«جدة القابضة» تأمل الحصول على امتياز مشروع الصرف الصحي والمياه في جدة بكلفة 3.7 مليار دولار

TT

حصلت شركة جدة القابضة على موافقة وزارة التجارة السعودية بالعمل رسميا كشركة مساهمة في البلاد، واعرب الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة والرئيس الفخري لـ«جدة القابضة للتطوير» عن امله بحصول «شركة جدة للخدمات» لحق الامتياز ـ تطوير وادارة وتشغيل ـ مشروع المياه والصرف الصحي في اقرب فرصة، وقال «كلنا ثقة في الجهات العليا في البلاد، وحرصها الواضح على تقديم الدعم والتشجيع للمشروعات الطموحة المبنية على اسس علمية عالية الجودة والاتقان». وحتى امس لم تمنح الحكومة السعودية حق الامتياز في اهم المشروعات المتوقع ان تنفذها الشركة ، عبر ذراعها «شركة جدة للخدمات» الخاصة بتولي ملف الصرف الصحي واستثماره بتكلفة إنشائية قدرت بـ 14 مليار ريال سعودي (3.73 مليار دولار) في مرحلته الاولى.

وفي الوقت الذي رشح فيه الامير عبد المجيد ارتفاع قيمة تكلفة تطوير مشاريع المياه والصرف الصحي الى ما يفوق الـ 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) في السنوات العشرين المقبلة، تحدثت المصادر لـ«الشرق الاوسط» عن مستقبل واعد لمدينة جدة، وهي التي تصنف بالعاصمة التجارية والسياحية في البلاد، يتوقع ان تصل فيه ارقام الاستثمارات الى مليارات الدولارات، في مجالات الخدمات العامة، والمشاريع السياحية، والقطاع الاستثماري في العقار.

وكشف الامير عبد المجيد في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان المجلس التأسيسي للشركة كان قد بحث عروضاً اجنبية سابقة تستهدف الحصول على حصة من استثمارات «جدة القابضة»، وقال الامير ان ادارة الشركة ناقشت ايضا مع بنوك عالمية آلية التمويل والمساهمة في تأمين الاحتياجات المالية للمشاريع. ووصف الامير «جدة القابضة» بانها شركة «نستطيع القول عنها بانها ليست محلية بل عالمية المستوى، وتسير بخطوات علمية دقيقة» وقال «ستؤكد انجازات الشركة المقبلة حقيقة ما اصفه الان لاهالي وسكان جدة».

من جهته، قال فيصل بن ابراهيم العقيل المدير التنفيذي لـ«جدة القابضة» ان الاجتماع الاول عقب صدور الموافقة الرسمية ـ جاءت الاسبوع الماضي ـ بتسجيل الشركة في وزارة التجارة السعودية، استعرض ثلاثة تقارير رئيسية، تصدرها مناقشة موعد الاعلان عن دعوة الجمعية التأسيسية بغرض استكمال اجراءات التسجيل، وصدور السجل التجاري. الى جانب مناقشة ما طرحه المهندس زهير حامد فايز رئيس اللجنة التنفيذية لشركة «جدة للخدمات» حول تصورات شركته للعمل المستقبلي، وجهود التنسيق المطلوبة من الادارات الحكومية في مدينة جدة لازالة العوائق التي قد تتعرض لها المشاريع الطموحة.

في حين ناقش الاجتماع في تقريره الثالث مستقبل مدينة جدة السياحي، عقب تحديد «شركة جدة للسياحة»، وهي الذراع الاستثمارية في القطاع السياحي للشركة الام، السوق المحلي للسياحة واستراتيجتها وايجاد فرص استثمارية تساهم في جذب رأس المال الاجنبي.

ورشحت «جدة للسياحة» في تقريرها المقدم لاجتماع امس، ثلاثة مشاريع كبرى هي: مركز التراث الاسلامي، ومشروع جزير البحر الاحمر، ومشروع المدينة الترفيهية. وهنا لم يحدد محمد عبد القادر الفضل رئيس اللجنة التأسيسية لشركة السياحة، اية ارقام حول هذه المشاريع، لكنه اكد انها بمليارات الدولارات. وفي هذا الاطار قال الامير عبد المجيد بن عبد العزيز لـ«الشرق الاوسط» امس، انه سيعقد اجتماعا لمجلس ادارتها خلال الستة اسابيع المقبلة، لكنه عبر بالقول «مرتاح جدا لمستقبل شركة جدة للسياحة، التي ستكون باذن الله رائدة وعملاقة في مجالها الى شقيقاتها في الشركة الام».