«إتش. إس. بي. سي» المصرفية تحقق 17.6 مليار دولار أرباحا في 2004

مؤكدة على نمو الخدمات الإسلامية لدى المجموعة العالمية

TT

أعلنت مجموعة «اتش. اس. بي. سي» المصرفية البريطانية العالمية العملاقة، عن ارتفاع كبير في أرباحها قبل الضرائب للعام الماضي بلغت 9.2 مليار جنيه استرليني (17.6 مليار دولار). وسجلت بذلك زيادة بنسبة 37 في المائة عن مستوى أرباح 2003 الاسبق، بفضل عمليات الضم التي أجرتها. على أن المحللين في السوق كانوا يتوقعون أداءً أفضل (التوقعات كانت تجمع على ما بين 17.83 -18.92 مليار دولار)، لذا هبطت قيمة سهم المجموعة في بورصة لندن بعيد ظهر الأمس بنسبة 2.58 في المائة، ليصل إلى 870 بنسا، أي بانخفاض 23 بنسا عن المستوى الذي أقفل عليه الجمعة الماضي. وقالت المجموعة المصرفية التي تنتشر فروعها وتحالفاتها في مختلف انحاء العالم في تقريرها الذي أعلنته في هونغ كونغ ولندن أمس، إن معظم الأرباح تأتت من العمليات الخارجية في أوروبا وآسيا والأميركتين. وكانت أفضل الأرباح الخارجية في الصين والولايات المتحدة.

وقال السير جون بوند في مؤتمر صحافي عقده في لندن أمس، إن العام 2004 كان مجزيا بالنسبة للمجموعة التي حققت ربع عائداتها في بريطانيا وحدها. وشدد على أهمية نمو قسم عمليات البنوك الاسلامية القائمة على الشريعة وعلى التوسع في هذا المجال، تلبية لزيادة الطلب على الخدمات المصرفية الاسلامية. وحول هذا النمو قال متحدث باسم المجموعة لـ«الشرق الأوسط»: إنها واصلت بناء وحدة «أتش. اس. بي. سي ـ أمانة» الرائدة عالميا في توفير خدمات مصرفية بموجب الشريعة الاسلامية. وأضاف أن شركة أرامكو السعودية فضلا عن «أل. أن. أم هولدنغز» ونيبتون أورينت، كانت من الشركات الكبرى التي اختارت خدمات المجموعة المصرفية في تغطية الدراسات واصدار السندات.

وأضاف أن المجموعة ماضية في طريق تطوير هذه الخدمات رهانا على نمو سوقها، وأنها أنجزت في العام الماضي استثمارات مهمة لمستقبل المجموعة شملت 1.7 مليار دولار كحصة في مصرف «بنك أوف كوميونيكيشنز» خامس أكبر بنك في الصين، (لديه 2700 فرع). كما استثمر في الصين 168 مليون دولار لشراء 10 في المائة من «بينغ آن» ثاني أكبر شركات التأمين الصينية. واشترت أيضا حصصا في مصارف أخرى في البرازيل وبريطانيا.