الدوحة ـ رويترز: قال مصرفيون أمس ان قطر تتجه للاقتراض من اسواق المال العالمية لجمع ملياري دولار لتمويل التوسع في ثلاثة مشروعات رئيسية هذا العام. وقال مصرفي يشارك مصرفه في معظم صفقات التمويل في قطر «ستحصل شركة راس لفان للغاز الطبيعي المسال على المبلغ الاكبر، اذ تجمع 1.4 مليار دولار تليها شركة الاسمدة القطرية وتقترض 400 مليار دولار». وقال ان هناك صفقة اخرى يحتمل أن تعلن خلال الاشهر القليلة المقبلة لقرض بقيمة 150 مليون دولار لشركة المياه والكهرباء القطرية. واضاف مصرفي آخر «كل هذه القروض اضافة الى مابين ستة وسبعة مليارات لازمة لانتاج الغاز من حقل الشمال وضخه للامارات والكويت». وقال «قطر لن تشارك مشاركة فعالة في تمويل خطي الانابيب اذ تتولاه مباشرة اجهزة تدعمها حكومتا ابوظبي والكويت اللتان ستشتريان الغاز». وتمتلك قطر ثالث اكبر احتياطي من الغاز في العالم وقد اقترضت ما يفوق تسعة مليارات دولار في السنوات الست الماضية لتمويل مجموعة من مشروعات الطاقة. وقال ابراهيم الابراهيم المستشار الاقتصادي لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة الثاني «سنواصل الاقتراض لمشروعات التنمية الاقتصادية ولكننا سنخفض القروض السيادية بدرجة كبيرة خلال العامين القادمين». وتمتلك قطر للبترول 70 في المائة من شركة راس لفان وتمتلك اكسون موبيل كورب النسبة الباقية. وبدأت الشركة توسعات ضخمة لزيادة طاقتها اكثر من المثلين الى 14.9 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال من 6.2 مليون حاليا وذلك لتوريده للهند وعملاء محتملين اخرين. ومن المقرر ترسية ثلاثة عقود خاصة بالاعمال الهندسية والمشتريات والبناء بقيمة ملياري دولار في شهر ابريل (نيسان) لتطوير منشآت بحرية واقامة وحدتي غاز طبيعي مسال بطاقة اربعة ملايين طن. وكما جرت العادة يمول 70 في المائة من المشروع من الاقتراض الخارجي والنسبة الباقية من حصص المساهمين. وتتجه شركة الاسمدة القطرية لتنفيذ رابع خطة توسع لاضافة الفي طن من الامونيا و3200 طن يوميا من اليوريا للطاقة الحالية البالغة 380 طنا من الامونيا و4500 طن من اليوريا. وعينت الشركة المملوكة بنسبة 75 في المائة لقطر للبترول والباقي لنورسك هيدرو النرويجية بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي لتقديم الاستشارات الخاصة بتمويل التوسع. وتقدم جرينتش ناتويست المشورة لشركة المياه والكهرباء القطرية بشأن كيفية جمع 150 مليون دولار لتمويل توسعة طاقة التوليد لمجمع رأس ابو فنطاس للكهرباء وتحلية المياه. وحصلت شركة الستوم الفرنسية على عقد تركيب ثلاثة توربينات لرفع طاقة المحطة بواقع 380 ميجاوات الى 910 ميجاوات منتصف 2002.