وزير الطاقة الفنزويلي: أرامكو السعودية لم تعرض شراء مصافينا

TT

نفت شركة بتروليوس، شركة النفط الحكومية في فنزويلا أن تكون قد اتخذت قرارا بشأن بيع مصافيها في السوق الأميركية أو أن تكون أرامكو السعودية عرضت شراءها. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قد أشار الشهر الماضي إلى احتمال بيع المصافي التي تديرها شركة «سيتغو بتروليوم» الأميركية التي تملكها فنزويلا. وقال رافايل راميريز، وزير الطاق الفنزويلي في مؤتمر صحافي عقد في كاراكس مساء الأربعاء إن أي بيع للأصول سيأتي بناء على اعتبارات اقتصادية وليس سياسية. ورجح بيع المصافي التي تشتري النفط من خارج فنزويلا لأنها لا تحقق ربحية. مضيفا «لدينا حق في تنويع أسواقنا، أسوة بكل دول أوبك التي تحذو هذا الحذو».

فنزويلا التي شهدت إضرابا طويلا في القطاع النفطي في 2003 تعيد النظر في أوضاع أصولها الخارجية، وتسعى لإعادة هيكلة القطاع الذي يجعلها خامس أكثر دولة مبيعا للنفط في العالم. ولقد باعت حصتها البالغة 50 في المائة من شركة رور أول الألمانية التي تمتلك أربع مصاف للنفط. وأكد راميريز أن بلاده لا تنوي التخلي عن السوق الأميركية على المدى الطويل. وأن صادرات النفط إلى الولايات المتحدة لن تتوقف. وشدد على أهمية احترام واشنطن لسيادة فنزويلا واستقلالها. وكان الرئيس الفنزويلي اتهم الولايات المتحدة بدعم الجماعات المناوئة والتحريض على التمرد وتغيير النظام. كما قال إن الاستثمارات النفطية في السوق الأميركية غير مجدية تجاريا. وقال إفان أوريلانا مندوب فنزويلا في أوبك أوائل الأسبوع (في 15 من فبراير (شباط) الجاري) إن بلاده بصدد تقليص اعتمادها على السوق الأميركية من مستواها الحالي البالغ 60 في المائة. وقال راميريز ردا على سؤال إن كانت أرامكو السعودية من الشركات التي عرضت شراء المصافي التابعة لشركة سيتغو في الولايات المتحدة «كلا أرامكو ليست من الشركات المهتمة بالأمر». عندما تود فنزويلا التخلص من المصافي الأميركية ستواجه مشكلة قانونية تتعلق بطبيعة العقود. حيث تنص على ضرورة تزويدها بنفط من فنزويلا بخصم دولارين للبرميل. وقال وزير الطاقة الفنزويلي إن العقود مجحفة وأن محامي بتروليوس يعيدون النظر بها.