استثمارات خليجية هائلة تدخل إلى سوق دبي العقاري و السعوديون الأكثر استثمارا

مشاريع جديدة تنتعش في الشارقة والعقار السكني لا يزال الأفضل عائدا

TT

شهدت السوق العقارية لإمارة دبي خلال العام 2004 دخول استثمارات خليجية هائلة إليها حيث بلغت مساحة الأراضي التي تملكها مستثمرون خليجيون في الإمارة منذ بداية العام الماضي مليونين و125 ألف قدم مربعة في مناطق مختلفة تمثل 3% من إجمالي مساحة الأرض التي تم تداولها خلال العام بين مواطني دولة الإمارات ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي والبالغة 66 مليون قدم مربعة في مناطق دبي المختلفة، وذلك في مؤشر على الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين الخليجيين في القطاع العقاري بالإمارة. وذكر التقرير الاسبوعي لبنك دبي بان المصادر العقارية تشير إلى أن عدد المستثمرين الخليجيين في أراضي وعقارات دبي قد وصل إلى 180 مستثمراً 23% منهم من النساء، تملكن 201 قطعة أرض فضاء وأرض مبنية، و جاء المستثمرون السعوديون من الجنسين وعددهم 51 مستثمراً على رأس الترتيب من ناحية المساحات التي تملكوها والتي بلغت 844 ألف قدم مربعة، و جاء الكويتيون في المقدمة من حيث عددهم الذي وصل إلى،55 وكذلك من حيث عدد قطع الأرض التي تملكوها وبواقع 67 قطعة بمساحة 523 ألف قدم مربعة.

ووصل عدد البحرينيين إلى 29 من الرجال والنساء قاموا بشراء 37 قطعة أرض بمساحة 329 ألف قدم مربعة، في حين بلغت المساحة التي قام بشرائها القطريون وعددهم 26 مستثمراً 280 ألف قدم مربعة. وحصل العمانيون وعددهم 19 على 19 قطعة أرض بمساحة 149 ألف قدم مربعة.

وفي الشارقة يشير التقرير الى ان الامارة شهدت في الفترة الحالية طفرة عقارية غير مسبوقة تكشف عنها أعداد كبيرة من المشاريع الحديثة المنتشرة في كافة أنحاء الإمارة و مشاريع التوسعة في مباني مطار الشارقة الدولي ومراكز التسوق مع استمرار تدفق الاستثمارات الهائلة على هذا القطاع بالإضافة إلى المشاريع النوعية التي تقوم بها الإمارة. وشهدت أسعار إيجارات الشقق السكنية في إمارة الشارقة ارتفاعاً جديداً بلغت نسبته 10 % مقارنة مع الأسعار المتداولة في الفترة السابقة ولعل أبرز أسباب هذه الزيادة توافد العديد من العائلات من خارج الإمارات على الإقامة في المدينة، و زحف البعض الآخر من مدينة دبي حيث الارتفاع المستمر لإيجارات الشقق السكنية فيها.

وكما كان متوقعا شهدت سوق الإيجار للشقق السكنية في الشارقة حركة نشطة خلال الأسبوع المنصرم، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على الشقق بنسبة تراوحت بين 10% و15% مقارنة بالفترة السابقة، وقد عكست هذه الحركة التي شهدتها سوق الشقق السكنية للإيجار خلال الأسبوع الماضي زيادة الطلب على هذه الشقق نتيجة لتزايد عدد القادمين إلى الإمارات من عدة مناطق في الخارج، والذين أصبحوا يتوافدون بكثرة حالياً للإقامة في الإمارة، الأمر الذي يرفع الطلب باستمرار ويجعله يتفوق على العرض برغم دخول مبانٍ جديدة إلى السوق، وقد أدى هذا إلى زيادة في حجم الطلب خلال الأسبوع الماضي تراوحت بين 10% و15% مقارنة بالفترة التي سبقت شهر رمضان، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في الإيجارات بنسبة تصل إلى 10%.

ويتركز الطلب الآن على فئات السكن المتوسط في مناطق أبو شغارة والبوطينة والنباعة والقاسمية، خاصةً المنازل ذات التكييف المركزي المكونة من صالة وغرفة نوم واحدة، و لعل السبب في هذا يعود إلى طبيعة الفئات التي تطلب هذه الشقق حالياً ومستوى إمكاناتها المالية، و عليه فإن الطلب على فئات السكن المرتفع في مناطق الخان والمجاز والنهدة أقل نسبياً، ولكن بشكل عام هناك زيادة مستمرة في الطلب على الشقق السكنية في أغلبية مناطق الشارقة.

ومن المتوقع أن تستمر الحركة عند المستويات الحالية، وقد تتزايد خلال الفترة المقبلة بسبب استمرار العوامل نفسها التي تدفع باتجاه زيادة الطلب وهي تدفق القادمين من الخارج للإقامة في الإمارات والذين تستقطب الشارقة نسبة كبيرة منهم، حيث يفضل هؤلاء السكن فيها بالقرب من مراكز عملهم في الشارقة و دبي.