أطلقت أمس من بيروت حملة ترويج لرحلات الى جزيرة موريشيوس الاستوائية، بالتعاون مع «الامارات للعطلات» التابعة لشركة طيران الامارات ووزارة السياحة والترفيه وهيئة ترويج السياحة في موريشيوس، وسلسلة فنادق ماريوت، وهي حملة تشمل، بالاضافة الى بيروت، عمان والقاهرة والكويت. وتحدث وزير السياحة والترفيه الموريشيوسي أنيل كومارسينج جايان، فأكد «ان جزر موريشيوس تتمتع بعلاقات تجارية وسياحية جيدة مع دول الشرق الاوسط عامة، ومع الامارات خاصة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 7.3 ملايين دولار، مما يسهم في توطيد العلاقات والمشاركة في الانشطة الترويجية، ومنها «معرض الخريف الدولي التاسع عشر»، الذي سيقام في دبي بين 12 و16 ديسمبر (كانون الاول) الجاري». وأعرب عن ثقته ان تساهم هذه الحملة في مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين.
وسألت «الشرق الأوسط» الوزير جايان عما اذا كان من الممكن ان تشكل شعوب البلاد العربية مادة خصبة للسياحة في جزيرة موريشيوس فأجاب: «لم يعد العرب يذهبون كثيراً الى اوروبا واميركا بعد تداعيات سبتمبر (ايلول)، كما انهم لا يلاقون الترحاب الذي كانوا يحظون به سابقاً، أما لدينا فكل المقومات السياحية متوفرة، اضافة الى الاستقبال الحسن».
وعن تطوير الخدمات والفنادق لتشكل السياحة مصدر دخل مهما لاقتصاد الجزيرة، علّق جايان قائلاً: «من المؤكد ان للسياحة وزنها في اقتصاد البلد، فالمقومات الطبيعية متوفرة، وكذلك الخدمات، ولا يعاني البلد من اية امراض. كل عوامل الجذب موجودة، اضافة الى سهولة الوصول للجزيرة». وعن النمو السياحي، قال: «تشكل السياحة 6 في المائة من الناتج المحلي، وسنفتتح خلال العام المقبل ثلاثة فنادق، ومن المتوقع ان يبلغ عدد السياح قريباً المليون بعدما بلغ المعدل خلال السنوات الماضية 700 الف سائح».
وعن تطوير مناطق جديدة اضافة الى العاصمة «بور لوي» ومدينة «كوربيب» وعن التعاون مع «طيران الامارات»، قال: «نسعى الى تأهيل الغابات والجبال وتأهيل اراض خاصة برياضة الغولف. وتسير «طيران الامارات» خمس رحلات في الاسبوع الى موريشيوس، ومنذ سنوات هي الشركة الوحيدة التي تتوجه للجزيرة، وتعاوننا معها أتى لكونها الشركة الاقوى في العالم العربي، وهي ابرز همزة وصل ما بين العالم العربي ودول الشرق الاقصى والمحيط الهندي».
أما مدير هيئة تطوير السياحة الموريشيوسية كارل موتوسامي فقال: «تعد موريشيوس وجهة مثالية لمحبي العطلات، وتتميز بشواطئها الرملية النظيفة ومياهها الزرقاء وجبالها الجميلة، بالاضافة الى منتجعاتها وانديتها الصحية ذات المستوى العالمي. وانني على ثقة من ان بلادنا ستروق كثيراً لضيوفنا من لبنان ودول الشرق الاوسيط الذين ينشدون الهدوء بعيداً عن صخب المدن الكبيرة». وتم اختيار الفنادق والمنتجعات المعتمدة لبرامج العطلات بعناية. وعن هذه الخدمة قال جون فيلكس نائب رئيس الامارات للعطلات: «تعدّ «الامارات للعطلات» ـ قسم تنظيم البرامج السياحية في الخارج ـ اكبر شركة لتسويق هذه البرامج بالجملة في الشرق الاوسط. وتعتبر دول المنطقة من اهم الاسواق المصدرة للسياحة الى موريشيوس. وما المبادرات التي نقوم بها ولقاؤنا هنا اليوم سوى امثلة على الدور، الذي تلعبه طيران الامارات لتطوير العلاقات السياحية بين الشرق الاوسط وموريشيوس.