مدير «الطيار»: نسعى لإيجاد جمعية سفر وسياحة سعودية منذ 20 عاما دون طائل

سنتحول إلى شركة مساهمة ولم نجد شريكات للاستثمار

TT

تمر سوق السفر والسياحة السعودية بمخاض عسير نتيجة الضغوط الرسمية لسعودة الوظائف، بينما «يتذرع» أصحاب وكالات السفر والسياحة بأن مهنتهم متخصصة، وتحتاج إلى تدريب شاق وتهيئة بشكل صحيح لكي يستطيع الموظف العطاء، بينما تعد الجهات المختصة ذلك مماطلة غير مقبولة.

«الشرق الأوسط» حاورت ناصر الطيار، مدير عام وكالة الطيار للسفر والسياحة وصاحبها، فقال إن وكالته أنهت عملية التحول لتصبح أول شركة سعودية، «بل أول شركة خليجية»، في صناعة السياحة والسفر تتحول إلى شركة مساهمة مغلقة. الطيار تحدث بشفافية عن سوق السفر مشيرا إلى أن تراخيص الحج والعمرة «صدرت لغير متخصصين» مثل شركات الطيران. وطالب بالمسارعة في إنشاء شركة طيران داخلي تنافس الخطوط السعودية. وأضاف أن عملية حجز الغرف في الفنادق المحلية تمر عبر سوق سوداء لما يتوانى في أن يكشف أنه يتعامل معها.

* صدر عام 2000 قرار رسمي يقضي بتأسيس شركة نقل جوي داخلي بجانب الخطوط الجوية السعودية، إلى أين وصلت هذه الخطوات؟

ـ للأسف الشديد إلى الآن لم يتم سماع أي شيء جديد، ونحن تقدمنا لهيئة الطيران المدني منذ صدور القرار الكريم. لكننا لم نلق إلى الآن إجابة شافية بخصوص فتح المنافسة، خاصة أن السعودية بحاجة ماسة لشركة أخرى وسط ما يمثله الطيران من تطوير للاقتصاد في أي بلد في العالم. إن سفر الأفراد بين مناطق السعودية يزيد الاستثمار في المناطق المختلفة في البلاد، وذلك لسهولة الوصول والمغادرة وتوفر الحجوزات، كذلك سترفع الشركة حركة نقل المنتجات الزراعية والمنتجات الصناعية بين المدن، حتى في نقل الفائض في المدن. وستتحرك وتستفيد من عامل الوقت، بدلا من استخدام السيارات التي يمكن أن تعطل العمل أو تتلف المنتج، ودعني أضرب لك مثالا..

* عفوا على مقاطعتك، الخطوط السعودية تقوم بذات الأمر بل وتعطي تخفيضات وخدمات أخرى للمنتج الزراعي؟

ـ بالطبع لكن أقول لك انه يمكننا في حال قيام الشركة بإعطاء تخفيضات وخدمات كما تقول، والأهم إننا نوفر حجوزات وحركة نقل أكثف من القائم حاليا. مثلا لا تكفي رحلتان من مدينة حيوية إلى أخرى، بل ولا تتلاءم في بعض الأحيان المواعيد. فمثلا رجل الأعمال يحتاج لرحلات تنطلق صباحا، وليس رحلة تنطلق عند الظهر خاصة للمنتجات الزراعية. دعني أقول لك إن تطور الشعوب قد يكون أحد أبوابه توافر حركة النقل والتفاعل الجوي مع المجتمع مما يلبي حاجاته أولا بأول، ودبي كمدينة ناجحة تمثل أبرز مثال حي يمكن أن يستشهد بهإ فالحركة الجوية الحيوية شكلت نقلة في تاريخ هذه المدينة. تخيل أخي العزيز أن هناك 18 رحلة يومية من دبي للعاصمة البريطانية لندن. لذلك أقول أننا نبحث عن وسيلة تضفي حيوية وتحرك الملاحة الجوية الداخلية بدلا من تضييع الفرص والوقت وانتظار طوابير الحجوزات المكثفة. أنا أتساءل لماذا لا تعطى للمستثمرين الفرصة للدخول في هذا المجال؟ فهو الحل الناجع. هل تعلم أنه في آخر أيام الأسبوع هناك إشكالات في الحجوزات نتيجة الازدحام على السفر والتنقل الداخلي. هناك دول مجاورة فتحت المجال للمنافسة الأجنبية. لبنان مثلا بعد تحرير الأجواء في لبنان، تضايقت الشركة اللبنانية للطيران وقامت باحتجاج، وبعد فترة تحسنت أرباح الخطوط اللبنانية 600 في المائة، أقصد أصبحت هناك مكاسب ومنافع للجميع، نعم تحرير الأجواء وفتح النقل الداخلي يضيفان مجالا للمنافسة وزيادة في الدخل.

* هل لديكم كمكاتب للسفر والسياحة استعداد للمشاركة في إنشاء شركة عملاقة للنقل الداخلي؟

ـ نحن في مجموعة الطيار لدينا الاستعداد، وهناك مجموعات أخرى تشاركنا ذات التوجه، ونحن متخصصون ولدينا المعرفة والإلمام بهذا النشاط.

*أنتم قررتم التحول إلى شركة مساهمة؟

ـ نعم أنهينا التحول لنصبح أول شركة سعودية بل أول شركة خليجية في مجال السفر والسياحة تتحول إلى شركة مساهمة مغلقة، ونحن في المراحل الأخيرة، حيث تم إرسال الدعوات للمختارين من المساهمين، وبحثنا عن المساهمين الاستراتيجيين. دعنا نتكلم عن الحج والعمرة، الآن العمرة التراخيص التي صدرت ليست لمتخصصين كوكالات السفر والسياحة، حيث هي التي تتعامل مع هذه الصناعة وللأسف الشديد أعطيت لجهات غير مختصة.

*عفوا ما هي هذه الجهات؟

ـ أعطيت لأصحاب منشآت فندقية ولشركات مقاولات، والقائمة توضح لك تلك الأنشطة، المفترض اختصارها على مكاتب السفر والسياحة، لأنهم ببساطة هم الذي يتعاطون هذا العمل ولهم اتصالات في الخارج، 90 في المائة من نظام العمرة متعلق بمكاتب السفر والسياحة في حالة حدوث وفاة، والأعمار بيد اللة، نحن من يقوم بالإجراءات، وحين يفقد مسافر أو حاج جوازه أو تذكرته أو حجزه أو غيره، بل هناك مشكلات تحدث عند تقدم يوم العيد وعدم إتمام شهر رمضان، فتتسبب في بعض الأضرار لبعض المعتمرين، الأمر الذي يتناسب ونشاط مكاتب السفر والسياحة. وكذلك الحج الخارجي انظر إلى التناقض، نحن كمكاتب سفر وسياحة الأولى، الوضع القائم الآن هو لمصلحة مكاتب السفر والسياحة الخارجية مع مقدمي الخدمة كالفنادق وشركات تأجير السيارات، وهو ما أراه غير صحيح. المفترض أن يتم التعامل مع وكالات السفر والسياحة الداخلية، وهي الأقدر للتعامل. ولا بد أن أذكر لك أن مكاتب العمرة يتوقف عندهم النشاط من 15 رمضان إلى 15 محرم هجريا.

* هل عرضتم مشاكلكم على هيئة السياحة؟

ـ نعم معروضة لديهم. وللحقيقة فهم يعملون حاليا للتسهيل الأمور، لكن هي تلقى عدم رغبة من القطاعات ذات الصلة باستلام مهام الحج والعمرة، والهيئة الوحيدة التي تعرف السياحة.

* عفوا على مقاطعتكم مرة أخرى.. هل تتقبلكم هيئة السياحة كأعضاء استشاريين؟

ـ لا.. الهيئة وضعتنا في لجان وليس في مجلس إدارة الهيئة.

* يعني أن الصناعيين في النشاطات ممنوعون من الدخول في مجلس إدارة؟

ـ نعم، فهذا نظام الهيئة.

* ولو كانت هذه مهنتكم وتخصصكم؟

ـ ولو كانت، بل هذه تؤدي أحيانا إلى عدم دخول المختصين في الصناعة. الأمير سلطان بن سلمان عوض ذلك بتأسيس تلك اللجان وبالدور الاستشاري، والمسح والبحث.

* أنتم متهمون من قبل المواطن والمسؤول بالتهرب من السعودة؟

ـ الذي لا يعرف عن الصناعة والوضع القائم يهذي بدون إلمام. في حقيقة الأمر، صناعتنا تعد متخصصة كالطبيب والخبير والمهندس، يعتقدون الأمر فقط: احجز وانتهى الأمر. صناعة السفر والسياحة تخصص عميق كالطب والهندسة. ثانيا يعتقدون بأننا نصعب الأمور، وهذا خطأ نحن نطالب بتحقيق تلك الشروط والقوانين التي سنتها الجهات المشرعة لنشاطنا. ثالثا لا توجد هناك معاهد ومدارس. رابعا شركات الطيران تمتلك الإمكانيات والقدرات لتنتج للسوق الكوادر المؤهلة، فموظف الطيران في العالم يأتيك مؤهلا ومتدربا من شركة طيران، ويلم بجميع مهارات المهنة والعمليات التي يجب أن تتم، وفي السعودية موظف الطيران والحجز يأتي من وكالات سفر وطيران. أقول إنه كان الأجدى للخطوط السعودية بدلا من الذهاب لوكلات السفر والسياحة أن تطبق الأنظمة المطبقة على السعودية في الدول الثانية.

* هل أفهم من هذا أنكم أماكن تفريخ للخطوط السعودية؟

ـ ليس فقط للخطوط السعودية بل وحتى لخطوط الطيران الثانية، ونحن نقوم بالبيع لهم.

* ماذا تقصد بقولك إن الخطوط السعودية في النهاية هي مستفيد من الخدمات المقدمة؟

ـ نعم وبالضرورة لأننا ببساطة وكلاء لها، للتوضيح دعني أكشف لك أن مكاتب الخطوط السعودية في مصر تخلو من السعوديين إلا أربعة فقط، المواطن السعودي ليس لديه مانع من العمل في أي خطوط عالمية، والوظائف التي يمكن سعودتها خدمة العملاء، خدمات التسويق في المكتب، فهي أسهل وأضمن وهي تفرخ للسوق، حيث يمكن أن تستفيد وتفيد، علما بأن وكالات السفر والسياحة يتيمة ليس لها أب أو أم، ولا يمكنها أن تدافع أو تشرع أو تحمي نفسها، مما فتح الباب على مصراعيه، وأصبح كل من هب ودب يتدخل، مما سبب اهتزازا في النشاط، ليس لدينا دخل مادي بحجم المنافسة ولا توجد حماية، لذا يصعب أن تقوم مكاتب السفر والسياحة بتأسيس مراكز تدريب متخصصة في الطيران.

* لماذا تتنصلون من عدم وجود مرجع لكم، بل أنتم مشملون في أكثر من جهة من حيث الموظفين، أنتم مشملون في نظام العمل والعمال مثلا؟

ـ نعم، لكن ما هو الحل إذا كان مكتب العمل والعمال لا يعلم عن عملنا ولا يدرك خصوصيته؟! ما تقوم به بعض الجهات هو مسح ميداني سطحي وأخذ بعض العينات بدون أسس علمية أو واقعية. وزارة العمل كما قلت، للموظفين، الطيران المدني والتراخيص، الخطوط السعودية ضمانات وحتى البلدية، كل الجهات تدهس من جهتها، الأمل بالله ثم بهيئة السياحة التي أطلعتنا على مشاريعها وتطلعاتها المستقبلية، التي كما رأينا ستفرز تنظيم بأحسن المستويات المطبقة في العالم، التداخلات الحالية ستؤخر ذلك، ونحن توقعنا أن تخرج العام الماضي، نحن الوحيدون في العالم الذين ليس لدينا جمعية لوكلاء للسفر والسياحة، والتي يمكن أن تحل جميع المشاكل، بل يمكنها أن تزيد روابط العلاقة بيننا.

* يتهيأ لي أنكم أنتم المقصرون في هذا العمل، حيث يجب أن تكون المطالبة منكم، فنحن نلاحظ أن لدينا جمعية للناقلين في الحج وجمعية للمطوفين، والمحاسبين والمهندسين وغيرها؟

ـ لنا عشرون سنة نطالب بالجمعية، طرقنا أبواب جميع الجهات، كالغرف التجارية، قالوا هذا ليس من اختصاصنا، حاولنا مع الطيران المدني الذي رفض بحجة أنه ليس من اختصاصهم. والحكومة من جهتها تريد جهة محددة لرفع الطلب، وهو الذي حصل عليه الأمير سلطان بن سلمان مشكورا مبدئيا، ونتوقع أن يأتي وقت من الأوقات نفاجأ بهذا الخبر. ونتوقع أنه في وقت من الأوقات ستحل جميع مشكلات الصناعة.

* يبقى سؤال مهم.. أنتم كمكاتب سفر وسياحة يشاع عنكم أنكم باحثون عن الربح قبل الخدمة، وأضرب لك مثلا بسيطا، بعض المكاتب تحجز طائرات كـ«شارترز»، ورغم أنها خاصة إلا أنها تتأخر عن الإقلاع عشر ساعات، فلا نستطيع أن نقول إن الخطوط هي المتسبب؟

ـ انظر أخي، وكالات السفر والسياحة لدينا لم تعط الفرصة كما في الدول الأخرى، وكما هو مفروض في أن تعطى العمرة لمكاتب السفر، أقصد تتولى المهام المتعلقة بها، لأنها تساعد في نقل الخدمة وكذلك الحاج للخارج. أما «شارترز» فهي خدمة أساسا نجد مشاكل وصعوبات للحصول على خدمتها، حيث لا بد أن تكون للخطوط السعودية إمكانية لتوفير الطائرة، أو البحث عن شركة طيران أخرى، والمشكلة التي نواجهها لاحقا هي أذونات الإقلاع للجو والهبوط وغيرها، فتكون عندهم أسباب ومسببات.

* لكن أنتم تعلنون عنها في الصحف منذ ثلاثة شهور.. ومعنى ذلك أن لديكم أذونات سابقة إلا أن هناك حالات سجلت تأخر ولساعات طويلة؟

ـ لست أدري عن هذه الحالة، ويمكن أن يكون لديهم عذر كعدم موافقة الطيران المدني، ولو أنهم أخذوا موافقة على شركة معينة، أقصد قد يكون هناك نوع من اللبس أو نوع من عدم التنظيم. وعني شخصيا تجد هناك إعلانات في الصيف والأعياد عن السفر الخارج ولا تجد عن السفر الداخل شيء.

* وما هي الأسباب؟

ـ هذه ترجع إلى عدم وجود جهة تحكم وتنظم هذه الصناعة، لا توجد جهة تحكمنا وتضع قوانيننا وأنظمتنا وتحكم العلاقة بين العملاء والمكاتب، ومقدمي الخدمة والذين يحاربون مكاتب السفر والسياحة.

* هذا صحيح من حيث المبدأ ولكن ليس بالمطلق، ولو ذهبت أنا وعائلتي لمدائن صالح بغرب السعودية لن أجد فندقا أسكن فيه؟

ـ لا توجد فنادق، المشكلة أنها لا تتعامل معنا، تريد العمل كله لها، أقصد الفائدة، فهم لا يريدون مكاتب السفر والسياحة، بسبب عدم وجود هيئة أو جمعية تربط هذه المصلحة وتضع لها القوانين. وحتى لو اتفقت مع مقدم خدمة في أبها أو المنطقة الشرقية وعملت معه عقدا فلا أحد يحكم المصلحة التي بيننا إلا ديوان المظالم، هو غير ملم بهذه الصناعة، ولا تنسى تخصصنا قد يضر مثلا بمسافر وعائلته إلى منطقة بعيدة ولم يجد السكن. مقدمو الخدمات يرغبون أن يتعامل معهم العميل مباشرة، بينما نحن تعاملاتنا في الدول الخارجية منظمة ومرتبة بحسب هيئات السياحة، فلا يستطيع أن يخالف ما نتفق عليه ولا المضاربة علينا وهو الأمر الواقع لدينا. سأعطيك مثلا، هناك عائلة تكفلنا برحلتها لمكة، وحينما وصلوا لم يجدوا حجزا رغم أن الفندق خمسة نجوم، لاحظ، وموجود رقم الحجز، ودخلنا في متاهات بل وطالبنا موظف الفندق بالذهاب إلى سمسار للتنسيق لإيجاد مكان إقامة، ماذا يعني هذا رغم أن مكتبي للسفر والسياحة عميل لهم طوال العام؟

* انتظر، لماذا لا تشتكون..؟

ـ اشتكي لمن، أنا كوكالة اشتكي الفندق لمن؟

* لهيئة السياحة مثلا؟

ـ لم تستلم المسؤولية بعد.

* ولماذا لا تشتري منه عددا من الليالي كألف ليلة سنويا؟

ـ لا تتم بهذه الطريقة والفنادق ترفض.

* إذن نعتبرها تجارة فيها قبول ورفض؟

ـ أحد قوانينها. ما هي مسببات الفندق الذي يرفض وأنا عميل؟

* يستطيع أن يقول لك محجوزة؟

ـ هذا هو المراد، نريد ضبطا للعملية، ونعطيها قيودا، ولا ندخل في سوق سوداء، ولا نخلق للدخلاء على الصناعة في أن يتحكموا في هذه الصناعة، خاصة في مناطق المدينة المنورة ومكة المكرمة، وصدقني رغم أنني أحد أكبر الوكالات المتخصصة في السفر والسياحة، أشتري غرف الفنادق من السوق السوداء، هل هذا صحيح أو منهج سليم. لم أشتر من السماسرة في السوق السوداء في دبي أو لبنان أو حتى مصر. هناك غفلة عن هذه السوق السوداء وهذا يهدم الاقتصاد. نريد نظاما يحكم العلاقة ويسيطر على هذه الصناعة، والمتضرر للأسف الشديد هو المستثمر والاقتصاد الوطني، والمسافر والمواطن. النظام وتطبيقه ومتابعته يحل المشكلة، أعطونا جمعية تقوم بالتنظيم والمتابعة واجتماعات ومحاضر كما في الدول الثانية في الكويت، والبحرين، والإمارات، وعمان، وقطر.

* أنتم متهمين بإهمال التسويق للسياحة الداخلية، ما هي الأسباب؟

ـ عدم تعاون ورغبة مقدمي الخدمة بالاتفاق مع مكاتب السفر والسياحة، وهو ما نعاني منه.

* ما هي برأيك الحلول التي تقضي على تلك المشكلات؟

ـ إنشاء جمعية وكلاء السفر والسياحة، حيث ستقوم بتنظيم سياحي، ومركز معلومات تحسن الصناعة، ستقوم بمطالبة حقوق المكاتب المهدرة من قبل مقدمي الخدمة أو الأطراف الحكومية، ستقوم بتنمية الموارد المالية لخدمة هذه الصناعة، سنتدرب ونصرف على المواطن السعودي لتثقيفه وتعليمه فنون السفر.

*أنتم مكاتب سفر صغيرة، هل فكرتم بالاندماج ولو بشكل جزئي؟

ـ أنا حاولت الاندماج بعد حصولي على موافقة وزير التجارة والصناعة للتحول إلى شركة مساهمة مغلقة، طرحت الفكرة على عدد من الشركات، إلا أنني لم أجد قبولا لهذه الفكرة، علما أنه ليس لدي سبب مقنع لرفضهم، حيث أنني فكرت بالاندماج طويل المدى، فنحن لا نشاهد الفائدة الوقتية بل في المستقبل، وصدمت بالواقع لعدم الإلمام بالفوائد المرجوة رغم أنني صرفت أموالا لإعداد الدراسات المقنعة حول مستقبل الاندماج. كان من المفروض أن تندمج ما لا يقل عن 10 شركات سفر وسياحة سعودية، المشكلة أنهم لا يدركون قيمتها بينما هناك أسس علمية للتقييم، حيث انحصر تفكير بعض من عرضت عليهم الفكرة، بأنهم سيتحولون إلى موظفين أو سيفقدون مكانتهم الحالية، وهو خطأ، حيث سيكون الشركاء أعضاء في مجلس الإدارة. وللأسف طرحت الفكرة على أكثر من 5 أشخاص من أصحاب الوكالات ورفضوا جميعا رغم أن المستقبل واعد لهذه الصناعة بل وتحتاج إلى تكاتف وخبرات مختلفة. ووزارة التجارة لم تكن لتوافق على تحويل الشركة قبل أن تدرس وتعلم إمكانية نجاح مثل هذه المشروعات. أضيف أننا عندما أردنا التحول إلى شركة مساهمة مغلقة لم نجد نساء يمكن أن يدخلن معنا لعدم تقدم إي مستثمرة، رغم محاولتنا أن تشاركنا في الاكتتاب نساء أعمال.

* ولماذا هذه الرغبة من قبلكم؟

ـ لأن هذه الصناعة لها علاقة بالنساء، حيث أن صاحبة قرار السفر والسياحة هي المرأة، فهي جزء مهم بالقرار والصناعة، وإن شاء الله نطمح إلى أن يشاركن معنا في الاكتتاب العام، ويشاركن في مجلس الإدارة، وفي القرارات التطويرية.