ارتفع حجم مداخيل صادرات المغرب من الفوسفات ومشتقاته بنسبة 26.1% لتبلغ 13.4 مليار درهم (1.63 مليار دولار) في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مما جعلها توازن حجم وارداته خلال نفس الفترة من البترول والتي بلغت 13.32 مليار درهم (1.62 مليار دولار)، والتي عرفت خلال هذه الفترة زيادة بنسبة 65% نتيجة إرتفاع أسعار النفط.
وبسبب زيادة قيمة الواردات النفطية من جهة وإرتفاع الواردات غير النفطية بنسبة 11.8% من جهة أخرى، عرفت قيمة الواردات الإجمالية المغرب خلال هذه الفترة زيادة بنسبة 15.3%، وبلغت 140.83 مليار درهــم (17.17 مليار دولار) في نهايــــة شهــر نوفمــــبر 2004 .
أما قيمة الصادرات الإجمالية للمغرب خلال هذه الفترة فبلغت 78.44 مليار درهم (9.57 مليار دولار) أي بزيادة 3.4% مقارنة بصادرات نفس الفترة من سنة 2003، إذ رغم زيادة قيمة صادرات الفوسفات ومشتقاته بنسبة 26.1% فإن صادرات المغرب من المنتوجات غير الفوسفاتية ظلت شبه مستقرة خلال هذه الفترة وبلغت قيمتها 65 مليار درهم (7.93 مليار دولار) أي بزيادة 0.1% فقط مقارنة بصادرات نفس الفترة من 2003 .ونتيجة لذلك بلغ العجز التجاري للمغرب خلال هذه الفترة 62.39 مليار درهم (7.61 مليار دولار)، وهو ما يعادل قيمة صادرات المغرب من المنتوجات غير الفوسفاتية خلال هذه الفترة. وجراء هذه التطورات بلغت نسبة إرتفاع عجز الميزان التجاري للمغرب 34.5% في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2003 .
أما على مستوى ميزان الأداءات فقد ساهم نمو الموارد السياحية وتحويلات المغاربة المغتربين في التخفيف من أثر العجز التجاري. فقد عرفت مداخيل السفر والسياحة خلال هذه الفترة زيادة بنسبة 10.6% وبلغت 31.17 مليار درهم (3.8 مليار دولار)، فيما إرتفعت قيمة تحويلات المغاربة القاطنين بالخارج خلال هذه الفترة بنسبة 8.2% وبلغت 34.09 مليار درهم (4.16 مليار دولار).
وبلغ إحتياطي المغرب من العملات في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ما يعادل قيمة 12.6 شهرا من الواردات.