انخفض سعر برميل النفط في نيويورك أمس 1.5 دولار فبلغ 42.68 دولار بعد أن بدد الطقس الشتوي المعتدل في الولايات المتحدة المخاوف من نقص إمدادات وقود التدفئة. كما استمدت الأسواق بعض الاطمئنان من تصريح وزير البترول السعودي علي النعيمي الذي أكد قدرة السعودية على تلبية الزيادة الشديدة في الطلب بطاقة انتاج احتياطية تصل إلى مليوني برميل في اليوم. الموجز الاقتصادي الصادر عن بنك الكويت الوطني في تحليله لأداء سوق النفط وتطورات الميزانية العامة ذهب إلى أن أسعار النفط تراجعت بحوالي 30 في المائة عن ذروتها التي سجلتها ما بين أواخر أكتوبر والأسبوع الثاني من ديسمبر. وإنما عوضت جزءا من هبوطها عقب اجتماع منظمة أوبك في العاشر من ديسمبر الجاري. ولم يؤثر الزلزال القوي في آسيا على صادرات النفط من اندونيسيا.
بينما فجر مخربون خط أنابيب يربط حقول نفط كركوك الشمالية بمصفاة تكرير مما أسفر عن حريق كبير تصاعدت منه سحب كثيفة من الدخان في أجواء المنطقة.
وفي الجنوب، أظهرت بيانات شحن أن سوء الاحوال الجوية حد من صادرات النفط العراقي من الجنوب لتبلغ 864 الف برميل يوميا أمس. ويمكن للعراق تصدير نحو مليوني برميل يوميا من ميناءي البصرة وخور العماية على الخليج. ولكن جرى أمس تحميل ناقلة واحدة هي يونيفرسال برافي من ميناء البصرة وبرزت أزمة طاقة بين تركمانستان من جهة، وروسيا وأوكرانيا من جهة أخرى حين هددت تركمانستان بضخ كميات ضخمة من الغاز الطبيعي إلى الدولتين ابتداء من مطلع السنة الجديدة ما لم يتم الاتفاق على تسعيرة جديدة تراعي أسعار السوق، وتقبلها حكومة عشق آباد الغنية بالطاقة، علما بأن شركة غازبروم الروسية التي تغذي أوروبا الغربية بربع احتياجاتها من الغاز، تعتمد اعتمادا رئيسيا على مصادر تركمانستان. ويبلغ انتاج تركمانستان هذه السنة من الغاز الطبيعي 58 مليار متر مكعب، كانت حصة غاز بروم الروسية منه 40 مليار متر مكعب.