الخطوط البريطانية توقف رحلاتها إلى الرياض وجدة في أواخر مارس

لأسباب تجارية بعد مبيت أطقمها في الكويت

TT

اضطرت الخطوط الجوية البريطانية أمس للاعلان عن توقيف رحلاتها إلى مطاري الرياض وجدة في المملكة العربية السعودية لأسباب التجارية. وقال متحدث باسم الشركة في لندن لـ«الشرق الأوسط»: «السوق السعودية مهمة لنا ومفيدة لنشاط الشركة وعائداتها، لكننا لاحظنا انخفاضا شديدا في عدد الركاب بما يستوجب توقيف الرحلات إلى هاتين الوجهتين، ونحن على استعداد لاستئناف الرحلات متى وجدنا أنها مجدية من الناحية التجارية الصرفة».

وردا على سؤال حول أسباب هبوط عدد الركاب بهذا الشكل الكبير، قال المتحدث «أعتقد أن لها علاقة بالحوادث الإرهابية الأخيرة، فالانخفاض في عدد الركاب شمل السعوديين والبريطانيين على حد سواء، لكننا لسنا قلقين على سلامة الطائرات أو الموظفين في السعودية، ونحن سنواصل مراقبة الوضع عن كثب ونستأنف رحلاتنا عندما نشعر أنها ستكون مجدية».

وأضاف المتحدث أن ارتفاع تكلفة الرحلات تفاقم منذ يونيو (حزيران) الماضي عندما حولت الشركة مبيت الطائرات وأطقمها المتجهة إلى الرياض وجدة إلى الكويت، وبالتالي كان لا بد لكل رحلة أن تتكبد نفقات الهبوط والإقلاع والمبيت في الكويت، ناهيك عن زيادة تكلفة الوقود في هذه الرحلات غير المباشرة. وقالت الشركة في بيان وزعته أمس إن الخطوط البريطانية «استمتعت بممارسة نشاطها بين البلدين لفترة طويلة وكانت مربحة»، ولم تقدم تفاصيل حول حجم الهبوط في عدد الركاب. واكتفى بالقول إن الخطين لم يعودا يؤمنان ربحية للشركة التي تعد من أكبر شركات الطيران في العالم، وإنها بصدد ايقاف الرحلات في 27 مارس (آذار) المقبل.

ودعت الركاب الذين حجزوا مقاعد بعد هذا التاريخ للاتصال بمكاتبها لترتيب الحجز على شركات بديلة.

المتحدث باسم الخطوط قال ردا على طلب بمقارنة عدد الركاب الى السعودية بين العامين الماضي والحالي، إن الشركة لا تقدم مثل هذه المعلومات التفصيلية عن كل دولة لأسباب تتعلق بحساسيتها في سوق الأسهم، بل تتعامل مع كل منطقة على حدة. ولقد انخفض سعر سهم الشركة أمس بنسبة واحد في المائة ليصل إلى 246.75 بنس، متراجعا 2.75 بنس عن سعر الإقفال يوم الاثنين.

من جهة أخرى نفت مصادر عاملة في الخطوط الجوية البريطانية عزم الشركة على إغلاق مكاتبها في كل من الرياض وجدة بعد قرارها إيقاف رحلاتها إلى هاتين الوجهتين. وأكدت لـ«الشرق الأوسط» مواصلة تقديم خدماتها لعملائها الراغبين في السفر من محطات مجاورة من دون أي تغيير.

وكانت تسير الشركة (لحين توقفها) ست رحلات مناصفة بين الرياض وجدة. فيما تم إيقاف رحلاتها من محطة الدمام قبل ثلاث سنوات، وتم تحويل ركاب المنطقة الشرقية إلى مطار البحرين الدولي عبر جسر الملك فهد. وما زال مكتب الشركة في مدينة الخبر يعمل بالرغم من عدم تسيير رحلات من المنطقة الشرقية، حيث يقدم خدماته للراغبين بالسفر عن طريق البحرين.

وتعمل حاليا على الخطوط الأوروبية أربع شركات هي لوفتهانزا والفرنسية، وكيه إل إم الهولندية وكانت البريطانية المنافس الأقوى على الخطوط الأوروبية.