المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين تعقد اجتماعها الوزاري بالخرطوم

TT

الكويت ـ كونا: بدأ في العاصمة السودانية الخرطوم امس (الاثنين) الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والمقامة تحت رعاية الرئيس السوداني عمر البشير. وقال مدير عام المنظمة المهندس طلعت بن ظافر في بيان صحافي ان الاجتماع سيبحث اقرار استراتيجية التنمية الصناعية العربية في صورتها النهائية قبل عرضها على القمة العربية المقبلة بالجزائر. ويأتي الاجتماع الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تنفيذا لقرار قمة تونس والذي كلف فيه المجلس الوزاري للمنظمة باستكمال اعداد مسودة استراتيجية التنمية الصناعية قبل نهاية العام الجاري من اجل تعزيز القدرة التنافسية الصناعية العربية وتحقيق التكامل الصناعي العربي في مختلف مجالات الصناعة وكذلك وضع الاليات اللازمة لتنفيذها. واوضح بن ظافر ان الدراسات التي قامت بها المنظمة أثبتت انخفاض معدل نمو الإنتاج الصناعي مقاسا بمعدل نمو القيمة المضافة للصناعات التحويلية من أربعة في المائة خلال التسعينات في القرن الماضي الى واحد في المائة خلال عام 2002 .

واشار الى ان مساهمة الانتاج الصناعي في اجمالي الناتج القومي العربي انخفض بنسبة 13 في المائة خلال التسعينات مقابل 30 في المائة لدول شرق آسيا والباسفيك و22 في المائة للاتحاد الاوروبي و 21في المائة لدول اميركا اللاتينية والكاريبي. وأشار المهندس ظافر الى تدني التجارة العربية البيئية في المنتجات الصناعية والتي لم تتجاوز 13 في المائة من الواردات وستة في المائة من الصادرات مقارنة بـ 55 في المائة و60 في المائة لدول الاتحاد الاوروبي. وشدد بن ظافر على ان الواقع الصناعي العربي الحالي يستوجب اعادة النظر في السياسات الاقتصادية المعنية لاسيما الصناعية منها لتنمية القطاعات المؤثرة في الصناعات العربية واهمها قطاع الصناعة التحويلية وتطوير مؤسسات العمل العربي المشترك لتحقيق تنسيق وتكامل صناعي عربي.

واوضح ان استراتيجية التنمية الصناعية العربية تتضمن بنودا تتعلق بالمنطلقات والمبادئ والاهداف العامة والمهام والاساليب والبرامج المقترحة لتنفيذها والمتابعة والرصد. كما اقترحت الاستراتيجية تنفيذ 15 برنامجا خلال العشر سنوات القادمة بتكلفة اجمالية قدرها 28.75 مليون دولار.

وبين ان استراتيجية التنمية الصناعية تنطلق من كونها جزءا من الاستراتيجية العربية المشتركة للعمل الاقتصادي والاجتماعي كما اخذت في الاعتبار واقع الصناعة العربية وكذلك التحديات والتطورات المتسارعة في مفهوم العولمة وثورة المعرفة والتكنولوجيا كما تعالج الاستراتيجية جوانب القصور في الصناعة العربية.