الين يقفز 1 % أمام الدولار واليورو والأسهم تنخفض نتيجة ارتفاع النفط

بفضل تفاؤل بنهاية الكساد الياباني ودلائل صينية على قرب تحرير الصرف

TT

قفز الين أمام الدولار واليورو بعد بيانات تسجيل الإنتاج الصناعي الياباني التي أظهرت نموا اكبر من المتوقع في يناير (كانون الثاني). فأشاعت تفاؤلا ببدء خروج ثاني اقتصاد في العالم من الكساد.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة التي نشرت قبل بدء التعامل مباشرة ارتفاع الانتاج الصناعي بنسبة 2.1 في المائة في يناير بالمقارنة مع شهر سابق، متجاوزة توقعات متوسطة للسوق بان تكون نسبة الارتفاع 1.7 في المائة. وتألق الين في أسواق القطع أمس مرتفعا مقابل سائر العملات بنسبة تجاوزت 1 في المائة، لا سيما مقابل الدولار الأميركي الذي هبط الى نحو 104.17 ين بعد ان كان نحو 105.20 ين قبل نشر البيانات. وهبط اليورو من 139.20 ين إلى 138.22 ين.

الأسواق الأميركية فتحت على هبوط أمس متأثرة بتدهور قيمة الدولار، الذي تضرر أيضا من تصريحات صينية حول عزم بكين إصلاح سوق الصرف، الأمر الذي يعني تحريرا تدريجيا لقيمة العملة الوطنية. وكان هذا من الأسباب الإضافية وراء ارتفاع قيمة الين نظرا لترابط الاقتصادات الآسيوية بشكل عام.

ومن أسباب وهن الدولار أيضا الاقتناع السائد في أسواق القطع بأن البنوك المركزية الكبرى تتجه بوجه عام نحو تقليص احتياطاتها من الدولار، وتنويعها مقتنية عملات أخرى لا سيما اليورو والين والجنيه الاسترليني. كما أن ارتفاع أسعار النفط الكبير من شأنه أن يزيد من عجز الولايات المتحدة التجاري ويجهض الخطط الآيلة إلى لجمه.

وانخفضت أسعار الأسهم الاميركية عند الفتح في وول ستريت أمس تحت وطأة ارتفاع أسعار النفط وانخفاض أسهم شركتي ايلان كورب وبيوجين لمنتجات الرعاية الصحية بعد أنباء وقف الدواء.

ونزل مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الصناعية الكبرى 25.12 نقطة أي بنسبة 0.23 في المائة الى 10816.48 نقطة.

وهبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 الاوسع نطاقا 2.38 نقطة أي 0.20 في المائة الى 1208.99 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع لاسهم التكنولوجيا 6.42 نقطة أي 0.31 في المائة الى 2058.98 نقطة.

ولم يجد قطاع مبيعات المفرّق الاميركي دعما من أنباء عن اعتزام مؤسسة فيدريتيد ديبارتمنت ستورز شراء ماي ديبارتمنت ستورز المنافسة لها بقيمة 11 مليار دولار على شكل أسهم ومدفوعات نقدية. وفي أوروبا، سجلت أسهم رويال داتش ـ شل وتوتال تحسنا ملحوظا مستفيدة من ارتفاع سعر برميل النفط الأميركي الخفيف فوق 52 دولارا للبرميل وحصول الشركتين على عقود كبيرة في قطر. على أن المكاسب الصباحية تلاشت مع اقتراب فتح بورصة وول ستريت، وبعد نتائج مخيبة للآمال أعلنها مصرف «اتش.اس.بي.سي» البريطاني العملاق.

وسجل مؤشر فايننشال تايمز لأكبر مائة سهم هبوطا عند الثالثة عصرا بتوقيت غرينتش بلغ 15.5 نقطة ليصل إلى 4991.3 . وكان سهم شل قد ارتفع بنسبة 1.3 في المائة في لندن بعد انباء عن توقيع الشركة صفقة غاز طبيعي مسال تتراوح قيمتها بين ستة وسبعة مليارات دولار مع قطر لشحن الغاز الى اميركا الشمالية واوروبا. واتفقت الشركة البريطانية الهولندية كذلك على عقد بتروكيماويات قيمته ثلاثة مليارات دولار مع قطر للبترول. وارتفع سهم توتال النفطية الفرنسية بنسبة 0.6 في المائة ومن المنتظر أن توقع عقدا قيمته ثلاثة مليارات دولار للغاز الطبيعي مع قطر. وارتفعت أسعار أسهم شركات تعدين مثل انغلو ـ اميركان وشركة بي.اتش.بي بيليتون وريو تينتو مع ارتفاع أسعار النحاس الى أعلى مستوياتها في 16 عاما.

لكن سهم شركة فرانس تليكوم تراجع بعد ان وقع الاختيار على ديديه لومبار لخلافة تيري بريتون كرئيس تنفيذي للشركة عقب تعيين بريتون وزيرا للمالية في فرنسا يوم الجمعة الماضي.

وهبط سهم دار النشر البريطانية بيرسون بنسبة 1.5 في المائة وسط أنباء عن انخفاض أرباحها السنوية بسبب موسم عطلات غير جيد بالنسبة لوحدة بنجوين التابعة لها ونتيجة ضعف الدولار.

الصورة في اليابان كانت مختلفة تماما حيث أنهى مؤشر نيكي للاسهم اليابانية الممتازة جلسة التفاؤل مستفيدا من صعود الين. وحقق ارتفاعا بنسبة 0.71 في المائة، مسجلا أعلى مستوى اقفال منذ ثمانية أشهر. وارتفعت أسعار أسهم شركات صناعة الصلب وصناعة السفن فزاد سهم جيه.اف.اي هولدنجز بنسبة أربعة في المائة. واجتذبت أسهم شركات التصدير والتكنولوجيا مثل أسهم ادفانتست كورب المشترين حتى بعد أن دفعت بيانات الانتاج الين للارتفاع أمام الدولار. وارتفع مؤشر نيكاي لليوم الثالث على التوالي فزاد 82.45 نقطة الى 11740.60 نقطة، وهو أعلى مستوى إقفال منذ الاول من يوليو (تموز) عندما أغلق على 11896.01 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 0.86 نقطة الى 1177.41 نقطة.