مهرجان التسوق العقاري النسائي ينطلق في الرياض مارس المقبل باجتذاب 40 شركة

المشاركون يتطلعون لتحريك أرصدة نسائية مجمدة تفوق 26 مليار دولار

TT

يتوقع أن يستقطب مهرجان التسوق والاستثمار العقاري النسائي الخليجي الأول الذي تشارك فيه 40 شركة عقار سعودية وخليجية، أكثر من 15 ألف سيدة، مما سوف يساهم في تحريك الأرصدة المالية المجمدة للسيدات في البنوك السعودية، والتي تقدر حاليا بـنحو 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار).

وقدر إبراهيم السعيدان، مدير عام شركة إبراهيم السعيدان للعقارات، أن يرفع هذا المهرجان حجم الاستثمار العقاري النسائي بمعدل 10 في المائة، متحفظا في ذكر أرقام عن الاستثمار النسائي العقاري في السعودية، نظرا لعدم توفر أرقام دقيقة حاليا، وفق قوله.

من جهة أخرى أشار رائد العصيمي، رئيس مجلس إدارة سمارت للاستثمارات الإدارية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن المهرجان، الذي سيقام في الرياض ابتداء من 26 مارس (آذار) المقبل لمدة 4 أيام، سيتم افتتاحه تحت رعاية الأميرة الجوهرة البراهيم، حرم خادم الحرمين الشريفين، وينظمه المركز السعودي للدعاية والإعلام، ومكتب سمارت للاستشارات الإدارية في الرياض. مضيفا أن المهرجان يهدف إلى إلقاء الضوء على القطاع العقاري السعودي، والفرص الاستثمارية المتاحة أمام المرأة السعودية والخليجية لاستثمار أموالهن وتشجيع عملية الاستثمار النسائي المباشر في هذا القطاع.

وقال إن مثل هذه المهرجانات أو الفعاليات المتخصصة في مجال الاستثمار، سوف تزيد من قدرة السيدات على إدارة أموالهن، واتخاذ القرار الاستثماري ذاتيا، وأنها تعمل على كسر حاجز الخوف النفسي لدى المرأة في إدارة استثماراتها بنفسها، في الوقت الذي تزيد من قابلية قبول المرأة المستثمرة في المجتمع السعودي. وقدر العصيمي الأرصدة النسائية السعودية المجمدة في البنوك بـ100 مليار ريال (26 مليار دولار)، في الوقت الذي لا تزيد استثمارات المرأة السعودية عن 30 في المائة من حجم الاستثمارات في قطاع العقار في السعودية. وهذا الواقع دفع إلى تنظيم هذا المهرجان المتخصص في العقار لفتح قنوات للمرأة السعودية للاستثمار في السعودية أو خارج السعودية، في الوقت الذي يتيح هذا المهرجان نفس الفرصة للمرأة الخليجية للاستثمار داخل السعودية.

ويتم خلال فترة انعقاد المؤتمر تقديم العديد من ورش العمل المتخصصة في مجال العقار والتي تدور حول دور المرأة في الاقتصاد والتنمية، وكيفية عمل المنشآت العقارية، وكيفية تأسيس قسم نسائي لشركات العقار، ومعوقات الاستثمار النسائي العقاري وطرق معالجتها، والاستثمار العقاري النسائي وآفاقه الجديدة في السعودية.

من جهة أخرى تطرق العصيمي إلى معاناته أثناء تنظيم المهرجان، والتي تمثلت في مواجهته الكثير من رفض شركات العقار السعودية المشاركة، نتيجة لعدم إدراك أهمية المشاركة في المهرجان وفوائده بالنسبة لمستقبل استثماراتهم.

وأشار إلى أن ضعف المشاركة في المهرجانات المتخصصة جعلت حصة السعودية من عدد المهرجانات لا يتجاوز 10 في المائة من العدد الإجمالي للمهرجانات التي تقام في دبي.