المنافسة الخارجية وتقلبات المناخ وراء ارتفاع خسائر «الغذائية» السعودية

TT

يتجه مجلس ادارة شركة المنتجات الغذائية الجديد الذي وافقت الجمعية العمومية للشركة على انتخاب اعضائه السبعة، نحو فتح الباب واسعا امام اية مشروعات اندماج او شراكة مع جهات سعودية او اجنبية، بغرض المساهمة في دعم مجهودات الشركة بمنتجات او اسواق جديدة تتيح استغلال اكبر للطاقم التسويقي والتوزيعي وتقلل من تكاليف المنتج الواحد وذلك بهدف اخراج الشركة من سلسلة الخسائر التي مرت بها على مدى عدة سنوات.

وارجع تقرير مجلس ادارة الشركة عن عام 2000 ارتفاع خسائرها 77.3 مليون ريال مقابل 65.1 مليون ريال للعام السابق، نتيجة لانخفاض المبيعات بنسبة 22 في المائة الناتج عن تراجع مبيعات البطاطس بنسبة 55 في المائة بسبب انخفاض المتوفر من البطاطس الخام ذي الجودة العالية في السوق المحلية مما أدى الى زيادة الطلب على العرض والذي ادى بدوره الى زيادة كبيرة في الاسعار وبالتالي ايقاف عمل المصنع لفترة طويلة قارب من نصف العام، كما شهد العام الماضي حسب التقرير انخفاضاً في مبيعات الكورن فليكس بنسبة 20 في المائة عن العام السابق نتيجة لقيام احدى الشركات العالمية الكبرى المصنعة بحملة دعائية ضخمة صاحبها تخفض في اسعار منتجاتها بنسبة وصلت الى 55 في المائة من سعر البيع الأساسي.

كما تأثرت نتائج الشركة للعام الماضي باستمرار توقف الانتاج في مصنع التمور وخطط المخللات في مصنع الخضار، حيث تم تكليف جهات متخصصة لدراسة جدوى اعادة التغشيل والخيارات الاخرى المتاحة والتي تشتمل على بيع مصنع التمور والذي يعد من اول مشاريع الشركة عند انشائها في عام 1989 على مساحة 250 الف كيلومتر مربع او اضافة منتجات جديدة بينها منتجات يحتاجها القطاع الطبي، فيما تدرس الشركة خيار بيع خط انتاج المخللات الذي هو جزء من مصنع الخضار او نقله الى مواقع انتاج المواد الخام كالزيتون في الجوف وتبوك من اجل التقليل من كمية الفاقد جراء النقل لمسافات طويلة.

واوضح خالد الشثري عضو مجلس الادارة الجديد، العضو المنتدب في المجلس السابق، ان عوائد الشركة تأثرت سلبا جراء الاستعانة بطاقم تسويق جديد. وكانت عمومية الشركة التي حضرها 57 في المائة من حملة الأسهم قد انتخب باجماع الحضور مجلس ادارة جديدا مكونا من سبعة اعضاء هم خالد الشثري وفهد المعمر وعلي اللزام ومحمد الفراج ومحمد العماري وصالح البرقان وفهد الفريان.