الخطوط المغربية تبحث إنشاء شركة للنقل الجوي بأفريقيا الوسطى وتعلن تخفيضات تصل إلى 60% في أسعار رحلاتها الداخلية

TT

تبحث شركة الخطوط الملكية المغربية إنشاء شركة للنقل الجوي في منطقة أفريقيا الوسطى. وقال محمد برادة رئيس الخطوط الملكية المغربية خلال مؤتمر صحافي عقب انعقاد المجلس الإداري للشركة مساء أول من أمس بالدار البيضاء، «لقد أجرينا مفاوضات جد متقدمة مع وزراء نقل الدول الست المكونة لمجموعة أفريقيا الوسطى، ووافقوا على تصورنا للمشروع، خاصة عدم تدخل الدول في تدبير الشركة وإغلاق الشركات الوطنية لهذه الدول وتحويل حقوق الحركة الجوية لهذه الشركات إلى الشركة التي نعتزم إنشاءها بشراكة مع مجموعات مالية خاصة».

وأوضح برادة أن الشركة المغربية قررت الإنخراط في هذا المشروع استجابة لرغبة مسؤولي الدول الست المشاركة في «المجموعة الاقتصادية والمالية لأفريقيا الوسطى»، وهي الكونغو، وتشاد وغينيا الإستوائية وجمهورية أفريقيا الوسطى والغابون والكامرون، وذلك على إثر إفلاس شركة «إير أفريك» والمشاكل التي تتخبط فيها الشركات الوطنية للغابون والكامرون. وقال «لقد أصبحت الخطوط الفرنسية تسيطر على نحو 90% من حركة الرواج الجوي بهذه المنطقة. وتمت دعوتنا من طرف بعض المسؤولين للقيام بهذا المشروع لأسباب سياسية من جهة ولتجربتنا في السينغال من جهة ثانية». وأشار برادة إلى أن رواج الخطوط الملكية المغربية عرف نموا بنسبة 35% خلال السنة الماضية وستسعى الشركة إلى زيادة هذا الرواج خلال الأشهر القادمة.

وعن أداء شركة الخطوط الملكية المغربية خلال السنة الماضية، قال برادة إنها حققت زيادة في مبيعاتها بنحو 11.61%، وبلغت هذه المبيعات 7.65 مليار درهم (921.7 مليون دولار). وبلغت الأرباح الصافية للشركة 250 مليون درهم (30.12 مليون دولار) بزيادة 66.7% مقارنة مع السنة الماضية. وقال برادة «رغم الأزمة التي يجتازها القطاع منذ أحداث 11 سبتمبر (ايلول) فإن الخطوط الملكية المغربية ظلت تسجل أرباحا سنة بعد أخرى، وتمكنا من أداء كل ديون الشركة وأصبحنا نتوفر على خزانة إيجابية، كما واصلنا تنمية الشركة وتحديث أسطولها، وبلغت استثماراتنا خلال السنة الماضية 1.9 مليار درهم (228.92 مليون دولار). وعرف رواج المسافرين خلال السنة الماضية زيادة بنسبة 14% ونقلت نحو 3.7 مليون مسافر».

وعبر برادة عن قلقه من مشروع السماء المفتوحة بين المغــرب وأوروبا والذي ستنطلق المفاوضات المتعلقة به خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2005 . وقال «أنا أساند الانفتاح ولكن على أسس عادلة ومتكافئة». وأشار إلى أن الشركة ماضية في تنفيذ خططها الجديدة من خلال إخراج مجموعة من الأنشطة وتنظيمها في شركات مستقلة. وقال «اليوم لم نعد نتكلم عن شركة الخطوط الملكية المغربية وإنما عن مجموعة الخطوط الملكية المغربية. فقد قسمنا أنشطتنا إلى ست مجموعات: قطب الخطوط المنتظمة، وقطب الأسعار المنخفظة مع تشكيل شركة الأطلس الأزرق، وقطب النقل الجوي للبضائع الذي سيصبح شركة متخصصة مستقلة، والقطب الصناعي، والقطب الفندقي، والقطب الخدماتي. وهذا سيمكن كل فرع من فروع النشاط من التفرغ لخططه وسياساته التنموية».

وأعلن برادة عن إطلاق خطة جديدة للترويج للسياحة الداخلية تعتمد على تخفيض أسعار الرحلات الداخلية بما بين 40% و60% حسب الخطوط، ومن خلال التنسيق مع شركة الخطوط الجهوية.