية والفنية والترفيهية، ومن خلال الباقات العالمية الموحدة التي سمحت للعرب في المهجر ان يكونوا على اتصال مستمر بأوطانهم من خلال البث التلفزيوني الفضائي».

من جهته قال نائب الرئيس للتسويق وخدمات العملاء المهندس طارق بن احمد بالخيور لـ«الشرق الاوسط» ان «عربسات» لا تتعامل مع اي جهة تتعارض وسياسات الحكومات العربية، ولا تقبل بها. كذلك تحرص الادارة على ايصال رسائل المشاهدين الى المؤسسات الاعلامية، بحيث تبادر هذه المؤسسات الى تحسين انتاجها وتعديله بما يناسب توازن القيم في المجتمعات العربية. واشار بالخيور الى «ان المؤسسة بدأت بالانفتاح على عدد من الدول الاوروبية التي تخدم مشاهدي هذه الدول المقيمين في العالم العربي، كذلك تسعى الى الانفتاح على القنوات الفضائية في شمال افريقيا والتي تعتمد حالياً على خدمات اقمار صناعية اوروبية».

وعن اهمية اطلاق الجيل الرابع من الاقمار الصناعية، اوضح بالخيور: «الجيل الرابع من الاقمار سيقدم خدمات ضمن امكانات فنية متطورة لا يتجاوز قطرها 40 سم ويعطي المشاهد والمستهلك فرصته لاستخدام قنوات اكثر عبر صحون لاقطة صغيرة، بحيث تصل الى كافة الدول الاوروبية ولا سيما الدول الاسكندنافية وبقوة اكبر مما هي عليه حالياً».

وعن سبب التركيز على البث التلفزيوني الفضائي، فيما لـ«عربسات» خدمات اخرى للاتصالات والانترنت والراديو، قال خالد بالخيور: «لا يزال التلفزيون يحتل الاهتمام الاول لدى المستهلك العربي، لذا نحرص على الاستمرار واكتساب ثقة الزبائن وتقديم خدمات كاملة وجيدة من خلال تقنيات متطورة توازي التقنيات العالمية ومن خلال بث المادة المقبولة لدى كافة شرائح المجتمع العربي تحت ميثاق الشرف الاعلامي، واعتماد الاعتدال، لاننا نتوجه الى شعوب، رغم وحدة لغتها، لها قيم مختلفة وثقافات مختلفة واديان مختلفة، ونريد للمواد التي تبث عبر اقمارنا ان تكون وسطية وترضي الجميع». واوضح ان «عربسات» لجميع الدول العربية، مع الاشارة الى ان «السعودية تملك 36% من الاسهم لكن بقية الحكومات شريكة فعلية في المؤسسة، والاهم ان ميزانيتنا هي من دخلنا، لا نأخذ الاعانات ولا نحتاجها. ولا نعتمد على اي حكومة لتسدد لنا فواتيرنا، وانما نوزع الارباح ونفي بالتزاماتنا. ويمكن القول اننا المؤسسة الوحيدة او ضمن اقلية تعطي ارباحاً للحكومات التي مولتها».

عربية لا سيما تجميع الاخبار.

وتوفر المؤسسة الخيار الانسب للعميل باختياره المشاركة في باقات عربسات الرقمية او باستئجاره قناة قمرية كاملة لوضع قنواته التلفزيونية ضمن باقة خاصة به مما يتيح له خفض التكلفة. وتنوع منصات اعادة البث التلفزيوني مما يتيح للعميل الاختيار الاقرب لمواقع بثه.

وزبائن «عربسات» هم من معظم الدول العربية، إلا ان لبنان له الحصة الاكبر لاعتماده على خدماتها من خلال محطاته التلفزيونية وهي «المنار» و«المستقبل» و«LBCI» و«ANB» و«السومرية» و«السياحة العربية» و« « ETV» و«هي» و«NBN » و«تلفزيون لبنان» و«NEW TV» وقناة "الموسيقى» و«وزارة الاعلام»، اضافة الى صحيفة «النهار».