«أوبك» تتجه لتقليص الفارق بين سعر سلتها و«غرب تكساس» برفع عدد خاماتها إلى 11 بزيادة نفوط خفيفة

القائم بأعمال الأمين العام للمنظمة يصف النطاق السعري بين 40 و50 دولارا بالمستقر ويستبعد تضرر الاقتصاد العالمي

TT

أكدت مصادر نفطية مطلعة أمس، ان الاتجاه الحالي لدى منظمة أوبك هو الاقتراب بمتوسط سعر سلة نفوطها والذي بلغ العام الماضي 36 دولارا الى سعر خام غرب تكساس من خلال رفع عدد الخامات المكونة لسلة نفوط المنظمة الى 11 خاما لتكون ممثلة لكافة الصادرات النفطية في الدول الاعضاء، وذلك بعد ان شهد العام الماضي فوارق سعرية كبيرة بين متوسط سلة الاوبك وكل من نفط غرب تكساس الاميركي وخام برنت الاوروبي.

واشارت المصادر لـ«الشرق الاوسط» الى ان مجلس المحافظين في اوبك رفع توصية سيقوم محافظ الجزائر محمد دحماني بعرضها خلال الاجتماع الوزاري المقبل المقرر عقده في 16 مارس (اذار) الجاري في مدينة اصفهان الايرانية والذي يدعو لاعتماد كل من خامات «صحارى الجزائري، وميناس الاندونيسي، ونفط الايراني الثقيل، ونفط البصرة الخفيف، وخام الكويت، وخام اي اس سايدر، وبوني الخفيف النيجيري، وقطر مارينو والخام العربي الخفيف السعودي، وموربان، واخيرا خام (بي سي اف 17)»، على ان تبدأ المنظمة برصد حركة سعر هذا الخام الاخير اعتبارا من 4 مارس الجاري. كما تنص التوصية على ان تستخدم الخامات التي تكون سلة الخامات الحالية للمنظمة والتي تشمل «خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي» حتى يتم تبني قرار من قبل المؤتمر الوزاري بشأن سلة الخامات الجديدة.

وكانت عدة دول في اوبك بينها السعودية قد ابدت عدم رضاها عن الفارق الكبير بين سعر خام غرب تكساس وسعر سلة اوبك، فيما اشار وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي الاسبوع الماضي الى ان اقرار النطاق السعري الجديد للمنظمة رهن بوضع الصيغة الجديدة لسلة خامات المنظمة.

واشارت المصادر الى ان أوبك تميل حاليا للدفاع عن سعر لا يقل عن 40 دولارا لخام غرب تكساس وان على السوق توقع نطاق سعري بين 40-50 دولارا على مدى العام الجاري، وهو ما أشار اليه الوزير النعيمي في تصريحات لمحطة «سي ان بي سي» قبل اسبوعين، الآن المصادر استبعدت اقرار الصيغة الجديدة بشكل نهائي خلال اجتماع ايران.

من جانبه أعلن رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد فهد الصباح أمس، انه سيقترح الابقاء على سقف انتاج المنظمة في الاجتماع المقبل، لكن اوبك قد تعيد النظر في الانتاج اذا ما واصلت الاسعار ارتفاعها. وقال للصحافيين «اعتقد انه بسبب استمرار ارتفاع الاسعار، علينا دعم فكرة الحفاظ على سقفنا للانتاج، لكن اذا ما واصلت الاسعار ارتفاعها على الرغم من ذلك، فاننا سندرس امكانية زيادة انتاجنا اذا لزم الامر».

الى ذلك قال عدنان شهاب الدين القائم بأعمال الأمين العام لأوبك امس «إن منتجي المنظمة يعتقدون بأن أسعار النفط تميل الى الارتفاع ولكن يرون اجماعا متناميا على نطاق سعري بين 40 و50 دولارا للبرميل كنطاق مستقر». وقال شهاب الدين للصحافيين «أغلب منتجي أوبك والمنتجين من خارجها يعتقدون نظرا للمناخ الجديد الذي ظهر في العامين الماضيين ان تحرك خام غرب تكساس الوسيط «الخام الأميركي» بين 40 و 50 دولارا كنطاق مستقر فيما يبدو. واضاف «ولكن يتعين التحقق من هذا الأمر». وتابع أن كل الخيارات مفتوحة فيما يتعلق بما قد تقرره اوبك بشان الانتاج في اجتماعها في 16 مارس في ايران. وارتفعت أسعار النفط لليوم السادس على التوالي امس الاثنين مسجلة أعلى مستوياتها في أربعة أشهر فوق مستوى 52 دولارا للبرميل وهدد توقع الارصاد الجوية بطقس بارد بالسحب من المخزونات المنخفضة اصلا. وتوقع وزير النفط السعودي علي النعيمي الأسبوع الماضي أن تبقى أسعار النفط داخل نطاق يتراوح بين 40 و50 دولارا للبرميل هذا العام. وأثار ارتفاع الأسعار انتقادات من الدول المستهلكة، حيث قد يضر ارتفاع تكلفة الطاقة بالأداء الاقتصادي. وقال شهاب الدين إنه لا يبدو ان ارتفاع أسعار النفط في العام الماضي أضر بنمو الاقتصاد العالمي.