لندن ـ رويترز: قفزت اسعار النفط العالمية منتعشة من اقل مستويات لها في ستة اسابيع امس، اذ يعتزم ثلاثة من كبار منتجي النفط اجراء محادثات قد تمهد السبيل الى تخفيض الانتاج.
وارتفعت اسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت في بورصة البترول الدولية بلندن 34 سنتا الى 36.26 دولار للبرميل.
وقفز سعر الخام الاميركي الخفيف 23 سنتا في التعاملات الالكترونية لبورصة نيويورك التجارية نايمكس الى 36.28 دولار.
قالت مصادر ان وزراء السعودية وفنزويلا والمكسيك سيجتمعون في العاصمة السعودية الرياض الشهر المقبل للتمهيد لخفض انتاج النفط لتعويض اي تراجع للطلب.
وقال بيتر جينوكس رئيس قسم لندن للطاقة في مؤسسة شرودر سالمون سميث بارني «من حين لاخر يحاول المنتجون اتخاذ موقف مسبق في القضايا قبل اجتماع اوبك وستكون هذه اول فرصة ستتاح لهم لتقييم اثر تخفيضات انتاج سابقة». وكانت بيانات متضاربة صادرة عن أوبك في الاسابيع الاخيرة اصابت بالحيرة تجار النفط الذين توقعوا ان تجري المنظمة خفضا اخر لانتاجها لمواجهة هبوط موسمي متوقع في الطلب، وذلك بالاضافة الى تخفيضها الانتاج 1.5 مليون برميل يوميا من اول فبراير (شباط).
وقال علي رودريجيز الامين العام لمنظمة اوبك يوم الاثنين الماضي انه اذا ما بقي سعر سلة نفوط اوبك قريبا من المستوى المستهدف 25 دولارا، فان المنظمة على الارجح لن تجري تعديلا لحصصها الانتاجية. وبلغ سعر سلة اوبك 99.23 دولار يوم الثلاثاء.
وقال لورانس ايجلز المحلل في مؤسسة «جي ان اي» في تقريره اليومي «السعودية لا تريد ان ترى الاسعار تنحرف بعيدا عن ذلك المستوى، لا ان ترتفع بشدة وتهوي الولايات المتحدة في غمار الكساد، ولا ان تنخفض بشدة، ولا تستطيع هي المحافظة على ميزانيتها المتوازنة». وقال تجار النفط ان البيانات الاسبوعية من الولايات المتحدة التي تظهر زيادة طفيفة في مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام ساعدت على صعود الاسعار امس.
وقال معهد البترول الاميركي ان مخزونات الخام الاميركية زادت 2.2 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 23 من فبراير. وكان التجار يتوقعون زيادة اكبر في المخزونات لان مخزونات الخام في الاسبوع السابق هوت 12 مليون برميل بعد ان عرقل الضباب حركة الناقلات التي تنقل الخام الى مصافي النفط على الساحل الاميركي.