الجزائر ـ بوعلام غمراسة: قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل إن مداخيل بلده من بيع المحروقات بلغت 29 مليار دولار في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وإنه يتوقع تسجيل 31 مليار دولار في نهاية العام الجاري، وهذا الدخل تجاوز الرقم الذي ظل لسنوات ثابتا وهو بين 10 الى 11 مليار دولار سنويا. أما زميل وزير الطاقة في الحكومة، وزير المالية عبد اللطيف بن أشنهو، فقال إن الأولوية في الإنفاق العمومي للسنوات الخمس المقبلة، ستتجه إلى مجهود استعادة الأمن في الجزائر.
وكان وزير الطاقة قبل أسابيع قليلة قال إن توقعات الحكومة بخصوص عائدات النفط، تشير إلى أنها لن تتعدى 30 مليار دولار في نهاية 2004، وأشار في مؤتمر صحافي بالعاصمة أمس إلى أن القيمة المالية المرتقبة تشمل نصيب الشركاء الأجانب لشركة سوناطراك التي تملكها الدولة. وفي نفس المؤتمر الصحافي، حدد وزير المالية عبد اللطيف بن أشنهو أولويات النفقات العمومية خلال ولاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الثانية (أبريل 2004 ـ أبريل 2009) في ثلاثة محاور، هي تحقيق الأمن في ربوع البلاد، وتوفير الصحة والتعليم لأعداد متزايدة من السكان، أما الأولوية الثالثة «فمرتبطة باتباع سياسية اقتصادية ناجعة لأننا أنفقنا أموالا طائلة لمساعدة وتأهيل شركات ثبت أنها عاجزة ولا يرجى منها شيء». ولم يحدد وزير المالية قيمة الإنفاق الذي تتطلبه الأولويات الثلاث.